مستوحى من أسماك القرش... دواء «ثوري» يبشر بإعادة نمو الأسنان

في مرحلة التجارب السريرية

طبيب أسنان يعالج أحد المرضى (أرشيفية - رويترز)
طبيب أسنان يعالج أحد المرضى (أرشيفية - رويترز)
TT

مستوحى من أسماك القرش... دواء «ثوري» يبشر بإعادة نمو الأسنان

طبيب أسنان يعالج أحد المرضى (أرشيفية - رويترز)
طبيب أسنان يعالج أحد المرضى (أرشيفية - رويترز)

يدرس أطباء في اليابان ما يمكن أن يصبح ثورة في مجال طب الأسنان، وهو دراسة أول دواء في العالم يعيد نمو الأسنان، وهو مستوحى من أسنان أسماك القرش. وذكر تقرير لشبكة «فوكس» الأميركية أن المؤهلين للمشاركة في التجارب السريرية لهذا الابتكار هم مرضى لم تظهر لديهم مجموعة كاملة من الأسنان بسبب عوامل تحدث أثناء الولادة.

يُعرف المصطلح الطبي للحالة الوراثية باسم «anodontia»، أي الغياب التام للأسنان؛ وفقاً للمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة، في حالة فقدان الأسنان الجزئي، فقد بعض أسنانهم.

وذكرت عيادة «كليفلاند» أن مقدمي الرعاية الصحية يبدأون في الشك في حالة الأسنان عندما لا يطور الأطفال أسنانهم في الوقت الذي يبلغون فيه من العمر 13 شهراً.

وأضافت «كليفلاند كلينك» أن هؤلاء المرضى غالباً ما يجدون صعوبة في المضغ والتحدث، مما قد يؤثر سلباً على عملية الهضم، ويسبب تلفاً في اللثة ويعيق نمو عظم الفك.

من المقرر أن تبدأ التجارب السريرية للدواء الجديد في يوليو (تموز) 2024 في اليابان. وإذا نجح الدواء، فقد يكون متاحاً للموافقة التنظيمية بحلول عام 2030، وفقاً للتقرير.

ويقول الدكتور كاتسو تاكاهاشي، الباحث الرئيسي في الدراسة ورئيس قسم طب الأسنان وجراحة الفم في معهد البحوث الطبية بمستشفى كيتانو: «إن فكرة زراعة أسنان جديدة هي حلم كل طبيب أسنان».

ويعمل تاكاهاشي على تحويل حلمه إلى حقيقة منذ أيامه كطالب دراسات عليا، وفقاً للتقارير. وبعد كلية طب الأسنان، تابع تاكاهاشي دراساته العليا في البيولوجيا الجزيئية في جامعة كيوتو في عام 1991 في كيوتو باليابان.

بعد تخرجه، سافر إلى الولايات المتحدة عندما بدأت الأبحاث في ذلك الوقت لاكتشاف الجينات التي يمكن أن تسبب نمو أسنان أقل للفئران.

وقالت الدكتورة إيرين كيندي، المتحدثة باسم الجمعية الأميركية لطب الأسنان ومديرة تعليم طب الأسنان قبل الدكتوراه في كلية طب الأسنان بجامعة كانساس سيتي في ميسوري، لشبكة «فوكس نيوز»: «هناك عقود من الدراسات تتعلق بطرق مختلفة لزراعة أنسجة الأسنان البشرية». ويقول تاكاهاشي، إن عدد الأسنان يختلف فقط مع طفرة جينية واحدة - لذلك قرر إجراء المزيد من الأبحاث من خلال استهداف جينات معينة يمكن أن تنمو أسناناً.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم
TT

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم، لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة، وفق ما نشرت صحيفة «الغارديان».

وأثبتت دراسات سابقة أن التعرض لتلوث الهواء ربما يسهم في العقم، ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كانت السموم تؤثر على الرجال أم النساء لأن الوالدين يتعرضان لمستويات مماثلة من التعرض. وهذا يجعل من الصعب أيضاً تحديد وقت حدوث الضرر أثناء عملية الحمل.

