العنف المنزلي يزيد احتمالات الإصابة بالربو والحساسية لدى النساء

تظاهرة تدعو للحد من العنف ضد النساء في إسبانيا (رويترز)
تظاهرة تدعو للحد من العنف ضد النساء في إسبانيا (رويترز)
TT

العنف المنزلي يزيد احتمالات الإصابة بالربو والحساسية لدى النساء

تظاهرة تدعو للحد من العنف ضد النساء في إسبانيا (رويترز)
تظاهرة تدعو للحد من العنف ضد النساء في إسبانيا (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا أن النساء اللاتي يتعرض للعنف المنزلي تتزايد لديهن احتمالات الإصابة بأمراض الحساسية، بما في ذلك الربو، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of Allergy and Clinical Immunology: In Practice، توصل فريق من الباحثين بجامعة برمينغهام البريطانية، بعد تحليل بيانات المرضى، أن نسبة كبيرة من النساء اللاتي تعرضن للعنف المنزلي، يعانين من أمراض الحساسية، مقارنة بالنساء اللاتي لم يتعرضن لهذه النوعية من المشكلات.

ويقول الطبيب جوت سينج تشاندان من جامعة برمينغهام إن «نتائج الدراسة أظهرت أن النساء اللاتي تعرضن للعنف المنزلي وإساءة المعاملة ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بأمراض الحساسية بنسبة تصل إلى 52 في المائة».

وأضاف في تصريحات، أوردها الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية إن «العنف المنزلي وإساءة المعاملة مشكلة عالمية تشكو منها المرأة بشكل غير متناسب مقارنة بالرجل، ونحن نهدف إلى فهم التأثيرات الصحية للعنف المنزلي، حتى يتسنى وضع سياسات تتعلق بالصحة العامة لعلاج ليس فقط العنف المنزلي، بل أيضا التأثيرات الثانوية لهذه المشكلة الاجتماعية، مثل الإصابة بأمراض الحساسية».

وشملت الدراسة التي أجريت في بريطانيا مجموعة من النساء البالغات اللاتي تبلغ أعمارهن 18 عاما أو أكثر، مع تقسيمهن إلى فئتين حسب تعرضهن للعنف المنزلي أو لا، مع استبعاد النساء اللاتي يعانين من أمراض الحساسية من الصغر.

سيدة تحمل لافتة تدعو لوقف العنف ضد المرأة خلال مظاهرة في ألمانيا (رويترز)

ومن بين 13 ألفا و852 امرأة ثبت تعرضهن للعنف المنزلي، كانت 967 منهن يعانين من أمراض الحساسية، في حين أنه من بين 49 ألفا و36 امرأة لم يتعرضن للعنف المنزلي، كانت 2607 منهن فقط يعانين من أمراض الحساسية.

وأشار الباحثون إلى وجود بعض أوجه القصور في هذه الدراسة مثل تحديد نسبة المدخنات بين المتطوعات في التجربة، وكذلك اختلاف العرقيات بين المشاركات. ويأمل الفريق البحثي في معالجة مثل هذه الاختلافات في دراسات مستقبلية.


مقالات ذات صلة

4 أمور يفعلها أطباء الأورام بانتظام لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

صحتك البالغون الذين يمارسون نشاطاً بدنياً لديهم «خطر أقل بكثير» للإصابة بأنواع السرطان الشائعة (رويترز)

4 أمور يفعلها أطباء الأورام بانتظام لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

يتم تشخيص أكثر من مليوني حالة سرطان جديدة كل عام في الولايات المتحدة، ويعد السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة في البلاد، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» الصحي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الباحثون لم يجدوا فوائد صحية للوقوف لفترات طويلة لكنهم أكدوا أن الجلوس لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب (رويترز)

هل تقف لفترات طويلة؟ دراسة قد تدفعك لتغيير نمط حياتك

توصلت دراسة جديدة إلى أن الوقوف على المدى الطويل لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية مقارنة بالجلوس وقد يزيد في الواقع من خطر الإصابة بمشاكل الدورة الدموية.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
يوميات الشرق ثمة دائماً مَن يُصغي (الجمعية)

«مقعد متحدِّث» للدعم النفسي في بريطانيا

رُكِّب «مقعدٌ متحدِّثٌ» بميناء بريستول في بريطانيا؛ للتشجيع على خوض محادثات تتعلّق بالصحة العقلية، أملاً في الحؤول دون وقوع حوادث انتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك «ملتقى الصحة العالمي» يستعرض الفرص الواعدة للاستثمار في القطاع بالسعودية (واس)

رحلة التحول الصحي السعودي في ملتقى عالمي

يشهد «ملتقى الصحة العالمي»، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة بين 21 و23 أكتوبر الحالي، تحت شعار «استثمر في الصحة»، استعراض مستجدات القطاع، ومناقشة أبرز موضوعاته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

السعودية على أبواب ثورة في التشخيص الطبي المتقدم

يشهد القطاع الصحي في العالم تطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بالتقدم التكنولوجي السريع والابتكارات المستمرة في مجالات التشخيص والعلاج.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الرياض)

