هل هناك علاقة بين الإجهاد وجفاف العين؟ خبراء يجيبون

هل هناك علاقة بين الإجهاد وجفاف العين؟ خبراء يجيبون
TT

هل هناك علاقة بين الإجهاد وجفاف العين؟ خبراء يجيبون

هل هناك علاقة بين الإجهاد وجفاف العين؟ خبراء يجيبون

مرض العين الجافة هو حالة شائعة في العين تتميز بعدم كفاية إنتاج الدموع أو التبخر السريع لها، ما يؤدي إلى عدم الراحة والاحمرار واضطرابات الرؤية.

وبينما تساهم عوامل مختلفة في تطور هذا المرض، فقد ألقت الدراسات الحديثة الضوء على العلاقة بين الإجهاد وأمراض العين الجافة.

من أجل ذلك، تشرح الدكتورة أجاي شارما طبيبة العيون المديرة الطبية الرئيسية بـEyeQ هذه الحالة واسبابها وطرق علاجها، وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وتقول الدكتورة شارما «ان الإجهاد النفسي عامل يمكن أن يجعل جفاف العين أسوأ. ويمكن أن يؤثر على العمليات المهمة في أجسامنا التي تحافظ على صحة أعيننا، مثل كيفية نومنا بشكل جيد». فقد أبرزت وثيقة صدرت عام 2016 عن مرض جفاف العين من قبل وزارة الصحة ورعاية الأسرة بحكومة الهند، أن حدوث جفاف العين يختلف على مستوى العالم، ويتراوح من 5 % إلى 34 % بين الأفراد.

علاوة على ذلك، لوحظ أن انتشار جفاف العين يميل إلى الزيادة بشكل ملحوظ مع تقدم العمر.

وأضافت شارما «أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر غالباً ما يعانون من صعوبة في النوم؛ حيث يعاني الجسم من إجهاد غير ضروري عندما لا يحصل على قسط كافٍ من النوم أو النوم السيئ». وتابعت «إن عمليات الجسم التي تسبب مشاكل الصحة العقلية يمكن أن تسبب أيضًا جفاف العين. فقد تزيد الأدوية المستخدمة لعلاج هذه المشاكل من فرص الإصابة بجفاف العين».

أعراض جفاف العين

توضح الدكتورة شارما إن المصابين بمرض جفاف العين قد يعانون من عدم الراحة في العين أو الشعور بالحرقان والحكة وحساسية الضوء والرؤية الضبابية واحمرار العين.

علاجات جفاف العين

وفقًا للدكتورة شارما، هناك العديد من خيارات العلاج التي يمكنك اتباعها لإدارة جفاف العين. وأن «شدة المرض وسببه سيؤثران على مسار العلاج». مبينة «أن العلاجات الأكثر شيوعًا لأعراض جفاف العين الحادة هي ترطيب العينين بالمواد الهلامية والمراهم. وقطرات العين». مقترحة أنه «إذا كان سبب جفاف عيون المريض هو مشكلة طبية، فإن الطبيب سيتخذ إجراء فحوصات لتحديد الحالة وقد يصف دواء لعلاجها».

وتشير شارما الى ان «السدادات الدمعية هي أداة أخرى يستخدمها أطباء العيون لإيقاف أو إبطاء فقدان الدموع عن طريق سد القنوات الدمعية الموجودة في زوايا العين. بالإضافة إلى ذلك، قد ينصحون بإجراء عملية جراحية لإغلاق القنوات الدمعية بشكل دائم».

قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الشعور بحرقة العين أمرًا خطيرًا أم حدثًا منفردًا. لذلك، من المهم التفكير في الاتصال بطبيب العيون على الفور إذا كنت تعاني من أعراض جفاف العين بشكل متكرر أو لفترة طويلة.

وخلصت الدكتورة شارما إلى أن «الضغوط العقلية يمكن أن تسهم في جفاف العين، وهو عرض متكرر. ومع ذلك، فهي ليست مشكلة كبيرة. ولكن عدم علاجها قد يسبب عواقب مثل تآكل القرنية والتقرح والتهاب العين».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
TT

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)
امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن أسلوب تناول الطعام الطازج المدعم بزيت الزيتون يمكن أن يعزز صحة الدماغ من خلال تعزيز بكتيريا أمعاء معينة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وجد الباحثون في كلية الطب بجامعة تولين الأميركية أن الفئران المعملية التي اتبعت النظام الغذائي المتوسطي طوّرت أنماطاً مختلفة من بكتيريا الأمعاء عن تلك التي التزمت بالنظام الغذائي الغربي.

