لماذا لا يزال منشأ الفيروس المسبب لجائحة كورونا مبهما؟

الأصول المفترضة للعديد من مسبباته لا تزال محل نقاش

لماذا لا يزال منشأ الفيروس المسبب لجائحة كورونا مبهما؟
TT

لماذا لا يزال منشأ الفيروس المسبب لجائحة كورونا مبهما؟

لماذا لا يزال منشأ الفيروس المسبب لجائحة كورونا مبهما؟

في الخامس من ايار (مايو) الماضي 2023 اعلن المدير العام لمنظمة الصحه العالميه WHO تيدروس غيربسوس ان كوفيد 19 لم يعد حالة طوارئ في الصحه العامه الدوليه كان هذا إيذانا بنهاية المرحلة الحادة من الجائحة التي تسببت في ما يقرب من 7 ملايين حالة وفاة مؤكدة في جميع أنحاء العالم ولكن بعد أكثر من ثلاث سنوات من إعلان كوفيد 19 جائحة، لا يزال من غير الواضح من أين جاء فيروس "كورونا وكيف وصل لأول مرة إلى البشر.

واشارت تقرير صحافية يوم الاحد 11 حزيران (يونيو) الجاري الى وجود ادله تشير الى تسرب فيروس كورونا من معهد في ووهان بعد تجارب اجريت بالتعاون مع الجيش الصيني في مشروع سري . وقالت صحيفة "صنداي تايمز " ان العلماء الصينيين جمعوا مسببات لامراض قاتله في ووهان قبيل تفشي كورونا في عام 2019 .

بالنسبة للأصل العالمي لمرض فيروس كورونا لا يزال الأصل الحيواني هو الأكثر احتمالية

اصول مسببات الامراض

يعد فهم أصول مسببات الأمراض الجديدة التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي الأوبئة أمرًا ضروريًا للتحضير للمرض الناشئ التالي وتأكيدا لذلك أنشأت منظمة الصحة العالمية في عام 2021 الفريق الاستشاري العلمي لأصول مسببات الأمراض الجديدة (SAGO) من 27 دوله متخصصين في علم الأوبئة وعلم الفيروسات والأمراض المعدية البشرية والحيوانية والبيئة وعلم الجينوم والسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي.

ونيابة عن 27 عضوًا بالمجموعة العلمية الاستشارية المعنية بأصول المُمْرِضات الجديدة التابعة لمنظمة الصحة العالمية طلبت اختصاصية علم الفيروسات ماريتجي فينتر في قسم علم الفيروسات الطبية جامعة بريتوريا جنوب إفريقيا بحثها المنشور في مجلة نيتشر العدد 618 في الاول من الشهر الجاري حزيران (يونيو) 2023 من الباحثين في جميع أنحاء العالم إتاحة أي بيانات تسلسلية من فيروسات شبيهة بـسارس كوفيد 19 في قواعد البيانات الجينومية العالمية ، وأن يقوم الباحثون في الصين بالتحقيق في المصادر الأولية للحيوانات والمنتجات الحيوانية التي كانت موجودة في سوق هوانان للمأكولات البحرية قبل إغلاقه في 1 يناير (كانون ثاني) 2020. كما طالبت الوصول إلى البيانات أو الوثائق المتعلقة بأي انتهاكات محتملة في مجال الاحتواء الحيوي أو حول المخاطر المهنية بين العاملين في المختبرات أو المحققين الميدانيين من الصين ودول أخرى تعمل على فيروسات تشبه السارس.

وفي اذار (مارس) 2023 تم اجراء بيانات التسلسل الجديدة الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها بالإضافة إلى تحليل مستقل لبيانات الميتاجينوميات بواسطة علماء دوليين حيث قيم التحليل عينات مياه الصرف الصحي وكذلك المسحات وعينات الحيوانات التي تم جمعها في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ديسمبر (كانون الاول) 2019 وقد اشارت البيانات إلى أن مجموعة من الأنواع الحيوانية إلى جانب تلك المدرجة في تقرير اذار (مارس) 2021 كانت موجودة في السوق على الرغم من أن البيانات لا تحدد نوعًا حيوانيًا معينا كان مسؤولاً عن أول حالة بشرية لـ كوفيد19 إلا أنها تشير إلى أنواع مختلفة من الحيوانات كمضيف وسيط محتمل.

