خلصت دراسة جديدة إلى أن إرضاع الأطفال طبيعياً يحسن أداءهم الدراسي في وقت لاحق من الحياة.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تتبعت الدراسة نحو 5000 طفل بريطاني من طفولتهم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وحتى عامهم الأخير في المدرسة الثانوية.
وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعات، بناءً على نوع الرضاعة التي حصلوا عليها ومدتها، قبل النظر في نتائج اختباراتهم في المدرسة الثانوية.
وبالمقارنة مع أولئك الذين لم يرضعوا من قبل، فإن الأطفال الذين رضعوا رضاعة طبيعية لمدة 12 شهراً على الأقل كانوا أكثر قدرة بنسبة 39% على اجتياز الاختبارات مقارنة بغيرهم.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة رينيه بيريرا إلياس، الباحثة في جامعة أكسفورد ببريطانيا: «ما وجدناه هو أن هناك علاقة بين الرضاعة الطبيعية وتحسن الأداء الدراسي للأطفال في وقت لاحق من حياتهم. ولكن نظراً لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فإنها لم تتوصل إلى السبب الدقيق وراء هذه العلاقة».
ولفتت إلياس إلى أن نتائجهم تشير إلى ضرورة تشجيع العائلات بشكل عام على الرضاعة الطبيعية بسبب الفوائد المحتملة المتعددة لها.
وتتفق نتائج هذه الدراسة الجديدة مع أخرى أجراها قبل شهرين فريق بحثي من جامعة «غلاسغو» الأسكوتلندية، ووجدت أن احتمالات الإصابة بمشكلات تعليمية لدى الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية أو مختلطة، تقل بنسبة 10 إلى 20 في المائة مقارنة بالأطفال الذين تغذوا على الألبان الصناعية، وأن الأطفال الذين تلقوا رضاعة طبيعية تراجعت لديهم احتمالات الإصابة بمشكلات سلوكية وانفعالية بنسبة 20 في المائة، ومشكلات نفسية بنسبة 25 في المائة على الأرجح.