إيران تقول إن حقوقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لا تُحترم

البرلمان نفى التصويت على الانسحاب من المعاهدة

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان (رويترز)
صورة بالقمر الاصطناعي تظهر منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان (رويترز)
TT

إيران تقول إن حقوقها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لا تُحترم

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان (رويترز)
صورة بالقمر الاصطناعي تظهر منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان (رويترز)

نقلت وسائل إعلام رسمية عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في فيينا قولها، اليوم الاثنين، إن التوقعات بأن تواصل طهران التزاماتها الطوعية تجاه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية «غير مبررة» عندما لا يتم احترام حقوق البلاد بموجب المعاهدة وتتعرض منشآتها النووية للاستهداف بحرية من دولة غير عضو في المعاهدة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

ونفى البرلمان الإيراني، الاثنين، التصويت على مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

جاء ذلك بعد أن نقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله في وقت سابق إن البرلمان يعد مشروع قانون للانسحاب من المعاهدة.

وأكد بقائي أن طهران لا تزال تعارض تطوير أسلحة الدمار الشامل.

في السياق، دعت إيران الدول الأوروبية اليوم إلى وقف «العدوان» الإسرائيلي على أراضيها، بعد أربعة أيام على بدء الدولة العبرية هجمات واسعة تردّ عليها طهران بشنّ ضربات صاروخية.

وقال بقائي في مؤتمر صحافي: «كان ينبغي على ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إدانة جرائم الكيان الصهيوني بوضوح تام»، مضيفاً: «نتوقع بطبيعة الحال من الدول الأوروبية العمل على إنهاء العدوان... وإدانة أفعال هذا الكيان ضد المنشآت النووية» الإيرانية.

وفي رده على سؤال من وكالة «تسنيم» حول ما تطلبه إيران من المجتمع الدولي والدول، قال المتحدث: «هذه الحرب ليست ضد إيران فحسب، بل ضد الحضارة الإنسانية. إنها حرب يشنها كيان قائم على الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد دولة ذات جذور تعود لآلاف السنين في هذه المنطقة. إنها حرب ضد سيادة القانون وضد ميثاق الأمم المتحدة. لذلك، فإن على كل الحكومات التي تؤمن بالعيش السلمي أن تتحمل مسؤوليتها، وتتحرك لوقف هذه الجريمة ومحاسبة الكيان المعتدي».

أما عن الدعوات للتفاوض في هذه الظروف، فقال بقائي: «لا شك أن التفاوض في هذه الأجواء بلا معنى. على الولايات المتحدة، كعضو في مجلس الأمن، أن تعترف بالعدوان. لا يمكننا قبول أن تكون دولة تقيم علاقات مع الكيان المعتدي، وفي نفس الوقت تنكر الواقع أو تضع العراقيل أمام الحقيقة».

ولليوم الرابع، واصلت إسرائيل وإيران، الاثنين، تبادل الضربات الجوية والصاروخية؛ إذ تشن تل أبيب هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، في حين أكدت طهران أنه «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية.


مقالات ذات صلة

فرنسا تغلق إحدى محطات الطاقة النووية بسبب موجة الحر الشديدة

أوروبا من المتوقع أن تستمر الموجة الحارة في فرنسا حتى منتصف الأسبوع الحالي (أ.ف.ب)

فرنسا تغلق إحدى محطات الطاقة النووية بسبب موجة الحر الشديدة

أغلقت شركة الكهرباء الفرنسية «إي دي إف» محطة جولفش للطاقة النووية في جنوب البلاد نظراً لموجة الحر الشديدة التي تشهدها تلك المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي (رويترز)

ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تندد بـ«تهديدات» إيران ضد غروسي

نددت الحكومة الفرنسية اليوم الاثنين بما وصفتها بأنها «تهديدات» موجهة إلى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية رافائيل غروسي متحدثاً يوم 7 مايو في مطار فيينا عقب عودته من طهران (أ.ف.ب)

رافائيل غروسي... دبلوماسي لاتيني في واجهة الملف النووي العالمي

يواجه رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحديات جمة، خلال هذه الفترة، بعدما وجد نفسه في مرمى التصعيد الإيراني.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (أ.ف.ب) play-circle

روبيو يندد بدعوات في إيران «لاعتقال وإعدام» غروسي

ندد وزيرالخارجية الأميركي ماركو روبيو بما وصفه بـ«الدعوات في إيران لاعتقال وإعدام» المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية فرق إنقاذ تعمل في موقع بناء قصفته إيران في إسرائيل (د.ب.أ)

تركيا تُحذّر من احتمال تجدد المواجهات بين إيران وإسرائيل

حذّرت تركيا من احتمال تجدّد الصراع والمواجهات بين إسرائيل وإيران، مشيرة إلى أن القضية النووية تُمثّل بُعداً واحداً فقط من أبعاد الصراع بين البلدين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ترمب: حددنا موعداً للمحادثات مع إيران... وآمل ألا نضطر إلى شن ضربة أخرى

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

ترمب: حددنا موعداً للمحادثات مع إيران... وآمل ألا نضطر إلى شن ضربة أخرى

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يأمل في «ألا نضطر إلى شن ضربة أخرى على إيران»، مضيفاً أنه يأمل أيضاً في أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وإيران.

وأشار الرئيس الأميركي أمس (الاثنين) إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكانت المفاوضات قد بدأت في أبريل (نيسان)، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي.

وقال ترمب للصحافيين: «لقد حددنا موعداً لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون في ذلك... إنهم يريدون التحدث». وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستستأنف قريباً.

وذكر مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الجالس إلى جانبه على الطاولة، أن الاجتماع سيعقد قريباً، وربما خلال أسبوع، لكن طهران لم تؤكد حتى الآن، أنها وافقت على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قال في مقابلة نشرت أمس (الاثنين)، إن الضربات الجوية الأميركية ألحقت أضراراً جسيمة بمنشآت بلاده النووية، لدرجة أن السلطات الإيرانية لم تتمكن حتى الآن من الوصول إليها لتقييم حجم الدمار.

وأضاف بزشكيان، في المقابلة التي أجراها مع المذيع الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، أن إيران مستعدة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها لا تستطيع في الوقت الحالي الالتزام بالسماح للمفتشين الدوليين بالدخول غير المقيد إلى المواقع النووية.

وقال بزشكيان: «نحن مستعدون لهذا النوع من الإشراف، لكن للأسف، نتيجة للهجمات غير القانونية التي شنتها الولايات المتحدة على مراكزنا ومنشآتنا النووية، فإن معدات ومرافق كثيرة هناك تعرضت لأضرار بالغة».