4 أمور يفعلها أطباء الأورام بانتظام لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

البالغون الذين يمارسون نشاطاً بدنياً لديهم «خطر أقل بكثير» للإصابة بأنواع السرطان الشائعة (رويترز)
البالغون الذين يمارسون نشاطاً بدنياً لديهم «خطر أقل بكثير» للإصابة بأنواع السرطان الشائعة (رويترز)
TT

4 أمور يفعلها أطباء الأورام بانتظام لتقليل خطر الإصابة بالسرطان

البالغون الذين يمارسون نشاطاً بدنياً لديهم «خطر أقل بكثير» للإصابة بأنواع السرطان الشائعة (رويترز)
البالغون الذين يمارسون نشاطاً بدنياً لديهم «خطر أقل بكثير» للإصابة بأنواع السرطان الشائعة (رويترز)

يتم تشخيص أكثر من مليوني حالة سرطان جديدة كل عام في الولايات المتحدة، ويعد السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة في البلاد، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

وفي حين أن غالبية حالات السرطان ناجمة عن عوامل خارجة عن إرادتك، فإن 42 في المائة على الأقل من الحالات الجديدة من المحتمل تجنبها، وفقاً لجمعية السرطان الأميركية.

ولحسن الحظ، فإن معظم الاستراتيجيات التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان يمكنها أيضاً تحسين صحتك العامة.

ولهذا السبب يحاول عدد من أطباء الأورام بذل ما في وسعهم للالتزام بهذه الاستراتيجيات. وقام موقع «هيلث» باستشارة 4 من أطباء الأورام لمعرفة المزيد عن استراتيجياتهم الشخصية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. وهذا ما قالوه.

تناول الأطعمة الطازجة

ربطت الأبحاث مراراً وتكراراً بين الأطعمة فائقة المعالجة (التي تحتوي على مواد غير موجودة في الطعام الطازج، بما في ذلك النكهات المضافة والمحليات والألوان والمستحلبات) وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، إلى جانب مشكلات صحية أخرى.

على الجانب الآخر، وجدت الدراسات أن تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.

لهذا السبب، أخبر الطبيب إرنست هوك، رئيس قسم الوقاية من السرطان في مركز السرطان بجامعة تكساس الأميركية، مجلة «هيلث» أنه يحاول تناول عدد أقل من الأطعمة الجاهزة والمزيد من الفواكه والخضراوات مع كل وجبة.

اليقظة الذهنية

تعد ممارسة النشاط البدني بانتظام وتجنب الأطعمة المصنعة أمراً مهماً بالنسبة للطبيب أنطون بيلشيك من معهد «بروفيدانس سانت جون» للسرطان في كاليفورنيا. لكنه قال أيضاً إنه يحاول جاهداً تقليل مستويات التوتر في حياته.

وأوضح أنه «من المعروف أن التوتر واضطراب أنماط النوم لهما تأثير كبير على الجهاز المناعي، وهذا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأكد أنه يفعل ما في وسعه للتخلص من التوتر. وقال: «لقد بدأت في إيلاء الكثير من الاهتمام للذهن... لم أعتقد أبداً أنني سأحاول ممارسة التأمل بين العمليات الجراحية الصعبة، لكنني أفعل ذلك». وأشار أيضاً إلى أنه يتوقف عن التفكير في العمل عندما يغادره، ويتوقف أيضاً عن التحقق من رسائل البريد الإلكتروني.

ممارسة الرياضة

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، فإن البالغين النشطين بدنياً لديهم «خطر أقل بكثير» للإصابة بالكثير من أنواع السرطان الشائعة، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والرئة والمعدة.

وتؤكد الطبيبة كريستين تيل، مديرة مركز رعاية الثدي في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، أهمية البقاء نشطاً، قائلة: «أحاول ممارسة الرياضة أربعة أيام على الأقل في الأسبوع، ويفضل خمسة».

وتمارس تيل التمارين بالأوزان في الصالة الرياضية، كما تقوم بالركض والمشي قدر استطاعتها، وقالت إنها تعلمت ألا تندم أبداً على ممارسة التمارين الرياضية، بل إنها تشعر دائماً بالسعادة لأنها قامت بها.

«أمارس ما أنصح به»‏

هناك الكثير من الطرق المختلفة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويقول جاك جاكوب، طبيب الأورام في معهد «ميموريال كير» للسرطان في كاليفورنيا، إنه يحاول التركيز على الكثير منهم.

ويضيف: «أحاول أن أمارس ما أنصح به». ويبدأ ذلك بالحفاظ على وزن صحي. وقال: «نظراً لأن السمنة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور أنواع معينة من السرطان، أحاول الحفاظ على وزني من خلال ممارسة الرياضة وتعديل النظام الغذائي».

ويمارس جاكوب الرياضة، ولا يشرب الكحول ولا يدخن، ويحاول تجنب اللحوم المصنّعة ويتناول المزيد من الفواكه والخضراوات والمكسرات.