من المكسرات لجوز الهند... تعرّف على أهم مصادر الدهون الصحية

من المكسرات لجوز الهند... تعرّف على أهم مصادر الدهون الصحية
TT

من المكسرات لجوز الهند... تعرّف على أهم مصادر الدهون الصحية

من المكسرات لجوز الهند... تعرّف على أهم مصادر الدهون الصحية

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن تناول الدهون يجعل الشخص سمينًا. ومع ذلك، ليست كل الدهون متساوية، وإدراج الدهون الصحية في نظامك الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا لصحتك العامة.

من المهم فهم دور الدهون في نظامنا الغذائي واكتشاف أفضل مصادر الغذاء للدهون الصحية التي يمكن أن تعزز رفاهيتنا خلال الأشهر الأكثر دفئًا.

ووفقا لأخصائية التغذية الهندية بريا بانسال، فان «الدهون هي واحدة من أهم المغذيات الكبيرة التي توفر الطاقة وتؤدي وظائف الجسم الحيوية». وذلك وفق ما نقل عنها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وتوضح بانسال أن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدهون:

- الدهون المشبعة

- الدهون غير المشبعة

- الدهون المتحولة.

محذرة من أن الدهون المتحولة هي الأقل صحة من بين الأشكال الثلاثة للدهون ويجب تجنبها.

أهمية تناول الدهون في الصيف

ذكرت بانسال أنه خلال فصل الصيف، تتطلب أجسامنا نظامًا غذائيًا متوازنًا لدعم مستويات الطاقة والحفاظ على صحة الجلد وتنظيم درجة حرارة الجسم ودعم الرفاهية العامة.

ويعد تضمين الدهون الصحية في نظامنا الغذائي الصيفي أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب منها:

- امتصاص المغذيات

فوفق بانسال ان تناول الدهون يساعد في امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أ ، د ، هـ ، ك. فهذه الفيتامينات ضرورية لوظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك الحفاظ على صحة الجلد ودعم جهاز المناعة وتعزيز صحة العظام السليمة.

- مصدر للطاقة

تعتبر الدهون مصدرًا مركزًا للطاقة، حيث توفر أكثر من ضعف كمية السعرات الحرارية مقارنة بالكربوهيدرات والبروتينات. يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص خلال أشهر الصيف عندما تتطلب الأنشطة الخارجية وزيادة المجهود البدني احتياطيات طاقة إضافية.

- مفيدة للجلد والبشرة

وذكرت بانسال أن الدهون الصحية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية معروفة بخصائصها المضادة للالتهابات وقدرتها على دعم صحة الجلد. إذ يمكن أن يساعد استهلاك الأطعمة الغنية بهذه الدهون في الحفاظ على بشرة نقية والحماية من أضرار أشعة الشمس.

- تنظيم درجة الحرارة

تعمل الدهون كعامل عازل، ما يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم أثناء الطقس الحار.

وفي هذا الاطار ، تشدد بانسال على ضرورة تضمين الدهون الصحية في نظامك الغذائي لأنها تساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم متوازنة ومنع ارتفاعها.

أهم مصادر الدهون الصحية الغذائية:

إليك خمسة أطعمة غنية بالدهون أوصت بها الخبيرة:

1. المكسرات والبذور

اللوز والجوز وبذور الكتان وبذور الشيا وبذور القنب كلها مصادر ممتازة للدهون الصحية. حيث توفر هذه المكسرات والبذور مزيجًا من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة، جنبًا إلى جنب مع الألياف والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى.

2. السمك

يعتبر السلمون والماكريل والسردين مصادر ممتازة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات وتدعم صحة القلب. فيما يعد شوي أو خبز السمك طريقة صحية ولذيذة لدمج هذه الدهون الأساسية في وجباتك الصيفية.

3. الأفوكادو

الأفوكادو مصدر غني للدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول السيئ ودعم صحة القلب. كما أنها مليئة بالألياف والفيتامينات والمعادن.

