تركيا وألمانيا تؤكدان ضرورة الالتزام بتنفيذ وقف النار في غزة

برلين تطالب أنقرة بالضغط على «حماس»

وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان ويوهان فاديفول خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهما في أنقرة (د.ب.أ)
وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان ويوهان فاديفول خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهما في أنقرة (د.ب.أ)
TT

تركيا وألمانيا تؤكدان ضرورة الالتزام بتنفيذ وقف النار في غزة

وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان ويوهان فاديفول خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهما في أنقرة (د.ب.أ)
وزيرا خارجية تركيا هاكان فيدان ويوهان فاديفول خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثاتهما في أنقرة (د.ب.أ)

أكدت تركيا وألمانيا ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء في عملية إعادة الإعمار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، يوهان فاديفول، عقب محادثاتهما في أنقرة الجمعة: «أكدنا خلال المحادثات أن الخطوات التي تتخذها أوروبا، وبخاصة ألمانيا، بشأن فلسطين وغزة، ستكون ذات قيمة كبيرة».

وأضاف أن تركيا تقوم بدورها في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومستعدة لبذل المزيد في المستقبل، والقيام بدور فعال في فريق العمل ومجلس السلام وآليات التعاون الدولي في هذا الإطار.

تصريحات إسرائيلية مقلقة

وشدد فيدان على ضرورة أن تسهم كل خطوة تُتخذ بهذا الصدد في تحقيق سلام دائم، مضيفاً: «هدفنا هو تحقيق حل الدولتين، وتأسيس شرق أوسط يسوده الأمن والسلام».

فيدان متحدثاً في المؤتمر الصحافي (رويترز)

ولفت الوزير التركي إلى بعض التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، قائلاً إنها تصريحات «مثيرة للقلق» بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار، وهناك مخاوف بشأن ما إذا كانت «حماس» ستخرق وقف إطلاق النار، متذرعةً بعدم قدرتها على انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وأضاف فيدان أن مؤتمر شرم الشيخ للسلام في الشرق الأوسط، لم يعقد فقط لمجرد توقيع الزعماء على وثيقة ضمانات بشأن وقف إطلاق النار؛ بل كانت هناك مناقشات مهمة حول الخطوات التالية.

وتابع أن هناك خطوات يجب اتخاذها فيما يتعلق بإعادة إعمار قطاع غزة، «ونأمل في أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات في هذا الشأن، لكن أولاً يجب التغلب على العقبات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، هناك مخاوف بشأن انتشار الأوبئة، وتقارير عن عدم وصول الغذاء والدواء إلى سكان القطاع».

بدوره، أكد فاديفول أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن «الشرق الأوسط وجد بعض الراحة أخيراً، وتوقف إطلاق النار، وتم إطلاق سراح الرهائن، لقد أشعلنا شرارة الأمل، وأمامنا مهمة عظيمة».

وتابع: «يجب أن يستمر العمل من أجل أن يعيش سكان غزة بأمان، ويجب توفير الاحتياجات الأساسية للمنطقة في أسرع وقت ممكن»، منوهاً بجهود تركيا ومساهماتها في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

ألمانيا والضغط على «حماس»

وكان فاديفول طالب، في تصريحات قبل وصوله إلى أنقرة، تركيا، بمواصلة الضغط على حركة «حماس»، باعتبارها إحدى الدول الداعمة لـ«خطة السلام» التي اقترحها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب.

وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

وقال: «باعتبارها دولة نتوقع منها أن تواصل ممارسة الضغط على (حماس)، يقع على عاتق تركيا دور مسؤول عبر استغلال علاقاتها الجيدة مع الحركة من أجل تنفيذ خطة السلام».

وأضاف فاديفول أن تركيا استخدمت بالفعل علاقاتها الجيدة مع «حماس» بشكل بنّاء في المفاوضات حول خطة السلام في غزة، وأنه ينتظر منها أن «تبقى على أهبة الاستعداد، وتواصل الحوار مع (حماس)، وتمارس الضغط عليها».

ولفت إلى أن نزع سلاح «حماس» وتنفيذ شرط عدم اضطلاعها بأي دور سياسي في قطاع غزة سيكونان عملية صعبة، مضيفاً: «سيتطلب هذا قدراً كبيراً من الصبر، ولكن بالطبع أيضاً قدرة على ممارسة الضغط، وأن دولاً مثل تركيا قادرة على القيام بذلك».

وتابع أن كلاً من ألمانيا وتركيا تضغطان معاً من أجل ضمان وصول كامل للعاملين في المجال الإنساني إلى غزة لتخفيف أشد أشكال المعاناة، ويعملان معاً على التنفيذ الكامل لخطة النقاط العشرين لتحقيق سلام دائم.

وأعلن فاديفول عزمه المساهمة في إعادة التقارب بين تركيا وإسرائيل، قائلاً: «أرى بالتأكيد دوراً لألمانيا في استعادة التفاهم والتوافق بين إسرائيل وتركيا».

وأضاف أن «العلاقة الراسخة والإيجابية للغاية بين تركيا وإسرائيل، تدهورت بشكل ملحوظ بعد الحرب على غزة، أرى أن مهمتي هي إيجاد سبل لتحقيق توازن بين إسرائيل وتركيا، بالتوازي مع تنفيذ الخطة، هذا يصب في مصلحتنا وفي مصلحة جميع من يريدون المساهمة في تخفيف التوترات في المنطقة بأسرها».

قلق من إسرائيل

في السياق، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في كلمة خلال «منتدى الأعمال والاقتصاد التركي - الأفريقي» الخامس في إسطنبول الجمعة، إن تركيا تبذل جهوداً كبيرة لضمان أن يكون الاتفاق بين حركة «حماس» وإسرائيل مستداماً، وليمهد الطريق نحو سلام دائم.

إردوغان متحدثاً خلال منتدى التجارة التركي - الأفريقي في إسطنبول (الرئاسة التركية)

وأضاف أن تركيا تتابع المجريات على الأرض بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ولا تتخلى عن الحذر واليقظة، نظراً لسجل إسرائيل السيئ السابق في الالتزام بالاتفاقات.

في الوقت ذاته، ينتظر فريق من 81 مسعفاً قررت تركيا إرساله إلى غزة للمشاركة في البحث عن جثث تحت الأنقاض، موافقة إسرائيل لدخول القطاع.

وقال مسؤول تركي إن الفريق المؤلف من عناصر من وكالة إدارة الكوارث التركية (أفاد) ينتظر حالياً عند الجانب المصري من الحدود، وإنهم جاهزون لتنفيذ عمليات بحث وإسعاف بين الأنقاض، ومهمتهم تقضي بالبحث عن جثث ضحايا «إسرائيليين وفلسطينيين على السواء»، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

وفد من «حماس» يبحث مع وزير الخارجية التركي مجريات تطبيق اتفاق غزة

العالم العربي «حماس» تقول إن المساعدات الإغاثية التي تدخل قطاع غزة لا ترقى للحد الأدنى من الاحتياجات (رويترز)

وفد من «حماس» يبحث مع وزير الخارجية التركي مجريات تطبيق اتفاق غزة

قالت حركة «حماس» إن وفداً بقيادة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية التقى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (قطاع غزة)
شؤون إقليمية نائبة إسرائيلية معارضة ترفع لافتة كُتب عليها «لا تخفوا الحقيقة» في الكنيست الأربعاء (إ.ب.أ)

الكنيست يصادق مبدئياً على «لجنة تحقيق ناعمة» في «7 أكتوبر»

تجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشاركة في تصويت البرلمان المبدئي على تشكيل «لجنة تحقيق ناعمة» في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنديان إسرائيليان في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز)

قيادي بـ «حماس»: انفجار رفح وقع في منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالكامل

قال محمود مرداوي القيادي في حركة «حماس» إن الانفجار الذي وقع في منطقة رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الأربعاء كان في منطقة تسيطر عليها إسرائيل بالكامل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

إسرائيل ستستثمر خلال العقد المقبل 110 مليارات دولار في تصنيع الأسلحة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إن بلاده ستستثمر 350 مليار شيقل (أي ما يوازي 110 مليارات دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle

نتنياهو يسعى لتحميل «حماس» انفجار رفح قبل زيارته لأميركا

سعى ​رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى تحميل حركة «حماس» المسؤولية عن إصابة ضابط من «لواء غولاني» بالجيش ⁠الإسرائيلي في ‌انفجار عبوة ناسفة.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)

تركيا: القبض على عشرات من «داعش» خططوا لهجمات في رأس السنة

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول خلال مداهمة لمنزل يقيم به عناصر من «داعش» (الداخلية التركية)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول خلال مداهمة لمنزل يقيم به عناصر من «داعش» (الداخلية التركية)
TT

تركيا: القبض على عشرات من «داعش» خططوا لهجمات في رأس السنة

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول خلال مداهمة لمنزل يقيم به عناصر من «داعش» (الداخلية التركية)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول خلال مداهمة لمنزل يقيم به عناصر من «داعش» (الداخلية التركية)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول القبض على 137 من عناصر تنظيم «داعش» كانوا يُخططون ‌لشن هجمات خلال ‌احتفالات ‌عيد ⁠الميلاد ​ورأس ‌السنة الجديدة في تركيا.

وقالت مصادر أمنية، الخميس، إنه جرى القبض على عناصر «داعش» بموجب مذكرة صادرة من مكتب المدعي العام لإسطنبول، بناءً على معلومات حصلت عليها مديرية الأمن تُفيد ⁠بأن أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي ‍خططوا ‍لشن هجمات لاستهداف غير المسلمين، على وجه الخصوص، خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس ​السنة الجديدة.

وفي وقت سابق، ذكر مكتب المدعي العام في إسطنبول، عبر «إكس»، أن قوات الأمن داهمت 124 ⁠موقعاً في المدينة، وألقت القبض على 115 من أصل 137 مشتبهاً بهم، وأنه جرى ضبط عدد من الأسلحة والذخيرة والعديد من الوثائق التنظيمية.

وجاء في البيان أنه في إطار التحقيقات التي أجرتها مديرية مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية شرطة إسطنبول، بتوجيه من مكتب التحقيقات في جرائم الإرهاب التابع للنيابة العامة، وردت معلومات تُفيد بأن تنظيم «داعش» الإرهابي كان يُخطط لشن هجمات تستهدف بلدنا، خصوصاً غير المسلمين، خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية المقبلة.

حملات مكثفة

وأضاف أنه تبين أن هؤلاء الأفراد كانوا على اتصال بمناطق النزاع (في سوريا والعراق) في إطار أنشطة التنظيم الإرهابي، وصدرت بحق بعضهم أوامر اعتقال على المستويين الوطني والدولي بتهم تتعلق بالإرهاب.

وتواصل أجهزة الأمن التركية حملاتها على التنظيم وخلاياه، بشكل منتظم، منذ الهجوم الإرهابي الذي نفذه الداعشي الأوزبكي، عبد القادر مشاريبوف، المُكنى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بمنطقة أورتاكوي في إسطنبول خلال احتفالات رأس السنة عام 2017، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين، غالبيتهم أجانب.

عناصر من قوات الدرك التركية تقتاد أعضاء في «داعش» للتحقيق معهم بعد القبض عليهم (الداخلية التركية)

ورحّلت السلطات التركية، أو منعت من الدخول، الآلاف من عناصر «داعش»، منذ ذلك الوقت، وتقوم بحملات مكثفة على عناصر التنظيم قبل احتفالات رأس السنة كل عام.

ونتيجةً لهذه الجهود والحملات المكثفة ضد التنظيم، الذي أدرجته تركيا على لائحة المنظمات الإرهابية لديها عام 2013، بعد أن أعلن مسؤوليته عن عمليات إرهابية نُفِّذت على أراضيها بين عامي 2015 و2017، وأسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات، توقّف نشاط التنظيم منذ آخر عملياته في رأس السنة عام 2017.

عودة النشاط

وعاود «داعش» نشاطه الإرهابي، بعد 7 سنوات، بالهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» في إسطنبول، مطلع فبراير (شباط) 2024، ما أسفر عن مقتل المواطن التركي تونجر جيهان (52 عاماً).

