تأثير مذهل لتعديل نمط الحياة على صحة القلب والأوعية الدموية

تأثير مذهل لتعديل نمط الحياة على صحة القلب والأوعية الدموية
TT

تأثير مذهل لتعديل نمط الحياة على صحة القلب والأوعية الدموية

تأثير مذهل لتعديل نمط الحياة على صحة القلب والأوعية الدموية

بينما أدت التطورات الطبية إلى تحسين خيارات العلاج بشكل كبير، لا يمكن المبالغة في أهمية تعديلات نمط الحياة. حيث يمكن أن يكون لاتباع أسلوب حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا سليمًا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة فعالة للضغط، تأثير عميق على صحة القلب والأوعية الدموية.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، كانت أمراض القلب والأوعية الدموية مسؤولة عن 38 % من 17 مليون حالة وفاة مبكرة قبل سن 70 عامًا، بسبب الأمراض غير السارية عام 2019.

وفيما يلي الآثار الإيجابية لتعديلات نمط الحياة هذه وتقديم إرشادات عملية لإدراجها في روتينك اليومي، حسب ما توضح الدكتورة رينش بيرا استشارية أمراض القلب بمستشفى HCG بغوجارات. وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

النظام الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية

يلعب النظام الغذائي المتوازن دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية المثلى. فمن الضروري تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مع الحد من تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول. حيث يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في المكسرات وزيت الزيتون، في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ووفقًا لجمعية القلب الأميركية، اكتسب نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي اهتمامًا كبيرًا لفوائده الواقية للقلب. إذ يؤكد نمط الأكل هذا على الأطعمة النباتية والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية مع الحد من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة.

وأظهرت العديد من الدراسات أن الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويحسن صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

النشاط البدني المنتظم

وهو حجر الزاوية في صحة القلب والأوعية الدموية. حيث تساعد ممارسة التمارين الهوائية، مثل المشي السريع أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجات، على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية. كما أنها تساعد في الحفاظ على وزن صحي وإدارة ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري.

وإذا كنت جديدًا في ممارسة الرياضة، فابدأ ببطء ثم قم بزيادة مدة وشدة التدريبات تدريجيًا.

استشر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لوضع خطة تمارين تناسب احتياجاتك وقدراتك الفردية.

إدارة الإجهاد وصحة القلب والأوعية الدموية

يمكن أن يكون للتوتر المزمن آثار سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية.

تقول الدكتورة بيرا «عند الإجهاد، يفرز الجسم هرمونات التوتر التي يمكن أن ترفع ضغط الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك، فتقنيات إدارة الإجهاد الفعالة ضرورية للحفاظ على صحة القلب. يمكن أن يساعد الانخراط في الأنشطة التي تعزز الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل وتمارين التنفس العميق واليقظة، في تقليل مستويات التوتر». مضيفة «أن التمارين البدنية المنتظمة تعمل أيضًا كمخفف طبيعي للتوتر من خلال إطلاق الإندورفين، هرمونات الشعور بالرضا في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، إن الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة وتعزيز العلاقات الداعمة والانخراط في الهوايات أو الأنشطة التي تستمتع بها هي جوانب حيوية لإدارة الإجهاد».

تذكر أن التغييرات الصغيرة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. ابدأ بتحديد أهداف قابلة للتحقيق وتنفيذ هذه التعديلات تدريجيًا في نمط حياتك.

وإذا كانت لديك أي حالات أو مخاوف صحية حالية، فاستشر طبيبك قبل إجراء تغييرات كبيرة.


مقالات ذات صلة

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.