4. زيت الزيتون

يحتوي زيت الزيتون على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة. حيث يحتوي على مضادات الأكسدة وقد تم ربطه بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب.

5. جوز الهند

جوز الهند هو مكون متعدد الاستخدامات يوفر مزيجًا فريدًا من الدهون الصحية، بما في ذلك الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (MCTs). إذ يتم هضم MCTs بسهولة؛ فهي توفر مصدرًا سريعًا للطاقة.


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

صحتك السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن دراسة حديثة أجراها الاتحاد العالمي للسمنة خلصت إلى أن ما يقرب من نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة أو زيادة الوزن.

صحتك 7 حقائق عن غازات البطن

7 حقائق عن غازات البطن

قد يستغرب البعض، لكنها حقيقة تُؤكدها المصادر الطبية، وهي أن عدد مرات إخراج الغازات يتراوح ما بين 12 إلى 25 مرة في اليوم لدى الإنسان «الطبيعي»

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال pediatric hypertension لا يُعد من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة، فإنه في ازدياد مستمر.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك «الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

«الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

يُعد الحزَّاز المسطح (Lichen Planus) من الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة ذات الطبيعة المناعية الذاتية، التي تؤثر في الجلد والأغشية المخاطية

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

علماء يكتشفون كيف يوقف الأسبرين انتشار السرطان

الأسبرين قد يكون علاجاً لمرضى السرطان (أرشيفية - رويترز)
الأسبرين قد يكون علاجاً لمرضى السرطان (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء يكتشفون كيف يوقف الأسبرين انتشار السرطان

الأسبرين قد يكون علاجاً لمرضى السرطان (أرشيفية - رويترز)
الأسبرين قد يكون علاجاً لمرضى السرطان (أرشيفية - رويترز)

يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا كيف يمكن لمسكن الألم زهيد التكلفة؛ الأسبرين، إيقاف انتشار السرطان، وفق ما نشرت شبكة «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)».

وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات أن العقار يعزز قدرة الجهاز المناعي على مقاومة المرض.

وقال فريق جامعة كامبريدج إن «هذا الاكتشاف مثير ومفاجئ، وقد يؤدي في النهاية إلى وصف العقار لمرضى السرطان، ولكن ليس بعد»، وينصح الناس بـ«عدم تناول الأقراص من تلقاء أنفسهم».

يأتي تناول «الأسبرين» العادي مع مخاطر، ولا تزال التجارب تحاول معرفة المرضى الأعلى احتمالاً للاستفادة.

وأظهرت بيانات منذ أكثر من عقد من الزمان أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون الأسبرين يومياً كانت فرصتهم للبقاء على قيد الحياة أعلى إذا ما شُخّصت إصابتهم بالسرطان.

ولكن كيف؟

وفق ما وصف التقرير، يبدو أن الأمر يتعلق بـ«لحظة ضعف» بخصوص السرطان، عندما تنفصل خلية واحدة عن الورم الأصلي وتحاول، مثل البذرة في الريح، الانتشار في مكان آخر من الجسم.

تسمى هذه العملية «النقائل»، وهي سبب غالبية الوفيات بسبب السرطان.

إن جزءاً من دفاعاتنا المناعية، وهي خلية دم بيضاء تسمى «الخلية التائية»، قادرة على مهاجمة السرطان المنتشر وتدميره خلال محاولته ترسيخ جذوره.

ولكن الدراسة أظهرت أن جزءاً آخر من دمنا؛ وهو «الصفائح الدموية» التي تتوقف عن النزف عادة، تعمل على قمع «الخلايا التائية» وتجعل من الصعب عليها أن تتخلص من السرطان.

ويعمل الأسبرين على تعطيل «الصفائح الدموية» وإزالة تأثيرها على «الخلايا التائية» حتى تتمكن من مطاردة السرطان.

وقال البروفسور راوول رويشودوري من جامعة كامبريدج: «لقد اكتشفنا أن الأسبرين قد يعمل، على نحو مدهش، على إطلاق العنان لقوة الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية المنتشرة وقتلها».

