للوقاية من السرطان... تجنَّب هذه الأطعمة

بعض أنواع الأطعمة والمشروبات قد تزيد فرص إصابة الأشخاص بالسرطان (رويترز)
بعض أنواع الأطعمة والمشروبات قد تزيد فرص إصابة الأشخاص بالسرطان (رويترز)
TT

للوقاية من السرطان... تجنَّب هذه الأطعمة

بعض أنواع الأطعمة والمشروبات قد تزيد فرص إصابة الأشخاص بالسرطان (رويترز)
بعض أنواع الأطعمة والمشروبات قد تزيد فرص إصابة الأشخاص بالسرطان (رويترز)

يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأطعمة والمشروبات في زيادة فرص إصابة الأشخاص بالسرطان، وفقاً لما أكدته مجموعة من خبراء التغذية وأطباء المناعة لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

وفيما يلي أبرز هذه الأطعمة والمشروبات:

اللحوم المصنعة

في عام 2015، صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان اللحوم المصنعة، مثل السلامي، واللحم المقدد والنقانق على أنها سبب «مؤكد» للإصابة بالسرطان.

ويعود السبب في ذلك لاحتواء هذه اللحوم على مواد كيميائية تسمى النتريت، التي تحافظ على هذه الأطعمة طازجة لفترة أطول.

وعند طهيه في درجات حرارة عالية، يمكن أن يشكل النتريت مركبات مسببة للسرطان تعرف باسم النيتروسامين.

بائع في متجر يبيع اللحوم المصنعة (رويترز)

الكحول

تقوم أجسامنا بتحويل الكحول إلى مادة كيميائية تسمى الأسيتالديهيد، التي تدمر الخلايا.

وتقول سادي بونيفاس، من معهد دراسات الكحول: «هناك خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي والمريء والفم والحلق بسبب استهلاك الكحول حتى بكميات منخفضة، وكذلك زيادة في خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون والمستقيم عند استهلاكه بمستويات مرتفعة».

شرب الكحول يتسبب في الإصابة بالسرطان (رويترز)

لحوم البقر واللحوم الحمراء

من المعروف أن الاستهلاك المفرط للحوم البقر والضأن ولحم الخنزير يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك لاحتواء هذه اللحوم على جزيء يسمى haem، الذي يمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى تغيرات خلوية في بطانة القولون، التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالسرطان.

لحوم تعرض للبيع في بريطانيا (رويترز)

المشروبات السكرية

وجد العلماء في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة أن النساء اللائي تناولن أكثر من مشروبين سكريين في اليوم كان لديهن أكثر من ضعف خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر.

ويعتقد العلماء أن هذا قد يرجع في الأساس لتسبب المشروبات السكرية في المعاناة من السمنة، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسرطان.

مشروبات سكرية (أ.ف.ب)

الكعك وحبوب الإفطار والشوكولاته والحلويات

هذه المنتجات تحتوي على مستويات عالية من السكر. وفي حين لم تظهر التجارب السريرية وجود صلة مباشرة وصريحة بين السكر والسرطان، يقول خبراء التغذية إن الأشخاص الذين يستهلكون كمية كبيرة من السكر عادة ما يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً إلى حدٍ ما، الأمر الذي قد يتسبب في النهاية في الإصابة بالسرطان.

الكعك قد يتسبب في الإصابة بالسرطان (رويترز)

الأسبرتام

يعتبر الأسبرتام أحد أكثر المُحليات الصناعية شيوعاً في العالم، والأسبوع الماضي، اقترح علماء في منظمة الصحة العالمية أنه قد يكون سبباً محتملاً للسرطان.

ولكن كما هو الحال مع السكر، قد يكون السبب في ذلك هو أن الأشخاص الذين يستهلكون المحليات الصناعية يتبعون نظاماً غذائياً أقل جودة.

الأسبرتام أحد أكثر المُحليات الصناعية شيوعاً (أ.ف.ب)

الخبز الأبيض

يحذر خبراء التغذية من الحبوب المكررة، مثل منتجات الخبز الأبيض.

وربطت الدراسات السكانية بين تناول كميات كبيرة من الحبوب المكررة وخطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة.


مقالات ذات صلة

منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة

صحتك الأسبستوس يشكل خطراً على الحياة (أرشيفية - رويترز)

منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن «التلك» مادة مسرطِنة محتملة

صنّفت «الوكالة الدولية لبحوث السرطان» التابعة لمنظمة الصحة العالمية، معدن التلك (أو الطلق - Talc) على أنه مادة مسرطنة محتملة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
يوميات الشرق الدراسات تثبت فاعلية الرياضة في الحد من الآثار الجانبية لعلاجات السرطان (جامعة هارفارد)

تمارين بسيطة تحمي الأعصاب أثناء علاج السرطان

وجدت دراسة سويسرية أن التمارين البسيطة يمكن أن تمنع تلف الأعصاب الناجم عن علاجات السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الشرطة الأسترالية (رويترز)

استهدف المصارف... السجن 35 عاماً لـ«لص الدراجة» في أستراليا

حُكم على أسترالي ملقّب بـ«لصّ الدراجة» لسرقته مصارف خلال العقدين الماضيين، بالسجن 35 عاماً اليوم (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك دواء تجريبي واعد لعلاج اللوكيميا لدى الصغار

دواء تجريبي واعد لعلاج اللوكيميا لدى الصغار

نجاح تجارب المرحلة الثانية من دواء «تراميتينيب» في علاج نوع نادر وعنيف.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق النور المتدفّق من الأعماق يصنع المعجزات (حسابها الشخصي)

لبنانية قلَبَت معادلة «الموت الحتمي» إلى الشفاء العجائبي

حدث إجراء العملية بعد الظنّ بأن الجسد لن يتحمّل ولن تنفع المجازفة. تُشارك اللبنانية ماريا بريسيناكيس قطان قصّتها إيماناً بالأمل ولتقول إنه واقع يهزم وقائع أخرى.