وجدت الدراسة، التي نُشرت في Gut Microbes Reports، أن التغييرات البكتيرية المرتبطة بالنظام الغذائي المتوسطي أدت إلى تحسن الأداء الإدراكي.

قالت الدكتورة ريبيكا سولش أوتايانو، المؤلفة الرئيسية للدراسة من مركز أبحاث الأعصاب السريرية بجامعة تولين: «لقد علمنا أن ما نأكله يؤثر على وظائف المخ، لكن هذه الدراسة تستكشف كيف يمكن أن يحدث ذلك».

وتابعت: «تشير نتائجنا إلى أن الاختيارات الغذائية يمكن أن تؤثر على الأداء الإدراكي من خلال إعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء».

النظام الغذائي المتوسطي، الذي تُوج أفضل نظام غذائي على الإطلاق لمدة 8 سنوات متتالية من قبل US News & World Report، قائم على النباتات ويعطي الأولوية للخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمكسرات والبذور مع الحد من اللحوم الحمراء والسكر.

وثبت أن النظام الغذائي المتوسطي يساعد في إنقاص الوزن وتحسين نسبة السكر في الدم وخفض ضغط الدم والكوليسترول. كما ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف وأنواع معينة من السرطان.

هذه الدراسة الأخيرة في جامعة تولين هي الأولى التي تبحث في العلاقة بين النظام الغذائي المتوسطي والغربي، والميكروبات والوظيفة الإدراكية.

لنمذجة تأثيرات النظام الغذائي خلال فترة حرجة من التطور، استعان الباحثون بفئران. ووجدوا أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي متوسطي، مع تناول كميات كبيرة من زيت الزيتون والأسماك والألياف، أظهرت زيادة ملحوظة في البكتيريا المعوية المفيدة مقارنة بتلك التي تناولت نظاماً غذائياً غربياً عالي الدهون ومنخفض الخضار وغني جداً باللحوم.

وقد ارتبطت التحولات البكتيرية في الفئران المتوسطية، التي تضمنت مستويات أعلى من البكتيريا مثل Candidatus Saccharimonas، بتحسن الأداء الإدراكي والذاكرة. وعلى النقيض من ذلك، ارتبطت المستويات المتزايدة من بعض البكتيريا، مثل Bifidobacterium، في الفئران التي اتبعت نظاماً غربياً بضعف وظيفة الذاكرة.

وقد أثبتت دراسات سابقة وجود صلة بين النظام الغذائي الغربي والتدهور المعرفي، فضلاً عن السمنة والقضايا العاطفية والسلوكية.

ولاحظ الباحثون أن مجموعة النظام الغذائي المتوسطي أظهرت أيضاً مستويات أعلى من المرونة المعرفية، أي القدرة على التكيف واستيعاب المعلومات الجديدة، مقارنة بمجموعة النظام الغذائي الغربي.

وتشير الفوائد الواضحة للالتزام بالنظام الغذائي المتوسطي إلى أن التأثيرات المماثلة قد تنعكس على الشباب الذين لا تزال أدمغتهم وأجسامهم في طور النمو.

وقال المؤلف المشارك الدكتور ديميتريوس م. ماراجانوري: «تشير نتائجنا إلى أن النظام الغذائي المتوسطي أو تأثيراته البيولوجية يمكن تسخيرها لتحسين الأداء الدراسي لدى المراهقين أو أداء العمل لدى الشباب».

وتابع: «في حين أن هذه النتائج تستند إلى نماذج حيوانية، إلا أنها تعكس الدراسات البشرية التي تربط النظام الغذائي المتوسطي بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف».

واستناداً إلى هذه النتائج، يدعو الباحثون إلى إجراء دراسات بشرية واسعة النطاق للتحقيق في العلاقة بين الوظيفة الإدراكية والنظام الغذائي وبكتيريا الأمعاء.