أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، بفشله في «الإبلاغ الكامل» عن الحادث الذي وقع، الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل 15 مُسعفاً ومنقذاً في قطاع غزة، مُعلناً عزل الضابط المسؤول عن الواقعة.
وجاء في ملخص تحقيقٍ نشره الجيش: «حدد الفحص عدة إخفاقات مهنيّة، وانتهاكات للأوامر، وفشلاً في الإبلاغ الكامل عن الحادث». وأضاف: «سيُعزَل نائب قائد كتيبة الاستطلاع في وحدة (غولاني) من منصبه بسبب مسؤوليته بصفته قائداً ميدانياً... ولتقديمه تقريراً غير مكتمل وغير دقيق، خلال جلسة التقييم بعد الحدث».
وقال: «جرى قتل 15 فلسطينياً، جرى التعرف على ستة منهم في فحص لاحق كـ(إرهابيين) من (حماس)»، مضيفاً: «يأسف الجيش الإسرائيلي للأذى الذي لحِق المدنيين غير المتورطين».
وزعمت إسرائيل، في البداية، أن سيارات المُسعفين لم تكن تحمل إشارات طوارئ عند تعرضها لإطلاق النار من قِبل الجنود، لكنها تراجعت لاحقاً عن هذا الادعاء. وتناقض مقطع مصور جرى استرجاعه من هاتف محمول لأحد المسعفين، مع الرواية الإسرائيلية الأولى لإطلاق النار.
وخلص التحقيق العسكري إلى أن نائب قائد الكتيبة، «بسبب ضعف الرؤية خلال الليل»، اعتقد أن سيارات الإسعاف تابعة لمسلّحي حركة «حماس». وتُظهر لقطات مصوَّرة جرى الحصول عليها من الحادث، أن أضواء سيارات الإسعاف كانت تصدر وميضاً.
وقُتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة بالرصاص، في 23 مارس (آذار) الماضي، ودُفنوا في قبر ضحل، حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني على جثثهم، بعد أسبوع.