فاطمة عبد الله (بيروت)

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

الملك تشارلز الثالث (أ.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ب)
TT

لماذا لا يزال السرطان يخيفنا رغم تراجع الوفيات؟

الملك تشارلز الثالث (أ.ب)
الملك تشارلز الثالث (أ.ب)

يقول الخبراء إن فوبيا السرطان لا تزال قوية كما كانت دائماً، حتى مع تراجع معدلات الوفيات، ويزيد عامل الخوف العام، عندما يمرض المشاهير مثل الأميرة البريطانية كاثرين، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

كاثرين أميرة ويلز (أ.ب)

الأخبار السارة: تراجع وفيات السرطان

وحسب التقرير، تتراجع وفيات السرطان، حيث انخفضت بنسبة تقارب الثلث منذ عام 1991، وفقاً لجمعية السرطان الأميركية.

ولكن رغم هذه الأخبار المطمئنة، لا يزال الخوف من مرض السرطان قوياً كما كان دائماً. فما السبب وراء ذلك؟

تأثير المشاهير وزيادة الوعي

جزء من السبب، وفقاً لجيسي ليفين، الطبيب النفسي بمركز «ميموريال سلون كيترينغ» للسرطان، هو أننا أصبحنا أكثر انفتاحاً في الحديث عن أمراضنا، بما في ذلك السرطان.

هذا الانفتاح قلل من وصمة العار، لكنه زاد من الخوف بسبب القصص البارزة عن المشاهير مثل الملك تشارلز، الأميرة كاثرين، والممثلة أوليفيا مون، مما يعزز الشعور بالخطر.

الملك تشارلز الثالث (أ.ب)

المخاوف المتعددة من السرطان

مخاوف الناس من السرطان تشمل العلاج وآثاره الجانبية، الإشعاع، الألم والمعاناة، العجز، العقم، وأكبرها الموت.

وعلى الرغم من أن التقدم الطبي خفف من بعض هذه المخاوف، إلا أن السرطان لا يزال يُنظر إليه كعدو شرس وغير متوقع.

بعض هذه المخاوف أصبحت الآن مبالغاً فيها أو قديمةً، بفضل التقدم الطبي. ومع ذلك، هناك سبب دفع الطبيب والكاتب، سيدهارثا موكيرجي، لوصف السرطان بأنه «إمبراطور جميع الأمراض».

وبالرغم من أن أمراض القلب والأوعية الدموية تتصدر قائمة القتلة، فإن السرطان يحتل مكانة خاصة في الوعي الجمعي بسبب طبيعته المخيفة.

تقدم العلاجات وزيادة معدلات البقاء

كان السرطان يُعدُّ حكماً بالإعدام، ولم يكن هذا خوفاً غير معقول قبل تطوير طرق العلاج الحديثة. ومع تقدم العلاجات بشكل كبير في العقود الأخيرة، على سبيل المثال، معدل البقاء لخمس سنوات لسرطان الخصية ارتفع إلى 95 في المائة مقارنة بـ80 في المائة في عام 1975، وسرطان الثدي أيضاً شهد زيادة في معدل البقاء من 76 في المائة إلى 91 في المائة. وبالنسبة لجميع أنواع السرطان، فإن معدل البقاء لخمس سنوات ارتفع إلى أكثر من 69 في المائة مقارنة بحوالي 50 في المائة في عام 1975.

التوعية والمعلومات

يؤكد الخبراء والناجون من السرطان على أهمية الحصول على الحقائق حول نوع السرطان الذي يعاني منه الفرد.

يقول ديفيد روبيك، الصحافي المتقاعد ومؤلف كتاب علاج «فوبيا السرطان»، إن خوفنا من السرطان لا يتماشى مع التقدم الطبي الحالي.

ويشير روبيك إلى أن ما يصل إلى ثلثي أنواع السرطان يمكن الآن علاجها كحالات مزمنة أو شفاؤها تماماً، ولكن الناس ما زالوا غير مصدقين.

تأثير الخوف على القرارات الطبية

الخوف من السرطان يؤدي إلى فحوصات وتشخيصات زائدة، وعلاجات جراحية غير ضرورية مثل استئصال البروستاتا والإشعاع لأنواع السرطان البطيئة النمو في البروستاتا واستئصال الثدي الكامل للسرطان القنوي الذي لم ينتشر.

ويوصي الخبراء بالمراقبة النشطة مع المتابعات الدورية بدلاً من الإجراءات الجراحية الفورية.

استراتيجيات للحد من قلق السرطان

إلى جانب البحث وفهم الحالة، يمكن للتدخلات العقلية والجسدية مثل العلاج السلوكي المعرفي، التأمل، وتقنيات الاسترخاء أن تساعد في تقليل القلق. يُضاف إلى ذلك الاستمرار في الحديث عن المخاوف والبحث عن دعم من معالجين نفسيين، أخصائيين اجتماعيين، وخبراء تغذية.

خلاصة القول

على الرغم من التقدم الطبي الكبير في علاج السرطان، فإن الخوف منه لا يزال قوياً.

ويوصي الخبراء بالحصول على المعلومات الصحيحة، والاستفادة من التدخلات النفسية، وطلب المساعدة عند الحاجة، والسيطرة على الخوف وتقديم الدعم النفسي يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في تحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.