أجهزة دعم السمع تقي كبار السن من الإصابة بالخرف

أجهزة دعم السمع تقي من خطر التدهور المعرفي بمقدار النصف (رويترز)
أجهزة دعم السمع تقي من خطر التدهور المعرفي بمقدار النصف (رويترز)
TT
20

أجهزة دعم السمع تقي كبار السن من الإصابة بالخرف

أجهزة دعم السمع تقي من خطر التدهور المعرفي بمقدار النصف (رويترز)
أجهزة دعم السمع تقي من خطر التدهور المعرفي بمقدار النصف (رويترز)

كشفت دراسة علمية جديدة عن أن ارتداء كبار السن أجهزة دعم السمع، أو ما تسمى المعينات السمعية، قد يقيهم من خطر التدهور المعرفي والخرف بمقدار النصف.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة على أكثر من 3000 شخص يعانون من ضعف السمع، قُسموا إلى مجموعتين: الأولى تلقت المشورة الطبية فقط في كيفية الوقاية من الأمراض المزمنة، والأخرى استخدمت المعينات السمعية.

وتابع الباحثون المشاركون كل ستة أشهر لمدة ثلاث سنوات، وأجروا لهم اختبارات إدراكية شاملة.

وقالت الدراسة إن المعينات السمعية ساعدت على إبطاء معدل التدهور المعرفي بنسبة 48%.

وقال الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة الدكتور فرانك لين، الأستاذ في كلية الطب بجامعة «جونز هوبكنز» و«كلية بلومبرغ للصحة العامة»: «إن عدد الأشخاص المصابين بالخرف بمرور الوقت آخذ في الازدياد. وعلى مدار العقد الماضي، أثبتت الأبحاث أن ضعف السمع هو أحد أكبر عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض، ولكن لم يكن واضحاً ما إذا كان التدخل باستخدام السماعات يمكن أن يقلل من المخاطر بشكل فعال أم لا».

وأكد لين أن دراستهم التي نُشرت أمس (الثلاثاء) في مجلة «لانسيت» كانت أول دراسة عشوائية للإجابة عن هذا السؤال.

وأشار لين إلى أن فقدان السمع قد تكون له تأثيرات هيكلية على سلامة الدماغ، حيث إنه قد يؤدي إلى تقلصه بشكل كبير، كما لفت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع يكونون أقل احتمالية للخروج والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وهي أمور ثبت أنها مفيدة جداً للعقل والصحة الإدراكية.

ودعا فريق الدراسة الحكومات والهيئات الصحية لإعطاء الأولوية لصحة السمع لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.


مقالات ذات صلة

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

يوميات الشرق استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)

تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

عند ارتفاع درجات الحرارة، من المهم التركيز على العافية الجسدية، خصوصاً صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية (رويترز)

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

يُعد فهم التغيرات التي تحدث خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة هدفاً أساسياً لعلم النفس التنموي، وهو ذو أهمية بالغة للآباء ومقدمي الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)

سمنة وسكري وقلق واكتئاب... هكذا يؤثر التوتر على صحتك

يعدّ التوتر من المشاعر الشائعة حالياً مع تحملنا كثيراً من المسؤوليات المتعلقة بالحياة الشخصية والعائلية والعملية، وللتوتر كثير من التأثيرات على صحتنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك لوضعية نومك مخاطر صحية (رويترز)

لماذا قد تكون وضعية نومك سبباً لقصر عمرك؟

لوضعية النوم آثارٌ عميقة، ليس فقط على جودة النوم، بل على الصحة على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)
الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)
TT
20

فوائد صحية «تطيل العمر» تدفعك للمواظبة على شرب القهوة

الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)
الاستهلاك المعتدل للقهوة يعزز الصحة (رويترز)

يُعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة حول العالم. وهو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بعد داء القلب الإقفاري (مرض يتسم بنقص الأوكسجين في عضلة القلب).

ويتسم علم وبائيات السرطان بالتعقيد، إذ يتأثر بعوامل خطر تتراوح بين الاستعدادات الوراثية وعوامل نمط الحياة القابلة للتعديل. ومن المعروف أن العوامل الغذائية تؤثر على معدل الإصابة بالسرطان.

فوائد القهوة

بدورها، تُعتبر القهوة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، حيث يُنتج منها أكثر من 10 ملايين طن سنوياً. وقد أثار انتشار استهلاك القهوة بحوثاً مكثفة حول آثارها الصحية، وخاصة تأثيرها المحتمل على الأمراض العصبية المزمنة المرتبطة بالعمر، وفقاً لما ذكره موقع «سايكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية.

وقام تحليل حديث ومتطور بتجميع الأدلة المتوفرة من عدة دراسات حول تأثير استهلاك القهوة، وأكد التحليل قدرة الاستهلاك المعتدل للقهوة على إطالة العمر وتعزيز الصحة. وتشير الأدلة الحالية إلى أن استهلاك القهوة يقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، ولكن ليس جميعها.

وتتميز المركبات الموجودة في القهوة بمجموعة من الخصائص الهامة النشطة بيولوجياً، ومنها خصائص مضادة للالتهابات وللسرطان وللسكري وللأكسدة، وخصائص وقائية للأعصاب، ومركبات تساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، أو تدعم صحة العظام، أو تُحسّن أيضاً الجلوكوز وحساسية الأنسولين، أو تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد أظهرت أبحاث أن القهوة يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بمرضي باركنسون وألزهايمر.

وتعود التأثيرات الوقائية للقهوة إلى قدرتها على تقليل الالتهابات المزمنة والإجهاد التأكسدي. وتتجاوز فوائد القهوة مجرد احتوائها على مضادات الأكسدة، حيث يُغير الكافيين التركيب الكيميائي للعديد من أنواع الخلايا المرتبطة بتكوين السرطان. ويُعدّل الكافيين سلوك الجينات التي تتحكم في موت الخلايا المبرمج، وتنظيم دورة الخلية، وإصلاح الحمض النووي. ويُمكن للكافيين تحفيز الخلية على التوقف عن الانقسام وتثبيط تكاثر الخلايا السرطانية.

وقد يُقلل استهلاك القهوة من خطر الإصابة بسرطان الجلد والسرطانات المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي، مثل سرطان الكبد وسرطان القولون والمستقيم، وسرطانات الجهاز الهضمي، وسرطان البروستاتا، والسرطانات المرتبطة بالهرمونات، مثل سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم.

لكن القهوة ليست فعالة في تقليل خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان، فقد أشارت دراسات سابقة إلى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. لكن، اختفى هذا الارتباط الواضح عندما تناولت دراسات لاحقة حالات مثل التدخين والسمنة لدى المرضى.