ونظرت الدراسة الجديدة إلى نحو 1400 رجل وامرأة يحاولون إنجاب طفل من خلال التلقيح الصناعي. وسمح ذلك للباحثين بالنظر إلى بويضات المتبرعات، والحيوانات المنوية التي تم تطويرها بمعزل عن بعضها بعضاً، وفي مناطق مختلفة جسدياً.

وكان من المفترض عموماً أن تلوث الهواء يضر بالنساء أكثر، ولكن البحث الجديد يظهر أن التعرض الأبوي يشكل مشكلة أيضاً.

وفي هذا الإطار، قالت أودري جاسكينز، باحثة في جامعة «إيموري» ومؤلفة رئيسة للدراسة: «نحن لا نفكر عادة في تعرض الذكور في فترة ما قبل الحمل، ولكننا وغيرنا نظهر بشكل زائد أن التعرض الذكوري مهم، سواء من حيث الخصوبة، وربما لاحقاً في نتائج صحة الطفل».

ونظرت الورقة في بيانات جودة الهواء في الرموز البريدية للمشاركين وفي عيادات الإخصاب لتحديد التعرض لمجموعة من الملوثات. ووجدت أن التعرض للكربون العضوي والجسيمات أثناء دورات نمو البويضة والحيوانات المنوية يرتبط بقوة بالتأثيرات الضارة على بقاء البويضة والإخصاب وجودة الجنين.

والجسيمات هي ملوث هواء شائع تنتجه المركبات التي تعمل بالديزل ومحطات الطاقة والمرافق الصناعية الأخرى، فضلاً عن دخان حرائق الغابات. وخفضت وكالة حماية البيئة هذا العام العتبة التي تتخذ عندها إجراءات لخفض المستويات لأن الأبحاث أظهرت أن المادة أكثر سمية مما كان يعتقد سابقاً.

وأشارت جاسكينز إلى مثال محتمل في العالم الحقيقي في بحث سابق وجد أن زوجات رجال شرطة المرور في الهند، حيث مستويات تلوث الهواء مرتفعة، لديهن معدلات أقل من الحمل الناجح.

يبدو أن التعرض للكربون العضوي، وهو أحد مكونات الجسيمات، أثناء تحفيز المبيض، وهي الفترة التي يتم فيها تحفيز الإباضة طبياً، يزيد من احتمالية عدم بقاء البويضات. ويبدو أن الملوث يؤثر أيضاً على تكوين الجريبات وتكوين الحيوانات المنوية، وهي خطوات حاسمة في نمو البويضات والحيوانات المنوية.

وقالت جاسكينز: «تؤكد الدراسة حقاً أن حتى هذه التعرضات قصيرة المدى خلال النوافذ الحرجة مهمة».

وأضافت أن دخان حرائق الغابات غني بالكربون العضوي، لذا فإن المناطق المتأثرة بالحرائق تشكل قلقاً خاصاً.

وحتى جودة الهواء داخل العيادة بدت مهمة، ووجدت الدراسة أن مستويات الكربون العضوي الأعلى كانت مرتبطة بانخفاض بقاء البويضات، في حين ارتبطت مستويات الأوزون الأعلى بانخفاض معدلات الإخصاب. تم العثور على هذا الارتباط على الرغم من أن العيادات لديها عموماً أنظمة تنقية الهواء.

كما لم يجد البحث أي تأثيرات على العملية لكثير من ملوثات الهواء، مثل ثاني أكسيد النيتروجين.

ويمكن لأولئك الذين يحاولون الحمل اتخاذ بعض الخطوات لحماية أنفسهم، مثل استخدام نظام ترشيح هواء داخلي عالي الكفاءة، أو استخدام مرشحات أفران ذات تصنيف عالٍ، والتي تعالج الجسيمات الدقيقة. كما أوصت جاسكينز بتجنب المناطق ذات الازدحام الشديد، والبقاء بالداخل في الأيام التي تكون فيها مستويات تلوث الهواء مرتفعة بشكل خاص.