صرح مسؤولان أميركيان، الاثنين، بأن التقديرات الأميركية تشير إلى أن إيران قد تنفذ هجمات انتقامية تستهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط قريباً، رغم سعي الولايات المتحدة إلى حل دبلوماسي يضمن امتناع طهران عن أي هجوم.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهجوم الانتقامي الإيراني قد يحدث خلال اليوم أو اليومين المقبلين.
وهددت إيران بالرد بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقعها النووية في مطلع الأسبوع.
وتعهد كل من قائد القوات المسلحة الإيرانية، أمير حاتمي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، الاثنين، بأن الأميركيين سيتلقون «رداً حاسماً»، وذلك بعد ضربات جوية غير مسبوقة استهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، عن حاتمي قوله: «في كل مرة ارتكب فيها الأميركيون جرائم ضد إيران تلقوا رداً حاسماً وسيتكرر الأمر هذه المرة».
دفع الثمن
هذا وقال مسؤول إيراني كبير لشبكة «سي.إن.إن» إن طهران تريد من الولايات المتحدة أن تدفع ثمن هجماتها «بشكل مباشر»، بدلا من الوقوف خلف إسرائيل وتنفيذ مشروعها دون أن تتحمل التكلفة.وأبلغ المسؤول الشبكة الإخبارية الأميركية اليوم الاثنين بأن قرار الرئيس دونالد ترمب بشن ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية يوم الأحد أثار موجة من المشاعر المعادية للولايات المتحدة داخل إيران، حيث طالب كثيرون بالرد والانتقام.وقال المسؤول الإيراني إن «المعنويات مرتفعة، والمطالبة الشعبية الواسعة بضرب إسرائيل غير مسبوقة»، مضيفاً أن هذه المطالب تشكل «عنصراً في تكثيف الخطط القتالية الإيرانية».
قوة أكبر
ويحذر مسؤولون أميركيون إيران من الرد على الولايات المتحدة، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد الغارات إن أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة سيقابل بقوة أكبر بكثير من تلك التي استخدمت في هجمات مطلع الأسبوع.وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، أمس الأحد، إن الجيش الأميركي عزز حماية قواته في المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا.وتملك للولايات المتحدة عدداً كبيراً من القوات المنتشرة في الشرق الأوسط يبلغ قوامها ما يقرب من 40 ألف جندي. ويشغل بعضهم أنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفنا حربية يمكنها اكتشاف وإسقاط صواريخ العدو القادمة، لكن مواقعهم عرضة للهجوم.وذكرت وكالة «رويترز» الأسبوع الماضي أن البنتاغون نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل.