طهران منفتحة على «نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة»

واشنطن متفائلة بـ«سلام شامل»... وبرلين تلوّح بورقة «رابحة جداً»

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو (إ.ب.أ)
TT

طهران منفتحة على «نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة»

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو (إ.ب.أ)

أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني انفتاح بلاده على نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى دولة ثالثة، في إطار مقترح لاتفاق نووي إقليمي يخضع لإشراف دولي.

وقالت شبكة «سي إن إن» الأميركية، إن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين في الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، وأكد مسؤولون في إدارة ترمب طرح مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو «وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تماماً»، مقابل عدة حوافز لإيران، منها إمكانية رفع عقوبات مفروضة والسماح بالوصول إلى ستة مليارات دولار موجودة حالياً في حسابات مصرفية أجنبية يُحظر على طهران استخدامها بحرية.

رغم ذلك، نفت إيران عزمها على استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، كما اتهمت واشنطن بالمبالغة في تقدير تأثير ضرباتها العسكرية.

وأدت أخطر مواجهة حتى الآن بين إسرائيل وإيران إلى خروج المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، ومع ذلك أعلن الرئيس دونالد ترمب أن واشنطن ستجري مناقشات مع طهران الأسبوع المقبل، في حين أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في «التوصل إلى اتفاق سلام شامل». لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد للتلفزيون الرسمي أن «التكهنات حول استئناف المفاوضات ينبغي عدم التعامل معها بجدية»، مضيفاً: «لا خطة حتى الآن للبدء بمفاوضات».

وجاء نفي عراقجي في الوقت الذي أقر فيه المشرعون الإيرانيون مشروع قانون «ملزم» يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبعد أن اتهم المرشد علي خامنئي، ترمب بـ«المبالغة» في تأثير الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، في أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار.

وفي كلمة متلفزة أشاد خامنئي بـ«انتصار» بلاده على إسرائيل، وتعهد بعدم الاستسلام للولايات المتحدة، عادّاً أن واشنطن تلقت «صفعة قاسية» رداً على ضرب المواقع النووية الإيرانية.

وجاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من وقف إطلاق النار وفي أعقاب جدل في الولايات المتحدة بشأن المدى الفعلي للأضرار التي ألحقتها الضربات الأميركية بالمواقع النووية الإيرانية الرئيسية.

وقال خامنئي إن ترمب «بالغ في روايته للأحداث بشكل غير عادي، وتكشّف أنه كان مضطراً لهذه المبالغة».

وأضاف أن الولايات المتحدة «لم تحقّق أيّ إنجاز» من الحرب، مشدداً على أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير «كبير».

صورة ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية لمبانٍ مُدمّرة في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية بعد استهدافه بغاراتٍ أميركية (رويترز)

أضرار ليست قليلة

من جهته، أشار عراقجي الخميس إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية بعد 12 يوماً من الحرب مع إسرائيل «كبيرة».

وحول موضوع التخصيب، قال: «كل هذه الأمور قيد التقييم. الأضرار لم تكن قليلة، ونحن بصدد تقييمها، ونقوم بمراجعة سياستنا. لا يزال الوقت مبكراً للحُكم على وجود أرضية للتفاوض».

وبينما أعلن التلفزيون الإيراني أن جثامين 60 قتيلاً سيجري تشييعهم السبت في طهران، من بينهم القيادات العسكرية والعلماء النوويون، قررت السلطات تمديد حظر الطيران في غرب وشمال غربي البلاد حتى ظهر اليوم نفسه بالتوقيت المحلي.

وبشأن العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطلب مديرها رافائيل غروسي زيارة طهران، قال عراقجي: «في الوقت الحالي، لا توجد خطة لدى إيران لاستقباله. كما يجب دراسة مسألة وجود المفتشين بعناية، للتأكد من توافقها مع أحكام القانون الذي أقره البرلمان الإيراني. وإذا ثبت هذا التوافق، فقد يُتخذ قرار بهذا الشأن».

وأضاف الوزير الإيراني: «في الوضع الراهن، ومع ما تعرضت له بعض المنشآت النووية من دمار، فإن عمليات التفتيش تعني عملياً جمع معلومات دقيقة حول حجم الأضرار». وتابع أن «الأضرار كانت كبيرة وجسيمة بشكل عام، لكن القرار النهائي بشأن هذا الموضوع يجب أن يُتخذ في إطار المجلس الأعلى للأمن القومي وضمن القوانين المحلية».