وفي دراسه سابقه نشرت في مجلة نيتشر في العدد 616 في 5 نيسان (ابريل) 2023 قام الباحثون بقيادة ليو وفريقه من المعهد الوطني للسيطرة على الأمراض الفيروسية والوقاية منها في الصين CDC بجمع 923 عينة من البيئة بعد إغلاق السوق في الاول من كانون الثاني ( يناير) 2020 وجمع 457 عينة من 18 نوعًا من الحيوانات من محتويات غير مباعة من الثلاجات والمجمدات ومسحات من الحيوانات الضالة ومحتويات حوض للأسماك . وقد تم الكشف عن سارس كوف2 في 73 عينة بيئية باستخدام تقنية تسمى تفاعل البلمره المتسلسل في الوقت الحالي (Real-Time polymerase chain reaction) RT-qPCR ولم تعزل الفيروسات من اي نوع من الحيوانات التي تم فحصها وتطابقت نوكليوتيدات الفيروسات من السوق بنسبة 99.99٪ إلى 100٪ مع نوكليوتيدات عزلات الإنسان كما أظهر تحليل تسلسل الحامض النووي الريبوزي RNA للعينات البيئية الإيجابية لسارس كوف2 وفرة من أجناس الفقاريات المختلفة في السوق.

 

وقد وفرت هذه الدراسة معلومات حول توزيع وانتشار سارس كوف 2 في سوق هوانان للمأكولات البحرية خلال المراحل الأولى من تفشي المرض

تتبع أصل الفيروس

لا يزال أصل فيروس سارس كوفيد 19 بعيد المنال بعد الجائحة التي استمرت لأكثر من 3 سنوات على الرغم من أن العلماء في جميع أنحاء العالم يبذلون جهودًا كبيرة من خلال تجربة دراسة العديد من مسببات الأمراض المعدية الأخرى. ويعد تتبع المنشأ عملاً منهجيًا ويستغرق وقتًا طويلاً اذ لا تزال الأصول المفترضة للعديد من مسببات الأمراض المعدية محل نقاش بما في ذلك "سارس" وفيروس نقص المناعة البشرية

 

من منظور كلي بالنسبة للأصل العالمي لمرض فيروس كورونا (كوفيد 19) لا يزال الأصل الحيواني هو الأكثر احتمالية حيث يمكن أن يوجد مضيف طبيعي والذي قد يتطلب أو لا يتطلب حيوانات وسيطة ومع ذلك بناءً على الأدلة المتاحة حاليًا لا يوجد استنتاج نهائي لكل من الحيوانات الطبيعية والمتوسطة لسارس كوفيد 19 حتى الآن .

واستنادًا إلى المنطق العلمي الحالي والأدلة المتاحة عالميًا فإن الفرضيات والاستنتاجات العديدة المتعلقة بأصول السارس كوفيد19 الواردة في التقارير السابقه المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين علمية وموضوعية ، أي أن التتبع مسألة علمية تتطلب أدلة علمية واستدلالًا منطقيًا وقد يكون تتبع أصل الفيروس بعيد المنال . ومع ذلك يُعتقد أن الخبرة المتراكمة في الدراسات حول الفيروس ستلقي الضوء على الوقاية من الأمراض المعدية الناشئة والعائدة للظهور ومكافحتها في المستقبل

 

 


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)
TT

ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟

دماغ (أ.ف.ب)
دماغ (أ.ف.ب)

أكد موقع «هيلث» على أهمية الحفاظ على عقل سليم، لأنه يساعد على تعلُّم المعلومات والاحتفاظ بها واتخاذ القرارات وحل المشكلات والتركيز والتواصل عاطفياً مع الآخرين. وذكر أنه، مع التقدُّم في العمر، قد تصبح حالات، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر، مصدر قلق أكبر، وهناك طرق لدعم صحة الدماغ، منها الحصول على قدر كافٍ من التمارين الرياضية والنوم والنظام الغذائي.

ولفت إلى بعض الأشخاص قد يلجأون للمكملات الغذائية لسد الفجوات الغذائية في نظامهم الغذائي وتعزيز صحتهم الإدراكية.

وفي حين يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية لصحة الدماغ، حيث تلعب بعض العناصر الغذائية دوراً في الوظيفة الإدراكية، فإن الأدلة التي تدعم استخدام وفعالية المكملات الغذائية لصحة الدماغ لا تزال محدودة. وقدَّم الموقع مجموعة من المكملات الغذائية وصفها بأنها الأفضل لدعم صحة الدماغ:

1. أشواغاندا:

هي عشبة شائعة في الطب التقليدي قد تفيد في علاج العديد من الحالات المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك القلق والأرق والتوتر والشيخوخة. ووجدت إحدى الدراسات التي أُجريَت على أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و80 عاماً أن تناول 600 ملليغرام من أشواغاندا يومياً لمدة 12 أسبوعاً أدى إلى تحسين الصحة العامة وجودة النوم واليقظة العقلية مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوها. ووفقاً للموقع، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم فوائد أشواغاندا للدماغ.

