أدلى رئيس بلدية إسطنبول المحتجز أكرم إمام أوغلو بإفادته في تحقيق يتعلق باتهامه بالتجسس، بينما تجمّع آلاف من أنصار حزب الشعب الجمهوري أمام مجمع محاكم «تشاغلايان» في إسطنبول دعماً له.
وفتحت النيابة العامة في إسطنبول، الجمعة، تحقيقاً جديداً بحق إمام أوغلو، المحتجز منذ مارس (آذار) الماضي، الذي يعد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب إردوغان على رئاسة تركيا، بتهمة «التجسس». ويشمل التحقيق أيضاً مدير حملة إمام أوغلو في الانتخابات المحلية عامَي 2019 و2024، نجاتي أوزكان، ورئيس تحرير قناة «تيلي 1» المعارضة، مردان يانار داغ، الذي أوقف فجر الجمعة وأحيل إلى المحكمة الأحد بعد استكمال التحقيق معه في مديرية أمن إسطنبول. كما داهمت قوات الأمن القناة وعينت الحكومة وصياً عليها.
اتهامات وتدابير مشددة
وتم ربط التحقيق مع إمام أوغلو وأوزكان وداغ بقضية تجسس تعود إلى يوليو (تموز) الماضي، أوقف فيها رجل أعمال تركي يُدعى حسين غون بتهمة التجسس لصالح دول أجنبية، من بينها إسرائيل.

وحسب نيابة إسطنبول، تبادل غون وأوزكان خلال حملة انتخابات 2019 بيانات انتخابية سرية مع أجهزة استخبارات أجنبية، كما تبين أنه أجرى اتصالات مع يانار داغ، وتبادلا معلومات أيضاً.
واقتيد إمام أوغلو، صباح الأحد، من محبسه بسجن سيليفري في غرب إسطنبول إلى مجمع محاكم تشاغلايان في ظل إجراءات أمنية مشددة، كما تم نشر آلاف من عناصر قوات مكافحة الشغب والمدرعات حول المجمع. ونجح آلاف من أنصار حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، في الوصول إلى محيط المجمع في ساعات مبكرة، تلبية لنداء من فرع الحزب في إسطنبول.

واضطر نواب وقيادات من الحزب للمبيت في حافلة تابعة له، بعد أن منعت قوات الأمن الحافلة من الدخول إلى محيط مجمع المحاكم ليل السبت - الأحد.
كما أعلنت ولاية إسطنبول حظر التجمعات والمسيرات في مناطق باي أوغلو، التي يقع فيها ميدان تقسيم، وبيرام باشا، وكاغيتهانه، وشيشلي، حيث يقع مجمع المحاكم.
أوزيل ينتقد الحكومة
انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، في كلمة ألقاها أمام أنصار حزبه الذين تجمعوا في ساحة تشاغلايان، «الزج بإمام أوغلو في تحقيق التجسس»، عاداً أنه حلقة جديدة في سلسلة الافتراءات والاتهامات التي لا يوجد عليها أي دليل بحق مرشح حزبه للرئاسة.

وقال أوزيل، الذي تحدث من فوق حافلة الحزب وخلفه عدد من النواب والمسؤولين وزوجة إمام أوغلو: «علمنا اليوم أن الشخص الذي ادعى أنه تبادل معلومات مع نجاتي أوزكان (حسين غون)، والذي قال أوزكان إنه رآه مرة واحدة بعد الانتخابات المحلية عام 2019 (...) قد تحوّل إلى مخبر، وقال في التحقيقات إنه عميل بريطاني، بعدما اتهم من قبل بالعمل لصالح منظمة (فتح الله غولن) الإرهابية».






