اجتماع ثلاثي في طهران يبحث مسار المفاوضات الأميركية - الإيرانية

حضره وزراء خارجية إيران وعُمان وقطر

عقد وزراء خارجية إيران وسلطنة عُمان وقطر اجتماعاً ثلاثياً في طهران الأحد لبحث مسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران (الخارجية العمانية)
عقد وزراء خارجية إيران وسلطنة عُمان وقطر اجتماعاً ثلاثياً في طهران الأحد لبحث مسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران (الخارجية العمانية)
TT

اجتماع ثلاثي في طهران يبحث مسار المفاوضات الأميركية - الإيرانية

عقد وزراء خارجية إيران وسلطنة عُمان وقطر اجتماعاً ثلاثياً في طهران الأحد لبحث مسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران (الخارجية العمانية)
عقد وزراء خارجية إيران وسلطنة عُمان وقطر اجتماعاً ثلاثياً في طهران الأحد لبحث مسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران (الخارجية العمانية)

بحث وزراء خارجية إيران وسلطنة عُمان وقطر، في اجتماع ثلاثي شهدته العاصمة الإيرانية طهران، الأحد، مسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت وزارة الخارجية العمانية، الأحد، إن وزراء خارجية البلدان الثلاثة عقدوا، بعد ظهر الأحد، في العاصمة الإيرانية طهران، اجتماعاً مغلقاً جرت خلاله «مناقشة مستجدات المحادثات الأميركية الإيرانية في إطار الوساطة العُمانية».

وحضر الاجتماع وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وعُقد اللقاء على هامش منتدى الحوار الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية.

وقالت «الخارجية» العمانية إن اللقاء الثلاثي جاء بمبادرة من دولة قطر، حيث أعرب وزيرا الخارجية العماني والإيراني عن ترحيبهما «بالمبادرة القطرية بعقد هذا اللقاء البنَّاء والتشاور حول سبل دعم وتعزيز الحوار، وتقريب وجهات النظر في سبيل التوصل إلى تفاهمات تفضي لتحقيق الاتفاق المنشود بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبما يسهم في توطيد دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».

وتقوم سلطنة عمان بدور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، التي شهدت عقد 4 جولات منها حتى الآن، 3 منها في العاصمة العُمانية مسقط.

وكانت «الخارجية» القطرية ذكرت في بيان أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التقى، الأحد، في طهران، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وقالت الوكالة إنه جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في تغريدة عبر منصة «إكس» إنه أكد للرئيس الإيراني حرص أمير قطر «على تعزيز علاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين. وسعدتُ بتبادل وجهات النظر معكم حول تطورات الأوضاع في المنطقة، والعلاقات الاقتصادية بين بلدينا».


مقالات ذات صلة

دعوات إيرانية لردع أوروبا عن تفعيل آلية «سناب‌ باك»

شؤون إقليمية إيرانيون يسيرون قرب جدارية دعائية في طهران تستلهم شخصية من الأساطير الفارسية وهي تطلق صواريخ الأربعاء (إ.ب.أ)

دعوات إيرانية لردع أوروبا عن تفعيل آلية «سناب‌ باك»

تزايدت الدعوات في طهران أمس لردع أي تحرك من الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) يهدف لتفعيل آلية «سناب باك» التي تعيد فرض العقوبات الأممية على طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية إيرانيون يسيرون قرب جدارية دعائية في طهران تستلهم شخصية من الأساطير الفارسية وهي تطلق صواريخ الأربعاء (إ.ب.أ) play-circle

«سناب‌ باك» يعمق التوتر بين طهران والغرب

حذر نائب إيراني بارز من لجوء طهران إلى خيارات «غير متوقعة» للأوروبيين، إذا أقدمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا على تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يسيرون في مستوطنة غوش عتصيون بالضفة الغربية 10 يوليو 2025 (أ.ب)

إسرائيل تتهم جندياً بالتجسس لصالح إيران

قالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت»، في بيان، الخميس، إن السلطات الإسرائيلية وجّهت لجندي إسرائيلي تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتوسط نظيره الإيراني عباس عراقجي ومدير «الذرية الدولية» رافائيل غروسي في القاهرة مطلع يونيو الماضي (إ.ب.أ)

مصر تؤكد أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني

شددت القاهرة على «ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بشكل كامل»، مؤكدة أهمية استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
خاص العلاقات بين مصر وإيران شهدت انفراجة ملحوظة مع زيارة عراقجي إلى القاهرة (الرئاسة المصرية)

خاص مصر ترى تغيير اسم شارع «الإسلامبولي» نقلة في علاقاتها مع إيران

المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «تغيير اسم الشارع خطوة جيدة في العلاقات المصرية-الإيرانية».