وبشأن الحرب والوصول إلى قرار وقف النار، قال وزير الخارجية الإيراني، إن السياسة التي تم إقرارها كانت تنص على أنه إذا أوقفت إسرائيل هجماتها دون شروط مسبقة، فإن إيران ستنهي ردودها أيضاً. وقال: «قلتُ بوضوح لطرف ثالث أن ينقل لإسرائيل أن إيران ليست لبنان، وإذا أقدموا على أي خطوة، فسنرد بالمثل».

مع ذلك، أكد عراقجي أن «الدبلوماسية لا تزال قائمة، وتبادل الرسائل والحوارات مستمر».

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأربعاء، إن «منشآتنا النووية تعرضت لأضرار بالغة، ذلك مؤكد».

وأصر ترمب الخميس على أن الضربات الأميركية كانت مدمرة، مؤكداً أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض للقصف الأميركي.

وقال في منشور على منصته «تروث سوشال»: «لم يتم إخراج شيء من المنشأة؛ إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً، وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها»، وذلك في إشارة إلى موقع «فوردو» الذي قصفته قاذفات «بي-2» الأميركية.

كذلك، رأى المرشد الإيراني أن ترمب سعى للتقليل من تأثير الهجوم الإيراني على أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، مهدّداً باستهداف القواعد الأميركية مرة أخرى حال تعرّض بلاده إلى هجوم.

وأعلنت كل من إيران وإسرائيل الانتصار في الحرب. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء بـ«الانتصار التاريخي» لبلاده.

وزير الدفاع الأميركي ورئيس الأركان لسلاح الجو خلال مؤتمر صحافي حول الضربات على منشآت نووية إيرانية (أ.ف.ب)

«ورقة رابحة جداً»

بعدما أخرجت الحرب المباحثات النووية بين إيران والولايات المتحدة عن مسارها، أعلن ترمب أن الطرفين سيجريان محادثات الأسبوع المقبل، في حين أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن أمله في التوصل إلى «اتفاق سلام شامل».

وقال ترمب للصحافيين إن إسرائيل وإيران «أُنهكتا»، مضيفاً: «قد نوقع على اتفاق (خلال محادثات الأسبوع المقبل). لا أعرف».

ونفت إيران مراراً أنها تسعى لتطوير سلاح نووي، في حين تدافع عن «حقوقها المشروعة» في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

كما أكدت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، بعدما كررت أنها لن تقوم بذلك ما دامت تتواصل الضربات الإسرائيلية على أراضيها.

بدوره، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول إنه يعتقد أن الأوروبيين في وضع قوي للمفاوضات المحتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وقال فاديبول في برنامج حواري على إذاعة «زد دي إف» الألمانية العامة: «لدينا ورقة رابحة جيدة جداً». وتابع أن الأوروبيين يمكنهم فرض عقوبات على طهران باستخدام ما يسمى آلية «سناب باك» (إعادة فرض العقوبات)، والتي بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عام 2018، يمكن تفعيلها إذا كان هناك «عدم وفاء كبير» من جانب إيران.

ووقّعت المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا - ما يسمى بدول «إي 3» - قبل 10 سنوات الاتفاق النووي الإيراني، والذي ينتهي رسمياً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل - على الرغم من أنه لم يعد يطبق فعلياً.

وقال فاديبول: «لدينا ورقة رابحة حقيقية. واشنطن تعلم ذلك، وسنستخدمها بطريقة منسقة». وأضاف فاديبول أن الهدف لا يزال هو التوصل إلى حل تفاوضي.

وشدد فاديبول على أنه على اتصال بالولايات المتحدة، وكذلك بنظيره الإيراني. والدول الأوروبية الثلاث هي «التي تتحدث مع الإيرانيين» وتؤسس اتصالات معهم. وكرر فاديبول موقفه أن الحل التفاوضي هو السبيل الوحيدة للمضي قدماً في الصراع الإسرائيلي - الإيراني.

وقال: «أنا أتمسك بأن الحل التفاوضي هو الذي سيحقق الهدف في النهاية». وأوضح أنه يتفق مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري الذي قال ذات مرة إنه من المستحيل قصف جميع القدرات والأشخاص والتقنيات. وأضاف فاديبول: «هذا صحيح».


