قطرات للعين قد تحل محل الحقن لعلاج مرض الشبكية الشائع

قطرات للعين قد تحل محل الحقن لعلاج مرض الشبكية الشائع
TT

قطرات للعين قد تحل محل الحقن لعلاج مرض الشبكية الشائع

قطرات للعين قد تحل محل الحقن لعلاج مرض الشبكية الشائع

تشير تجارب أجراها باحثون بجامعة كولومبيا ومعهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشاف الطبي في الولايات المتحدة على الفئران، إلى أن علاجا غير مريح ومخيف بعض الشيء لانسداد الوريد بشبكية العين يمكن استبداله بقطرات للعين يومًا ما.

ويحدث RVO عندما يتم انسداد الوريد في شبكية العين، ما يؤدي إلى التورم والالتهاب وتلف الشبكية وحتى فقدان البصر، اعتمادًا على شدة المشكلة.

فقد ثبت أن الحقن المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية تقلل التورم وتحسن الرؤية. إذ لا يتطلب الأمر سوى إدخال طبقة رقيقة تحت الجلد في العين حتى تعمل. لكن مع ذلك، فإن الحقن ليست فعالة دائمًا بعلاج «RVO».

غير ان الاحتمال المخيف لحقن العين يعني أن الناس يؤجلون العلاج أيضًا، ما قد يعني أن المشكلة تزداد سوءًا.

وفي الاختبارات المعملية، وجد أن قطرات العين التي تحتوي على عقار تجريبي تكون فعالة مرتين في الفئران مثل الحقن القياسية المضادة لعامل نمو بطانة الأوعية الدموية عندما يتعلق الأمر بتقليل تورم «RVO» وتحسين تدفق الدم في شبكية العين.

لكن ما هو أكثر من ذلك، على عكس الحقن، فإن قطرات العين تحمي من فقدان البصر عن طريق منع مستقبلات الضوء في العين من التدهور. إذ تحتوي قطرات العين على مركب يسمى Pen1-XBir3 وجد سابقًا أنه يمنع إنزيم caspase-9. ويتسبب هذا الإنزيم في موت الخلايا، ومن المعروف أنه مفرط النشاط في الأوعية الدموية التي تضررت من جراء فيروس نقص المناعة البشرية.

ومن أجل المزيد من التوضيح، تقول ماريا أفروتسكي عالمة الأحياء العصبية الوعائية من جامعة كولومبيا «نعتقد أن قطرات العين تحسن صحة الأوعية الدموية في شبكية العين، ما يقلل بدوره من الإشارات السامة التي تتلف الخلايا العصبية في شبكية العين وتؤدي إلى فقدان البصر». مضيفة «انها نتيجة واعدة للغاية، على الرغم من أنه من الواضح أنه يحتاج إلى اختباره على الأشخاص الآن بعد أن عرفنا مدى نجاحه في الفئران. لذا تم التخطيط لتجارب إكلينيكية على البشر». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «Frontiers in Neuroscience» العلمية.

ويقول الباحثون إنه يمكن تطوير علاجات أخرى باستخدام نفس المركب.

في هذا الاطار، تعتبر أعيننا من أكثر الأجزاء حساسية وأهمية بأجسامنا. وأن أي ضرر يمكن أن يؤثر بشدة على جودة حياة أي شخص. وان الخبر السار هو أننا نشهد تطورات منتظمة في علاج أمراض العيون، مثل هذا الخبر؛ وسواء كان العلاج قطرات العين لمواجهة الشيخوخة أو نمو شبكية عين جديدة تمامًا، تشدد كارول تروي عالمة الأحياء الخلوية بجامعة كولومبيا، أن «هناك فرصة لمساعدة المزيد من الأشخاص المصابين بهذا المرض الذي يعد سببًا رئيسيًا للعمى بجميع أنحاء العالم. كما ان العثور على السبب الجذري لـ RVO هو الهدف. لكن إذا تمكنا على الأقل من الوصول لتخفيف أعراضه فسيكون ذلك بداية جيدة حقًا».


مقالات ذات صلة

36 معملاً سعودياً لتعزيز الابتكارات في «صحة الإنسان»

يوميات الشرق المعامل الصحية تنتشر في نحو ٢٢ جهة تشمل الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث في مناطق المملكة (واس)

36 معملاً سعودياً لتعزيز الابتكارات في «صحة الإنسان»

يعمل ‏36 معملاً صحياً في السعودية على دعم العقول المبتكرة الطامحة إلى تقديم حلول نوعية تضمن جودة حياة صحية، وتعزيز البنية التحتية البحثية.

عمر البدوي (الرياض)
صحتك إضافة تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك (أ.ف.ب)

ماذا سيحدث لجسمك إذا مارست تمرين القرفصاء 100 مرة يومياً؟

أكد الخبراء أن إضافة تمارين القرفصاء إلى روتينك اليومي يمكن أن يكون لها تأثير عميق على صحتك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تعرف على فوائد القرفة... ومخاطرها

تعرف على فوائد القرفة... ومخاطرها

تعد القرفة من التوابل البارزة في الخريف وتظهر الأبحاث أنها يمكن أن تكون جيدة لصحتك أيضاً، ولكن الزيادة منها قد تؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة تظهر الفرق في لون البشرة بين الشخص المعافى والشخص المصاب بمرض التهاب الكبد الفيروسي الألفي (الوكالة المركزية)

5 علامات تحذيرية مبكرة لتلف الكبد

يعرض التقرير العلامات التحذيرية الخمس الأكثر شيوعاً لأمراض الكبد، وما يجب فعله إذا لاحظتَ هذه المشكلات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأشخاص الذين أبلغوا عن انخفاض استهلاك الكافيين كان لديهم خطر أكبر للإصابة بفقدان الذاكرة (رويترز)

دراسة تجد صلة بين ارتفاع استهلاك الكافيين وانخفاض خطر فقدان الذاكرة

وجدت دراسة جديدة أن كمية الكافيين التي يستهلكها الشخص يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

لاصقة ذكية تُحارب العدوى البكتيرية على الجلد

اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
TT

لاصقة ذكية تُحارب العدوى البكتيرية على الجلد

اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)
اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية (جامعة كاليفورنيا سان دييغو)

طوّر باحثون في جامعتي «شيكاغو» و«كاليفورنيا سان دييغو» بالولايات المتحدة، لاصقة ذكية لمكافحة العدوى البكتيرية الجلدية.

وأوضحوا أنّ هذه اللاصقة تعالج العدوى بطريقة خالية من الأدوية؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «ديفايس».

وتحدُث العدوى البكتيرية الجلدية عندما تدخُل البكتيريا، مثل المكورات العنقودية أو العقدية، إلى الجلد، مما يتسبّب في التهاب المنطقة المصابة.

وتظهر أعراضها عادةً في شكل إحمرار، وتورّم، وألم، وقد تترافق مع ظهور صديد أو تقرّحات. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدّي العدوى إلى حمّى أو مضاعفات أكثر خطورة، خصوصاً إذا كانت عميقة أو انتشرت إلى مناطق أخرى من الجسم.

وتعمل اللاصقة الإلكترونية المرنة من خلال تقنية تُسمّى «التحفيز الكهربائي»، إذ تتضمّن مواد قادرة على إصدار إشارات كهربائية خفيفة.

وتُرسَل هذه الإشارات إلى البكتيريا على الجلد، مما يؤدّي إلى تغيير سلوك البكتيريا بشكل مؤقت.

ومن خلال «التحفيز الكهربائي»، يُقلّل نشاط الجينات الضارة للبكتيريا؛ مما يعوق نموها ويقلّل من قدرتها على التسبُّب في العدوى.

وأشار الباحثون إلى أنّ اللاصقة تُساعد في منع تكوين الأغشية الحيوية، وهي تجمّعات من البكتيريا التي يمكن أن تؤدّي إلى عدوى خطيرة، مما يجعل العلاج أكثر فاعلية من دون الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية.

وفي الاختبارات السريرية الأوّلية، أظهرت اللاصقة نتائج ملحوظة، إذ حقّقت تقليصاً يصل إلى 10 أضعاف في استعمال البكتيريا على جلد الخنازير.

وعبَّر الباحثون عن تفاؤلهم بأنّ هذه اللاصقة يمكن أن تُستخدم قريباً في البيئات السريرية، خصوصاً للمرضى الذين يعانون جروحاً مزمنة أو الذين لديهم غرسات طبية.

ونوّهوا بأنّ هذا النهج المبتكر يستهدف معالجة الحاجة الملحّة لطرق جديدة لمكافحة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، التي تمثّل مصدر قلق متفاقماً لسلامة المرضى وأنظمة الرعاية الصحّية على مستوى العالم. ووفقاً للتقارير الأخيرة، يقدّر الأطباء أنّ العدوى المقاومة للأدوية ستتكاثر بنسبة 70 في المائة بحلول عام 2050، مما يجعل تطوير خيارات مبتكرة لمحاربتها أمراً أساسياً لحماية الصحة العامة.