المشي واليوغا قد يقللان من خطر انتشار السرطان أو عودته

المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الوفاة بالسرطان (رويترز)
المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الوفاة بالسرطان (رويترز)
TT

المشي واليوغا قد يقللان من خطر انتشار السرطان أو عودته

المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الوفاة بالسرطان (رويترز)
المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الوفاة بالسرطان (رويترز)

توصلت 3 دراسات جديدة إلى أن المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، وممارسة اليوغا يمكن أن يساعدا في تقليل التعب لدى مرضى السرطان، وخفض خطر انتشار المرض أو عودته أو الوفاة بسببه.

ويصاب أكثر من 18 مليون شخص بالسرطان كل عام في مختلف أنحاء العالم. ومن المعروف أن عدم النشاط يزيد من خطر إصابتك بأشكال مختلفة من المرض، وفقا لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ولعقود من الزمان، ظل كثير من أطباء الأورام مترددين في دفع المرضى إلى ممارسة الرياضة في أعقاب أنظمة العلاج المرهقة في بعض الأحيان، لكن يبدو أن هذا الأمر بدأ يتغير.

وقدمت ثلاث دراسات تم عرضها في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري (ASCO)، وهو أكبر مؤتمر للسرطان في العالم، أدلة متزايدة على أن النشاط البدني يمكن أن يساعد المرضى في التعافي من المرض.

وكانت الدراسة الأولى عبارة عن تجربة عشوائية لمعرفة تأثير اليوغا على الالتهاب. يمكن أن يساعد الالتهاب في تطور السرطان ونموه وانتشاره في جميع أنحاء الجسم.

وفي الدراسة، تم تجنيد أكثر من 500 مريض بالسرطان بمتوسط عمر 56 عاماً من جميع أنحاء الولايات المتحدة. وكان جميع المشاركين قد تلقوا العلاج من المرض ما بين شهرين وخمس سنوات قبل التجربة.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى مارست اليوغا، والثانية حضرت دروسا للتثقيف الصحي، وذلك في جلسات مدتها 75 دقيقة مرتين في الأسبوع لمدة شهر.

وبعد ذلك، خضع المرضى لسلسلة من اختبارات الدم. ووجدت الدراسة، التي قادها المركز الطبي بجامعة روتشستر الأميركية، أن أولئك الذين مارسوا اليوغا كانت لديهم «مستويات أقل بكثير من العلامات المحفزة للالتهابات» مقارنة بالمرضى في المجموعة الأخرى.

وقال مؤلفو الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري: «تشير بياناتنا إلى أن اليوغا تقلل بشكل كبير من الالتهاب بين الناجين من السرطان، الأمر الذي يخفض خطر عودة المرض أو تطوره أو الموت بسببه».

أما الدراسة الثانية، التي قادها أيضاً المركز الطبي بجامعة روتشستر، فقد فحصت تأثير اليوغا على التعب ونوعية الحياة.

وشارك في الدراسة 173 مريضاً تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر.

ومرة أخرى، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين. الأولى حضرت دروس اليوغا، والثانية حضرت دروساً للتثقيف الصحي في جلسات مدتها 75 دقيقة مرتين في الأسبوع لمدة شهر.

ووجدت الدراسة أن المجموعة التي مارست اليوغا كانت أقل شعوراً بالتعب وأكثر استمتاعاً بالحياة مقارنة بالمجموعة الأخرى.

ومن جهتها، وجدت الدراسة الثالثة أن ممارسة مرضى السرطان للنشاط البدني يمكن أن تقلل من خطر وفاتهم بنسبة الخمس تقريباً.

وشملت الدراسة التي استمرت 6 سنوات، بقيادة الدكتورة جوريما تيليس، من معهد الطب المتكامل في البرازيل، أكثر من 2600 مريض بالسرطان في البرازيل.

وتم تصنيف المرضى حسب مستويات نشاطهم، مع تحديد صفة «نشط» لمن يمشي على الأقل لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع.

وأظهرت النتائج أن خطر الوفاة كان أعلى لدى أولئك الذين يعانون من نمط حياة خامل. فبعد 180 يوماً من بدء الدراسة، ظل 90 في المائة من الأشخاص في المجموعة النشطة على قيد الحياة، مقارنة بـ74 في المائة في المجموعة التي لا تمارس نشاطاً.

وقالت تيليس إن أي شيء يمكن لمرضى السرطان القيام به لتجنب الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، مهما كان قليلاً، يمكن أن يكون مفيداً.

وأضافت أنه حتى أداء الأعمال المنزلية الخفيفة أو حمل أكياس التسوق إلى المنزل يمكن أن يحدث ذلك فرقاً.


مقالات ذات صلة

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فطر "الزر الأبيض" قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا (رويترز)

نوع من الفطر يبطئ نمو سرطان البروستاتا... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أنَّ فطر «الزر الأبيض» قد يبطئ تطور سرطان البروستاتا عن طريق إعاقة نمو الورم، ودعم الخلايا المناعية المقاومة للسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حقن فيتامين سي عبر الوريد تتيح تحقيق مستويات مرتفعة لا يمكن الوصول إليها عبر الأقراص الفموية (جامعة أيوا)

فيتامين سي يحسن نتائج علاج سرطان البنكرياس

كشفت دراسة سريرية أميركية عن نتائج وُصفت بـ«الواعدة» لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم باستخدام فيتامين سي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.