2. فيتامينات «ب»

فيتامينات مثل «ب6» (بيريدوكسين)، و«ب9» (حمض الفوليك)، و«ب12» (كوبالامين) هي فيتامينات أساسية تلعب دوراً في العديد من الوظائف في الجسم والدماغ. وتم ربط مشاكل الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة ومهارات التفكير العامة، بانخفاض مستويات فيتامين «ب»، خصوصاً فيتامين «ب12». ووجد الباحثون أيضاً علاقة بين مستويات فيتامين «ب» والخرف ومرض ألزهايمر، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين «ب12»، وارتفاع مستويات فيتامين «ب9» مرتبطان بارتفاع خطر ضعف الإدراك. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى نتائج مماثلة، ولم تتمكن من استنتاج أن مستويات فيتامين «ب» تؤثر على صحة الدماغ. وهناك حاجة إلى دراسات إضافية لفهم دور فيتامينات «ب» في صحة الدماغ. ويمكن تناول فيتامينات «ب»، من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، والحد الأقصى الموصى به لفيتامين «ب6» 100 ملليغرام يومياً؛ بالنسبة لفيتامين «ب9»، الحد الأقصى هو 1000 ميكروغرام يومياً.

الدراسات السابقة قالت إن المكملات تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

3- الكافيين

منبه يوقظك ويعزز الطاقة، ويبدو أن تناوله يحسن القدرة الإدراكية واليقظة العقلية طوال اليوم، ولا يؤثر على الأداء العقلي أو الدقة، ومن المحتمل ألا تكون له فوائد طويلة الأمد لصحة الدماغ. ويمكن تناول الكافيين في المشروبات، مثل القهوة والشاي، ولكن الكافيين متوفر أيضاً في شكل مسحوق أو أقراص. وتتراوح الجرعات غالباً من 50 إلى 260 ملليغراماً يومياً وبالمقارنة، يوفر كوب واحد من القهوة عادة 95 إلى 200 ملليغرام من الكافيين.

4- الكولين

عنصر غذائي يساعد دماغك على إنتاج الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لإشارات الخلايا والذاكرة والمزاج والإدراك. وقامت إحدى الدراسات بتقييم تناول الكولين من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية والوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً في الولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن تناول 188 - 399 ملليغراماً من الكولين يومياً يقلل من خطر انخفاض الوظيفة الإدراكية بنحو 50 في المائة مقارنةً بتناول أقل من 188 ملليغراماً. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين تناول الكولين والوظيفة الإدراكية. وتبلغ مستويات الكمية الكافية اليومية من الكولين لدى البالغين 550 ملليغراماً لدى الذكور والمرضعات، و425 ملليغراماً لدى الإناث، و450 ملليغراماً لدى الحوامل.

والحد الأقصى المسموح به للكولين لدى البالغين هو 3500 ملليغرام. ويوصى بهذه المستويات بناءً على خطر تلف الكبد وانخفاض ضغط الدم ورائحة الجسم السمكية التي تظهر مع مستويات تناول أعلى. ويحتوي البيض واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بشكل طبيعي على الكولين، وتتوفر أيضاً مكملات غذائية، تتراوح عادة من 10 إلى 250 ملليغراماً.

5- الكرياتين

هو حمض أميني يوجد بشكل طبيعي في أنسجة العضلات والدماغ، وهو مهم للطاقة والوظائف الخلوية. وغالباً ما يُستخدم الكرياتين كمكمل للمساعدة في بناء العضلات الهيكلية. تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه قد يحسن أيضاً صحة الدماغ. ووجدت مراجعة للدراسات أن مكملات الكرياتين أثبتت أنها تعمل على تحسين الذاكرة والإدراك والاكتئاب، فضلاً عن وظائف الدماغ بعد الارتجاج أو الإصابة. هناك فائدة محدودة تُرى في الأمراض التي تؤثر على الدماغ، مثل مرض باركنسون أو التصلُّب المتعدد. والجرعة الأكثر استخداماً من الكرياتين في الدراسات هي 20 غراماً يومياً لمدة 5 - 7 أيام، تليها 2.25 - 10 غرام يومياً لمدة تصل إلى 16 أسبوعاً.

6- بيلوبا

مكمل شائع نشأ في الطب الصيني التقليدي، وقد وجدت دراسات أن مستخلص أوراق الجنكة قد يحسن الذاكرة والدماغ.

دماغ (رويترز)

7. المغنيسيوم

معدن أساسي موجود في الأطعمة والمكملات الغذائية، ويلعب دوراً في صحة الدماغ، ويساعد في نقل الإشارات عبر الأعصاب والدماغ. وتشير بعض الأدلة إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بالتهاب الدماغ وارتفاع خطر الإصابة بضعف الإدراك والأمراض العصبية. وهناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان تناول المغنيسيوم بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر مرتبطاً بتحسين الوظيفة الإدراكية. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يمكن للمغنيسيوم أن يفيد صحة الدماغ. ويمكن العثور على المغنيسيوم بشكل طبيعي في الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمكملات الغذائية متوفرة أيضاً. وتتراوح الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم للبالغين من 310 إلى 420 ملليغراماً بناءً على العمر والجنس وما إذا كنت حاملاً أو مرضعة، والحد الأقصى لمكملات المغنيسيوم للبالغين هو 350 ملليغراماً.