وباعتقاد رويشودوري، فإن الدواء يعمل بشكل أفضل في حالات السرطان التي تُكتشف في وقت مبكر، ويمكن استخدامه بعد العلاج، من مثل الجراحة، لمساعدة الجهاز المناعي في العثور على أي سرطان قد يكون قد انتشر بالفعل.

هل يجب أن يتناول مرضى السرطان الأسبرين للعلاج؟

السؤال الأكبر طبيعية الذي قد يطرحه أي شخص مصاب بالسرطان هو: هل ينبغي له تناول الأسبرين؟

في هذا المجال، أوضح البروفسور مانجيش ثورات، وهو جراح وباحث في مجال السرطان بجامعة كوين ماري في لندن، أنه «إذا كنت مريضاً بالسرطان، فلا تتسرع بالتوجه إلى الصيدلية لشراء الأسبرين الآن، بل فكر في المشاركة بالتجارب الجارية أو المقبلة».

وقال إن الدراسة قدمت «الحلقة المفقودة من أحجية الصور المقطوعة» لفهم كيفية عمل الأسبرين، ولكن لا تزال هناك أسئلة تحتاج إلى إجابة.

ويمكن أن يسبب الأسبرين نزفاً داخلياً خطيراً؛ ومن ثم السكتات الدماغية، لذا تجب موازنة المخاطر.

كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان التأثير يعمل على جميع أنواع السرطان أم فقط على أنواع محددة، ولا تزال الأبحاث تُجرى على الحيوانات، لذلك؛ في حين يعتقد العلماء أن العلاج بالأسبرين ينطبق على البشر، فإنه الأمر لا يزال بحاجة إلى تأكيد.

ويُنصح بالفعل بإعطاء الأسبرين لبعض المرضى المصابين بـ«متلازمة لينش»، التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

لكن الأمر ما زال يتطلب تجارب سريرية مناسبة وأكبر لفهم ما إذا كان مزيد من المرضى سيستفيدون أيضاً.

هذه التجارب جارية بالفعل. وتقود البروفسورة روث لانغلي، من «وحدة التجارب السريرية» التابعة لـ«مجلس البحوث الطبية» في جامعة لندن، تجربة «أد - أسبرين» لمعرفة ما إذا كان الأسبرين قادراً على منع عودة السرطان في مراحله المبكرة.

وقالت إن نتائج الدراسة كانت «اكتشافاً مهماً» لأنها ستساعد في تحديد «من هم الأعلى احتمالاً للاستفادة من الأسبرين بعد تشخيص الإصابة بالسرطان».

ومع ذلك، حذرت مرة أخرى من مخاطر تناول الأسبرين، ونصحت بالتحدث دائماً إلى الطبيب قبل البدء.

وفي الأمد البعيد، شكك رويشودوري في أن عقاقير جديدة ستطوَّر سوف تأخذ فوائد الأسبرين لكن مع عدد أقل من الآثار الجانبية الخطيرة.

«لحظة اكتشاف»

لقد حدث الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة «نيتشر»، بالصدفة، فلم يكن العلماء يبحثون في تأثير الأسبرين على السرطان. وكان الفريق في «كامبريدج» يحقق في كيفية استجابة الجهاز المناعي للسرطانات عندما تنتشر.

واستخدموا فئراناً معدلة وراثياً، ووجدوا أن تلك التي تفتقر إلى مجموعة محددة من التعليمات الجينية كانت أقل عرضة للإصابة بـ«السرطان النقيلي» الذي ينتشر في جزء جديد بالجسم غير الجزء الأصلي لبداية السرطان.

وكشفت التحقيقات الإضافية عن كيفية قمع تلك «الخلايا التائية»، وبدأ هذا يتداخل مع الطريقة التي يُعرف بها عمل الأسبرين في الجسم.

وقال الدكتور جيه يانغ، الذي أجرى البحث: «لقد كانت لحظة اكتشاف... لقد كان اكتشافاً غير متوقع تماماً؛ مما دفعنا إلى مسار مختلف تماماً من البحث عما توقعناه».