تذبذب مستويات الكولسترول في الدم قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)
سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)
TT

تذبذب مستويات الكولسترول في الدم قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)
سيدة مصابة بألزهايمر (رويترز)

من المعروف أن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة، أبرزها أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن هناك دراسة جديدة كشفت أن تقلب مستويات الكولسترول بين الزيادة والنقصان في غضون خمس سنوات، قد يكون بمثابة مشكلة صحية كبيرة أيضاً، حيث إنه يزيد من خطر الإصابة بألزهايمر في وقت لاحق.

وأجريت الدراسة على أكثر من 11 ألف من البالغين بمتوسط عمر 71 عاماً، تم قياس مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية، التي تأتي من الزبدة والزيوت، لديهم بشكل منتظم لمدة 5 سنوات.

وبعد ذلك، تتبع الباحثون المشاركين لمدة 12 عاماً، لتحديد أولئك الأكثر عرضة للإصابة بألزهايمر.

ووجد فريق الدراسة التي نشرت الأربعاء في مجلة علم الأعصاب أن الأشخاص الذين كان لديهم أكبر قدر من التباين في مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية خلال السنوات الخمس الأولى من الدراسة، عانوا من مخاطر أعلى بنسبة 19 في المائة للإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف المرتبط به في غضون 12 عاماً.

وأشار الباحثون إلى أن السبب في هذه العلاقة بين مستويات الدهون المختلفة وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف المرتبط به لا تزال غير واضحة. لكنهم لفتوا إلى أن ذلك قد يرجع إلى تأثير تقلبات الكولسترول سلباً على صحة الأوعية الدموية في الدماغ، حيث أنه يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار اللويحات في شرايين المخ، الأمر الذي يساهم في زيادة خطر الإصابة بالتدهور المعرفي وألزهايمر.

وقالت مؤلفة الدراسة سوزيت جي بيلينسكي، عالمة الأوبئة الجينية في «مايو كلينيك» في مينيسوتا، في بيان صحافي: «عادةً ما يتم إجراء الفحوصات الروتينية لمستويات الكولسترول والدهون الثلاثية كجزء من الرعاية الطبية التقليدية. يمكن أن تساعدنا التقلبات في هذه النتائج بمرور الوقت على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، وتساعدنا على فهم آليات تطور الخرف وفي النهاية تحديد ما إذا كان التخلص من هذه التقلبات يمكن أن يلعب دوراً في تقليل مخاطر المرض».

وأكدت بيلينسكي الحاجة إلى مزيد من الدراسات التي تبحث في هذا الشأن للتأكد من النتائج وإعادة النظر في الاستراتيجيات الوقائية.


مقالات ذات صلة

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

صحتك الإصابة بمرض القلب التاجي تزيد من خطر الخرف في المستقبل بنسبة 27 في المائة (رويترز)

بحث يربط بين أمراض القلب الشائعة والإصابة بالخرف... ما العلاقة؟

كشف بحث علمي جديد، نُشر أمس (الخميس) من قبل «جمعية القلب الأميركية»، عن أن الحفاظ على حدة عقلك مع تقدمك في السن له علاقة كبيرة بصحة قلبك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رعشة اليدين: 7 نقاط حول أنواعها وأسبابها

رعشة اليدين: 7 نقاط حول أنواعها وأسبابها

قد لا يكون بمقدورك منع ارتجاف يديك أو تهدّج صوتك في لحظات غضبك وانفعالك. ولكن حينما يكون القيام بالأنشطة البسيطة، مثل التقاط فنجان من القهوة، فعلٌ صعبٌ للغاية

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك عقوبات الفصل من المدرسة لها آثار نفسية بالغة السوء

عقوبات الفصل من المدرسة لها آثار نفسية بالغة السوء

حذَّرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال AAP في أحدث توصياتها، من الآثار النفسية بالغة السوء لعقوبة الحرمان من المدرسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك تعزيز استراتيجيات «الشيخوخة الصحية»

تعزيز استراتيجيات «الشيخوخة الصحية»

تُعدّ شيخوخة السكان اتجاهاً عالمياً رئيسياً يُعيد تشكيل المجتمعات في جميع أنحاء العالم، إذ يتجاوز متوسط العمر المتوقع عند الولادة الآن 75 عاماً

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (وافر - بلجيكا)
صحتك استشارات طبية: تغذية مرضى أورام الدماغ... واختلاف ضغط الدم بالليل عن النهار

استشارات طبية: تغذية مرضى أورام الدماغ... واختلاف ضغط الدم بالليل عن النهار

بعد إجراء عملية جراحية للدماغ وإزالة ورم من الدرجة الثانية وبعد تصوير الأشعة، ما النصائح التي يمكن تقديمها للمريض؟ وهل يتبع المريض حمية غذائية خاصة؟

د. حسن محمد صندقجي

رأس الدش وفرشاة الأسنان مليئتان بمئات الفيروسات... لكنها قد تنقذ الأرواح

هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان (أ.ف.ب)
هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان (أ.ف.ب)
TT

رأس الدش وفرشاة الأسنان مليئتان بمئات الفيروسات... لكنها قد تنقذ الأرواح

هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان (أ.ف.ب)
هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن هناك مئات الفيروسات التي تعيش في رأس الدُّش وفرشاة الأسنان، لافتة إلى أن هذه الأماكن هي أرض خصبة مثالية لتكاثر الميكروبات، نظراً إلى تعرّضها للرطوبة المستمرة.

لكن هذه الفيروسات ليست من النوع الذي قد يسبّب لك نزلات البرد أو الإنفلونزا (أو ما هو أسوأ). فهي تسمى العاثيات، وهي العدو الطبيعي للبكتيريا، إذ تطاردها وتهاجمها، حسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وحلّل فريق الدراسة الجديدة 34 فرشاة أسنان، و92 رأس دش؛ بحثاً عن الميكروبات والفيروسات الموجودة على سطحها.

وفي المجمل، يقول الباحثون إنهم حددوا 614 فيروساً مختلفاً في العينات.

وعلى رؤوس الدش، نشأت كثير من الميكروبات من مصادر المياه، في حين جاءت تلك الموجودة على فرشاة الأسنان من خليط من الفم والبيئة المحيطة.

وقالت الأستاذة المساعدة في كلية «ماكورميك» للهندسة بجامعة «نورث وسترن» التي قادت الدراسة، إيريكا هارتمان، في بيان: «عدد الفيروسات التي وجدناها هائل للغاية». وأضافت: «لقد وجدنا كثيراً من الفيروسات التي لا نعرف عنها سوى القليل وكثيراً من الفيروسات الأخرى التي لم نرها من قبل. إنه لأمر مدهش مدى التنوع البيولوجي غير المستغل الذي يحيط بنا».

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن هذه الفيروسات هي من العاثيات البكتيرية، التي تُستخدم بالفعل في التجارب السريرية لقتل مسببات الأمراض وتشكيل أساس لأدوية جديدة لعلاج البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وقالت هارتمان: «الخبر السار هو أنه بما أن البكتيريا العاثية لا تصيب الخلايا البشرية، لا أعتقد أن أي شيء في نتائجنا يثير القلق».

وأكدت أن «الميكروبات موجودة في كل مكان طوال الوقت حولنا، وأننا لن نكون قادرين على هضم طعامنا أو صد العدوى إذا لم تكن لدينا ميكروبات في أجسامنا».