النظام الغذائي المتوازن هو الأفضل لصحة الدماغ (أ.ف.ب)

8. أحماض «أوميغا 3» الدهنية

تلعب أحماض «أوميغا 3» الدهنية دوراً في العديد من وظائف الجسم التي تدعم صحة الدماغ، فعلى سبيل المثال، تساعد الأحماض الدهنية في بناء الخلايا ولها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن دمج أحماض «أوميغا 3» الدهنية في نظامك الغذائي أو روتين المكملات الغذائية قد يساعد في صحة الدماغ، بما في ذلك الحالة المزاجية والذاكرة. وارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك. وتحتوي الأسماك الدهنية (مثل السلمون) وفول الصويا والمكسرات على أحماض «أوميغا 3» الدهنية، ويتوفر أيضاً مكملاً غذائياً، وغالباً ما يكون في شكل كبسولات.

9- البروبيوتيك والبريبايوتيك

يتواصل الجهاز الهضمي والدماغ لمراقبة وظائف الجسم، بما في ذلك الجوع وحركة محتويات الطعام عبر الجهاز الهضمي. يعتقد الباحثون أن الأمعاء الصحية تساعد في تعزيز وظائف المخ الصحية.

تساعد البروبيوتيك والبريبايوتيك في تنظيم محور الأمعاء والدماغ عن طريق تقليل الالتهاب وزيادة كمية البكتيريا المفيدة في الجسم.

قد تمنع البروبيوتيك والبريبايوتيك المشكلات المعرفية الخفيفة أو تعكسها. ووجدت العديد من الدراسات أن كلا المكملين يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية والمزاج. وتحدث هذه النتائج بشكل أقل شيوعاً لدى كبار السن الأصحاء والنشطين جسدياً والأفراد الأصغر سناً الذين لا يعانون من حالات صحية.

10- الثيانين

حمض أميني طبيعي موجود في الشاي قد يحسِّن الأداء العقلي، خصوصاً عند دمجه مع الكافيين، ويحتوي الشاي الأخضر بشكل طبيعي على الثيانين والكافيين. ووجدت دراسة أن جرعة واحدة من الثيانين بمقدار 100 ملليغرام تعمل على تحسين الانتباه ومع ذلك، عندما تم إعطاء المشاركين 200 ملليغرام من الثيانين يومياً لمدة أربعة أسابيع، لم يُلاحظ أي تحسن في الذاكرة أو سرعة الحركة أو اتخاذ القرار أو المهارات اللفظية. وتأثيرات الثيانين على التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والانتباه ومرض ألزهايمر ليست واضحة، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات. وجد بعض الباحثين أن تناول الثيانين والكافيين معاً يحسن اليقظة والدقة، ولكنه لا يحسِّن وقت رد الفعل. ومن غير الواضح ما إذا كان الثيانين أو الكافيين يسبِّب هذا التحسن. ويعتبر الثيانين آمناً بجرعات تصل إلى 900 ملليغرام يومياً لمدة 8 أسابيع، يمكن العثور عليه في الشاي أو الأقراص أو المسحوق.

11- فيتامين «د»

هو فيتامين أساسي مهم لصحة العظام والعضلات والأعصاب، وقد يلعب أيضاً دوراً كبيراً في صحة الدماغ. وربطت العديد من الدراسات بين انخفاض مستويات فيتامين «د» وارتفاع خطر الإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وقامت إحدى الدراسات بتقييم مستويات فيتامين «د» في أدمغة الأشخاص بعد وفاتهم. وارتبطت المستويات الأعلى في الدماغ بانخفاض احتمالات الإصابة بالخرف أو ضعف الإدراك بنسبة 25 – 33 في المائة. وخلص الباحثون إلى أن تركيزات فيتامين «د» الأعلى في الدماغ كانت مرتبطة بصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية الأفضل. ويمكنك الحصول على فيتامين «د» من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو من خلال بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، مثل السلمون والفطر والحليب. وللحصول على تناول فيتامين «د» بشكل ثابت، يمكنك تناول كبسولة أو مسحوق أو مكمل سائل. والجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» هي 15 ميكروغراماً، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و70 عاماً، بما في ذلك الأشخاص الحوامل أو المرضعات. ويجب أن يحصل الأشخاص فوق سن 70 عاماً على 20 ميكروغراماً.