وعقب الهجوم، جرى القبض على 17 من عناصر «ولاية خراسان» بعد تحديد هويتهم بواسطة المخابرات التركية وشعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول، وجرى التأكد من صلتهم بالهجوم المسلَّح على الكنيسة والتخطيط لإقامة كيان لتدريب ونشر مسلَّحي «داعش» في دول الشرق الأوسط.

مراسم تأبين مواطن تركي قتل في هجوم نفذه عناصر من تنظيم «ولاية خراسان» التابع لـ«داعش» على كنيسة في إسطنبول خلال فبراير 2024 (إعلام تركي)

وفي إطار ملاحقتها عناصر تنظيم «ولاية خراسان»، التابع لـ«داعش»، نجحت المخابرات التركية بالتنسيق مع نظيرتها الباكستانية، في القبض على التركي محمد غوران، الذي يحمل الاسم الحركي «يحيى»، يوم الاثنين الماضي على الحدود الأفغانية-الباكستانية.

وأفادت معلومات بأن غوران كان يُخطط لتنفيذ عملية انتحارية ضد مدنيين في كل من أفغانستان وباكستان وتركيا وأوروبا، بتكليف من «داعش»، وتبيّن أنه عمل سابقاً مع أوزغور ألطون المُكنى بـ«أبو ياسر التركي»، الذي كان يُعد أرفع مسؤول تركي في تنظيم «ولاية خراسان»، والذي لعب دوراً فعالاً في نقل عناصر من «داعش» من تركيا إلى منطقة الحدود الأفغانية-الباكستانية، وأُلقي القبض عليه في عملية مشتركة مع السلطات الباكستانية على الحدود مع أفغانستان حين كان يستعد لدخول باكستان، وجرى جلبه إلى تركيا مطلع يونيو (حزيران) الماضي.

تفكيك الشبكة المالية

وصعّدت أجهزة الأمن التركية، خلال الأشهر الأخيرة، من وتيرة عملياتها التي تستهدف كوادر التمويل والدعاية والترويج في «داعش»، ضمن حملاتها المستمرة ضد التنظيم، والتي أسفرت عن ضبط عدد من كوادره القيادية، ومسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد.

أحد عناصر قوات مكافحة الإرهاب التركية يؤمن محيط عملية استهدفت «داعش» في إسطنبول (الداخلية التركية)

وألقت قوات الأمن التركية، خلال هذه العمليات، القبض على مئات من عناصر تنظيم «داعش» ممن نشطوا سابقاً في صفوفه بالعراق وسوريا، وقاموا بأنشطة للتمويل، داخل تركيا، في حملات شملت عدداً من الولايات في أنحاء البلاد.

وكانت آخر العمليات في هذا الإطار قد نفذت الأسبوع الماضي، وجرى خلالها القبض على 170 من عناصر التنظيم في عمليات متزامنة في 32 ولاية من ولايات تركيا الـ81.

وتبين أن هذه العناصر التي أُلقي القبض عليها سبق لها العمل ضمن تنظيم «داعش» الإرهابي، وتقديم الدعم المالي له، وبعضهم قام بتحويل أموال من سوريا إلى نساء من عائلات عناصر «داعش» قدمن إلى تركيا، ويقمن في إسطنبول حالياً.


كاتس: إسرائيل ستقيم شريطاً أمنياً في قطاع غزة لحماية مستوطناتها

جنود إسرائيليون في مستوطنة سنور الإسرائيلية التي تم إخلاؤها بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون في مستوطنة سنور الإسرائيلية التي تم إخلاؤها بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

كاتس: إسرائيل ستقيم شريطاً أمنياً في قطاع غزة لحماية مستوطناتها

جنود إسرائيليون في مستوطنة سنور الإسرائيلية التي تم إخلاؤها بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون في مستوطنة سنور الإسرائيلية التي تم إخلاؤها بالقرب من مدينة جنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، اليوم (الخميس)، خلال حديثه عن حرب غزة: «لقد انتصرنا في غزة». وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس»، أشار كاتس إلى أن بلاده «لن تغادر غزة أبداً».

أفاد موقع «واي نت» الإسرائيلي، نقلاً عن كاتس قوله إن إسرائيل ستقيم شريطاً أمنياً داخل قطاع غزة لحماية المستوطنات.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي مجدداً أن «حماس» يجب أن تتخلى عن السلاح، وإلا «فستقوم إسرائيل بهذه المهمة بنفسها».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن كاتس، تأكيده مجدداً في «المؤتمر الوطني للتربية» الذي نظمته منظمة «بني عكيفا التعليمية الدينية» و«مركز أولبانوت» وصحيفة «ماكور ريشون»، على أنه إذا لم تتخلَّ حماس عن سلاحها في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «فسنقوم نحن بذلك».

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه رغم أن الاتفاق ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، التي سيتم تسلم لاحقاً إلى الفلسطينيين، وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: «سيكون هناك شريط أمني محيط بقطاع غزة لحماية المستوطنات».

تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية لا تزال تتحدث عما يعرف بحل الدولتين رغم أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) كان صوَّت رسمياً، في يونيو (حزيران) 2024 لصالح قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن.

ووصف القرار إقامة دولة فلسطينية، في أعقاب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بأنها «مكافأة للإرهاب»، معتبراً أن «مثل هذه المكافأة لن تؤدي إلا إلى تشجيع حركة (حماس)، التي ستستخدم دولة فلسطين بعد ذلك لشن هجمات على إسرائيل».

كما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من وزرائه من اليمين الديني المتطرف، صرحوا مراراً بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية.


السلطات الإسرائيلية توقف شخصاً بشبهة التجسس لصالح إيران

صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)
صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)
TT

السلطات الإسرائيلية توقف شخصاً بشبهة التجسس لصالح إيران

صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)
صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لاعتقال رجل بشبهة التجسُّس لصالح إيران في 9 ديسمبر 2024 (أرشيفية)

أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، توقيف مواطن إسرائيلي بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية بتوجيه من عناصر استخبارات إيرانيين، وذلك بعد أيام من إعدام طهران مواطناً إيرانياً متهماً بالتجسس لصالح الدولة العبرية.

تعد الخطوة الأخيرة ضمن سلسلة قضايا وجّهت الدولة العبرية في إطارها اتهامات إلى مواطنين بالتجسس لصالح إيران منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وذكرت السلطات أن فاديم كوبريانوف، وهو في الأربعينات من عمره ومن سكان مدينة ريشون لتسيون، اعتُقل هذا الشهر في عملية مشتركة نفّذتها الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال بيان مشترك للشرطة و«الشاباك»: «تبيّن أن المشتبه به التقط صوراً في محيط منزل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف البيان: «في إطار تواصله مع مشغّلين إيرانيين، طُلب منه شراء كاميرا للسيارة (داش كام) من أجل تنفيذ المهمة».

وأوضح البيان أن كوبريانوف نقل صوراً التقطها في المدينة التي يقيم بها وتقع وسط البلاد إلى جانب مواقع أخرى، مقابل مبالغ مالية متفاوتة.

وفي مايو (أيار)، أعلنت إسرائيل اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر (18 عاماً) بشبهة التجسس على بينيت. ولطالما تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالتجسس.

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي إعدام مواطن إيراني أُدين بالتجسس لصالح إسرائيل.

وفي 13 يونيو (حزيران)، شنّت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران، استهدف مواقع عسكرية ونووية إضافةً إلى مناطق سكنية.

وأشعل الهجوم حرباً استمرت 12 يوماً، ردّت خلالها إيران بهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل، قبل أن تنضمّ الولايات المتحدة لاحقاً إلى إسرائيل في استهداف منشآت نووية إيرانية. ودخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ في 24 يونيو (حزيران).

وخلال الحرب، اعتقلت السلطات الإسرائيلية مواطنَين اثنين يُشتبه بعملهما لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وتتهم إيران، التي لا تعترف بإسرائيل، الأخيرة منذ زمن طويل بتنفيذ عمليات تخريب ضد منشآتها النووية واغتيال علمائها.