مقالات ذات صلة

مستشار خامنئي: أي اعتداء سيقابَل برد قاسٍ وفوري

شؤون إقليمية طفل يجلس فوق رأس حربي لصاروخ باليستي في المعرض الدائم التابع لـ«الحرس الثوري» بضواحي طهران نوفمبر الماضي (أ.ب)

مستشار خامنئي: أي اعتداء سيقابَل برد قاسٍ وفوري

قال علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الإيراني إن القدرة الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها، ولا تحتاج إلى إذن من أحد لتطويرها.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (رويترز)

ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية

في لقاء غير رسمي أمام الصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريحات.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في طهران (إ.ب.أ)

احتجاجات في بازار طهران... واستبدال محافظ «المركزي»

شهدت طهران احتجاجات، لليوم الثاني، للتجار وأصحاب المحال بعد هبوط الريال الإيراني إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية إيرانيتان تمران بجانب لوحة دعائية مناهِضة لإسرائيل تحمل عبارة: «نحن مستعدون... هل أنتم مستعدون؟» معلقة في ساحة وسط طهران (إ.ب.أ)

إيران تحذر من «رد أشد» على أي مغامرة إسرائيلية

حذرت طهران من أن أي مغامرة إسرائيلية جديدة «ستواجه برد أشد»، وقالت إنها تسعى إلى تفاوض معقول يحقق رفعاً فعلياً للعقوبات، مع بقاء قنوات الاتصال مع واشنطن قائمة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية بزشكيان يدافع عن مشروع الموازنة الجديدة أمام البرلمان الأحد (الرئاسة الإيرانية)

الرئيس الإيراني يدافع عن موازنة «منضبطة» وسط العقوبات

دافع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، عن مشروع موازنة العام الجديد، معتبراً إياه أداة لضبط الاقتصاد في ظل العقوبات وتراجع الإيرادات.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

أوجلان يدعو أنقرة إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بين «قسد» ودمشق

الشرع وعبدي خلال توقيع اتفاق اندماج «قسد» في الجيش السوري 10 مارس الماضي (إ.ب.أ)
الشرع وعبدي خلال توقيع اتفاق اندماج «قسد» في الجيش السوري 10 مارس الماضي (إ.ب.أ)
TT

أوجلان يدعو أنقرة إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بين «قسد» ودمشق

الشرع وعبدي خلال توقيع اتفاق اندماج «قسد» في الجيش السوري 10 مارس الماضي (إ.ب.أ)
الشرع وعبدي خلال توقيع اتفاق اندماج «قسد» في الجيش السوري 10 مارس الماضي (إ.ب.أ)

دعا زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان المسجون منذ 26 عاما، أنقرة إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بين دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد، وذلك في رسالة نقلها، الثلاثاء، حزب المساواة وديموقراطية الشعوب التركي المؤيد للأكراد.

وقال عبد الله أوجلان في رسالة مكتوبة بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول): «من الضروري أن تلعب تركيا دوراً تيسيرياً وبنَّاءً ويركّز على الحوار في هذه العملية. هذا أمر بالغ الأهمية من أجل السلام الإقليمي ولتعزيز سلامها الداخلي».

والأسبوع الماضي، اتهمت أنقرة ودمشق «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بالمماطلة في تنفيذ اتفاقية الاندماج في الجيش السوري الموقّعة في 10 مارس (آذار) الماضي، وأكدتا رفض أي محاولات للمساس بوحدة سوريا واستقرارها.

وخرقت «قسد» اتفاق وقف إطلاق النار واستهدفت نقاطاً للأمن الداخلي قرب دوارَي الشيحان والليرمون شمال حلب، حسب وسائل إعلام سورية.

وأفادت تقارير، الاثنين الماضي، بتعرض حاجز مشترك لقوات الأمن الداخلي (الأسايش) وقوات الأمن العام التابعة لـ«قسد»، في دوار الشيحان بمدينة حلب، لهجومٍ مسلح نفذته قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية؛ ما أسفر عن إصابة عنصرين من «الأسايش» التي ردت على الهجوم في ظل حالة من الاستنفار الأمني في محيط الموقع.


تركيا: اعتقال 110 في حملة ضد «داعش» غداة اشتباك دامٍ

عناصر من الشرطة التركية فى مداهمات (رويترز)
عناصر من الشرطة التركية فى مداهمات (رويترز)
TT

تركيا: اعتقال 110 في حملة ضد «داعش» غداة اشتباك دامٍ

عناصر من الشرطة التركية فى مداهمات (رويترز)
عناصر من الشرطة التركية فى مداهمات (رويترز)

قال مكتب المدعي العام في إسطنبول إن الشرطة التركية اعتقلت 110 من المشتبه بهم في عملية ضد تنظيم «داعش» اليوم الثلاثاء، ​بعد يوم من مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وستة مسلحين في تبادل لإطلاق النار في شمال غربي البلاد.