هشام المياني (القاهرة)

تركيا توقف 153 من عناصر «داعش» في عمليات أمنية موسعة

أفراد من قوات الدرك التركية يقتادون عناصر من «داعش» إلى إحدى مديريات الدرك (حساب وزير الداخلية التركي في «إكس»)
أفراد من قوات الدرك التركية يقتادون عناصر من «داعش» إلى إحدى مديريات الدرك (حساب وزير الداخلية التركي في «إكس»)
TT

تركيا توقف 153 من عناصر «داعش» في عمليات أمنية موسعة

أفراد من قوات الدرك التركية يقتادون عناصر من «داعش» إلى إحدى مديريات الدرك (حساب وزير الداخلية التركي في «إكس»)
أفراد من قوات الدرك التركية يقتادون عناصر من «داعش» إلى إحدى مديريات الدرك (حساب وزير الداخلية التركي في «إكس»)

أوقفت قوات الأمن التركية 153 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في حملات شملت عدة ولايات.

وأعلن وزير الداخلية، علي يرلي كايا، أن قوات الدرك تمكَّنت من القبض على 153 شخصاً منتمين أو مرتبطين بتنظيم «داعش» خلال عمليات شملت 28 ولاية من ولايات تركيا الـ81.

وقال يرلي كايا، في بيان عبر حسابه في «إكس» الجمعة، إن التحريات كشفت أن هؤلاء الأشخاص أعضاء في تنظيم «داعش» الإرهابي، وموّلوا «منظمات إغاثية» مزعومة مرتبطة به، ومارسوا الدعاية لصالحه عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وغطت الحملات الأمنية التي أُجريت على مدى أسبوعين، بحسب يرلي كايا، جميع أنحاء تركيا، شرقاً، وغرباً، وشمالاً وجنوباً.

ونشر الوزير مقطع فيديو لعمليات الاعتقال ونقل عناصر «داعش» الموقوفين إلى مديريات قوات الدرك في الولايات التي شملتها الحملة الموسعة.

وقال: «إن حربنا ضد الإرهاب لا تقتصر على العمليات التي تقوم بها قوات إنفاذ القانون في الميدان، بل ترتكز على رد فعل الدولة متعدد الأبعاد، والذي يشمل الأمن والاستخبارات والاتصالات والتعاون الدولي».

ولا يزال تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط في سوريا، البلد المجاور لتركيا والذي تمتد حدودهما معاً لمسافة 911 كيلومتراً. وأعلن التنظيم في مايو (أيار) الماضي مسؤوليته عن هجوم ضد قوات الحكومة السورية الجديدة في جنوب البلاد.

وبدأت تركيا، في الفترة الأخيرة، تنسيقاً إقليمياً مع عدد من دول المنطقة؛ بهدف تطويق التنظيم وشل قدراته، ومنع محاولات استعادة نشاطه في سوريا.

وفي هذا الصدد، عقد وزراء خارجية ودفاع ورؤساء مخابرات تركيا والأردن والعراق وسوريا ولبنان، اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمَّان في 9 مارس (آذار) الماضي؛ لبحث التنسيق المشترك ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدِّد أمن واستقرار المنطقة، وفي مقدمتها «داعش».

اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن في أنقرة... مايو الماضي (الخارجية التركية)

كما عُقد في أنقرة، في 12 مايو، اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية تركيا هاكان فيدان، والأردن أيمن الصفدي، وسوريا أسعد الشيباني، ناقش التنسيق بين الدول الثلاث في مكافحة الإرهاب، والتصدي لجميع التنظيمات التي تهدد استقرار المنطقة.

وأسفر الاجتماع عن الاتفاق على إقامة مركز تنسيق ثلاثي في دمشق؛ لتسيير التعاون في الحرب على «داعش».

كما كثَّفت أجهزة الأمن التركية، خلال الفترة الأخيرة، عملياتها التي تستهدف كوادر التمويل والدعاية والترويج في «داعش»، وتنفذ حملات مستمرة تستهدف عناصر وخلايا التنظيم، أسفرت عن ضبط كثير من كوادره القيادية، ومسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد.

وألقت قوات الأمن التركية، خلال الشهرين الماضيين، القبض على مئات من عناصر تنظيم «داعش» ممن نشطوا في صفوفه في العراق وسوريا، وقاموا بأنشطة للتمويل، داخل تركيا، في حملات شملت كثيراً من الولايات في أنحاء البلاد.

وأدرجت تركيا «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، الذي نفَّذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكني «أبو محمد الخراساني» ليلة رأس السنة عام 2017، تُكثِّف السلطات التركية عملياتها ضد «داعش»، وتم القبض على آلاف من عناصر التنظيم وترحيل المئات، ومنع آلاف من دخول البلاد.