كشف مسؤول كبير لقناة «كان» الإخبارية الإسرائيلية، يوم الاثنين، عن أنه على إسرائيل السعي لإسقاط النظام الإيراني قبل نهاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست».
من المقرر أن تنتهي ولاية ترمب الثانية رئيساً للولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2029.
صرح مصدر أمني كبير لقناة «كان» الإخبارية بأن إيران تسعى لإعادة إنتاج مخزونها من الصواريخ المتطورة، وأن إسرائيل تراقب جهود طهران من كثب.
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، يوم الأحد، عن مسؤولين ومحللين إقليميين قولهم إن اندلاع حرب أخرى بين إسرائيل وإيران «مسألة وقت فحسب».
وأشارت الصحيفة إلى أن موقع تخصيب اليورانيوم الإيراني الجديد «جبل الفأس»، الواقع على بُعد كيلومتر واحد تقريباً جنوب منشأة نطنز للتخصيب، قيد الإنشاء، ولم يُسمح للمفتشين بدخوله.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي، وذلك بعد أسبوع من حث الوكالة إيران على «تحسين التعاون بشكل جدي».
أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو اثنتي عشرة عملية تفتيش في إيران منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل في يونيو (حزيران)، لكنها أكدت الأسبوع الماضي أنها لم تُمنح حق الوصول إلى منشآت نووية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، التي قصفتها الولايات المتحدة.
وقال إسماعيل بقائي: «ما دمنا أعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، فسنفي بالتزاماتنا، وفي الأسبوع الماضي فقط، زار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية العديد من المنشآت النووية، بما في ذلك مفاعل طهران البحثي»، دون أن يُسمي هذه المنشآت.
أفاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الجمعة، بأن إيران تسعى للسلام، لكنها لن تُجبر على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام رسمية.
وأوضح بزشكيان: «نحن مستعدون لإجراء محادثات في إطار دولي، ولكن ليس إذا قالوا لكم إنه لا يمكنكم امتلاك العلم (النووي)، أو الحق في الدفاع عن أنفسكم (بالصواريخ)، وإلا فسنقصفكم».
وفي الشهر الماضي، حذر بزشكيان من أن إيران قد لا يكون أمامها خيار سوى نقل عاصمتها من طهران إلى الجنوب، ربما إلى مدينة في محافظة هرمزغان، بسبب الجفاف المستمر.
وصرح ترمب، يوم الخميس، بأن إيران كانت تتساءل عن إمكانية رفع العقوبات الأميركية. قال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الخميس: «لطالما تساءلت إيران عن إمكانية رفع العقوبات. إيران مُلزمة بعقوبات أميركية شديدة، وهذا يُصعّب عليها فعل ما ترغب بفعله. وأنا منفتح على سماع ذلك، وسنرى ما سيحدث، لكنني منفتح على ذلك».