ونفذت الشرطة حصاراً استمر ثماني ساعات لمنزل في بلدة يالوفا الواقعة على ساحل بحر مرمرة جنوب إسطنبول، بعد أسبوع من اعتقال أكثر من 100 شخص يشتبه في انتمائهم لتنظيم «داعش» على خلفية اتهامات مزعومة بالتخطيط لتنفيذ هجمات ‌خلال أعياد الميلاد ورأس ‌السنة الجديدة.

وأصيب ثمانية من أفراد ‌الشرطة ⁠وعنصر ​أمني آخر خلال مداهمة المنزل الذي كان واحداً من بين أكثر من 100 موقع استهدفته السلطات أمس الاثنين.

الشرطة أمام منزل يُعتقد أنه يضم ​​عناصر مشتبهاً بانتمائهم لتنظيم «داعش» في محافظة يالوفا بتركيا (رويترز)

وقال مكتب المدعي العام في بيان إن الشرطة نفذت اليوم الثلاثاء 114 مداهمة في إسطنبول وإقليمين آخرين، وألقت القبض على 110 من أصل 115 مشتبهاً بهم كانوا مطلوبين لديها. وأضاف البيان أن السلطات صادرت ⁠ملفات ووثائق رقمية متنوعة خلال العملية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكثفت تركيا عملياتها ضد المشتبه في ‌انتمائهم لتنظيم «داعش» هذا العام، مع عودة التنظيم إلى الظهور على مستوى العالم.

ونفذت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي هجوماً ضد ‍مسلحي التنظيم في شمال غربي نيجيريا، بينما قالت الشرطة الأسترالية إن المسلحين اللذين هاجما احتفالاً بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بونداي في سيدني هذا الشهر استلهما أفكارهما من تنظيم «داعش».

يغلق ضباط الشرطة طريقاً يؤدي إلى موقع شنت فيه الشرطة التركية عملية على منزل يُعتقد أنه يضم عناصر مشتبهاً بانتمائهم لتنظيم «داعش» (رويترز)

وفي 19 ​ديسمبر (كانون الأول)، شن الجيش الأميركي هجمات ضد عشرات الأهداف التابعة لتنظيم «داعش» في سوريا ⁠رداً على هجوم على عسكريين أميركيين.

وقبل نحو عقد، اتُهم التنظيم المتشدد بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات على أهداف مدنية في تركيا، منها هجمات بالأسلحة النارية على ملهى ليلي في إسطنبول، والمطار الرئيس في المدينة، مما أسفر عن مقتل العشرات.

جرحى يصلون إلى مستشفى في يالوفا بعد أن شنت الشرطة التركية عملية على منزل يُشتبه في إيوائه عناصر مزعومة من تنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

وخلال تلك الفترة، تحولت تركيا لنقطة عبور رئيسة للمقاتلين الأجانب ومن بينهم عناصر تنظيم «داعش» الذين كانوا يدخلون إلى سوريا ويخرجون منها خلال الحرب هناك.

ونفذت الشرطة عمليات متكررة ضد التنظيم في السنوات اللاحقة، وتراجع عدد الهجمات بشكل ملحوظ منذ ‌موجة العنف التي شهدتها البلاد بين عامي 2015 و2017.


مستشار خامنئي: أي اعتداء سيقابَل برد قاسٍ وفوري

طفل يجلس فوق رأس حربي لصاروخ باليستي في المعرض الدائم التابع لـ«الحرس الثوري» بضواحي طهران نوفمبر الماضي (أ.ب)
طفل يجلس فوق رأس حربي لصاروخ باليستي في المعرض الدائم التابع لـ«الحرس الثوري» بضواحي طهران نوفمبر الماضي (أ.ب)
TT

مستشار خامنئي: أي اعتداء سيقابَل برد قاسٍ وفوري

طفل يجلس فوق رأس حربي لصاروخ باليستي في المعرض الدائم التابع لـ«الحرس الثوري» بضواحي طهران نوفمبر الماضي (أ.ب)
طفل يجلس فوق رأس حربي لصاروخ باليستي في المعرض الدائم التابع لـ«الحرس الثوري» بضواحي طهران نوفمبر الماضي (أ.ب)

قال علي شمخاني المستشار السياسي للمرشد الإيراني إن «أي عدوان» على بلاده «سيقابل برد شديد»، وذلك بعد تحذير دونالد ترمب من أن أي محاولة إيرانية لإعادة التسلّح «سيتم القضاء عليها» بسرعة.

وكتب شمخاني على منصة «إكس» بعد ستة أشهر من الضربات الأميركية والإسرائيلية على مواقع نووية إيرانية «القدرات الصاروخية والدفاعية لإيران لا يمكن احتواؤها ولا تحتاج إلى إذن أو تصريح».