معارض تركي يقود جراراً خلال احتجاج جديد مناهض للحكومة

أوزغور أوزيل وصل إلى تجمع يوزغات وهو يقود جراراً زراعياً تعبيراً عن دعمه للمزارعين (أ.ف.ب)
أوزغور أوزيل وصل إلى تجمع يوزغات وهو يقود جراراً زراعياً تعبيراً عن دعمه للمزارعين (أ.ف.ب)
TT

معارض تركي يقود جراراً خلال احتجاج جديد مناهض للحكومة

أوزغور أوزيل وصل إلى تجمع يوزغات وهو يقود جراراً زراعياً تعبيراً عن دعمه للمزارعين (أ.ف.ب)
أوزغور أوزيل وصل إلى تجمع يوزغات وهو يقود جراراً زراعياً تعبيراً عن دعمه للمزارعين (أ.ف.ب)

قطع نحو 100 جرار طرقات بوسط تركيا، اليوم السبت، في احتجاج جديد مناهض للحكومة نظمه حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري.

وجاءت المظاهرة في مدينة يوزغات بعد شهر من اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض، أكرم إمام أوغلو، أكبر خصم سياسي للرئيس رجب طيب إردوغان.

أوزغور أوزيل وصل إلى تجمع يوزغات وهو يقود جراراً زراعياً تعبيراً عن دعمه للمزارعين (أ.ف.ب)

وأثار الاعتقال أكبر احتجاجات شهدتها تركيا منذ عقد، وأدى إلى حملة قمع من جانب السلطات التي اعتقلت نحو ألفي شخص، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ورغم تراجع حدة الاحتجاجات لا تزال البلاد تشهد مظاهرات لطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، بينما يدعو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، إلى احتجاجات أسبوعية في جميع أنحاء تركيا.

قاد أوزغور أوزيل مسيرة شارك فيها مزارعون دعماً لإمام أغلو في يوزغات يوم 19 أبريل (أ.ف.ب)

وقاد أوزيل، السبت، جراراً إلى يوزغات في مقدمة القافلة. وتجمع آلاف المتظاهرين وهم يلوحون بالأعلام في هذه المدينة الزراعية المحافظة التي كانت تدعم حزب «العدالة والتنمية» المحافظ الذي يتزعمه الرئيس إردوغان وحلفاؤه القوميون.

ورددوا «لتستقل الحكومة!»، بحسب صور نشرتها عدة وسائل إعلام معارضة على الإنترنت.

أوزيل يدخل تجمع يوزغات وهو يقود جراراً زراعياً تعبيراً عن دعمه للمزارعين (إكس)

وقال أوزيل للحشود: «أحذر السلطات التي تعامل سكان يوزغات كالحشرات وتحاول سحقهم، لن نسمح لكم بسحق هؤلاء المزارعين الذين يكدون في العمل!».

في مارس (آذار) تم تغريم اثني عشر مزارعاً لمشاركتهم في احتجاجات باستخدام الجرارات بعد اعتقال إمام أوغلو والمتظاهرين الشباب.

وصرح سائق جرار لوكالة أنباء «أنكا»، دون ذكر اسمه، أن «الحكومة تمارس ضغوطاً على الطلاب لكنهم مستقبل تركيا أليس كذلك؟».

قطع نحو 100 جرار طرقات بمدينة يوزغات وسط تركيا في احتجاج جديد مناهض للحكومة (حزب الشعب الجمهوري - أ.ف.ب)

وفي المظاهرة قرأ المحتجون رسالة من إمام أوغلو يدعو فيها إلى إجراء انتخابات مبكرة. وكتب في نداء إلى الذين صوّتوا لصالح حزب «العدالة والتنمية» أو حليفه القومي حزب «الحركة القومية»: «إذا دعت الحكومة إلى انتخابات مبكرة اليوم، فإن الاقتصاد سيعود إلى مساره الصحيح».


مقالات ذات صلة

إردوغان: هجمات إسرائيل على إيران لها آثار أوسع نطاقاً

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

إردوغان: هجمات إسرائيل على إيران لها آثار أوسع نطاقاً

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن هجمات إسرائيل على إيران لا تثير قلق الإيرانيين فحسب وإنما ستكون لها آثار أوسع نطاقا.

شؤون إقليمية طفلة تبكي لدى رفعها صوراً لأكرم إمام أوغلو خلال تجمع لدعمه بمدينة بايبورت التركية السبت الماضي (حزب الشعب الجمهوري - إكس)

إمام أوغلو خلال محاكمته: أنا لا أحاكَم... بل أعاقَب

مثل رئيس بلدية إسطنبول المحتجز، أكرم إمام أوغلو، أمام المحكمة في ثاني جلسات دعوى تتعلق باتهامه بتهديد المدعي العام لمدينة إسطنبول أكين غورليك.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (حساب الحزب في «إكس»)

زعيم المعارضة التركية يرفض أي قرار ببطلان انتخابه رئيساً لـ«الشعب الجمهوري»

أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل أن أي قرار قضائي ببطلان المؤتمر العام للحزب في نوفمبر 2023 أو تعيين وصي على الحزب سيكون باطلاً.

شؤون إقليمية إردوغان مصافحاً السيسي عقب اجتماع المجلس الاستراتيجي في أنقرة 4 سبتمبر (أيلول) الماضي (الرئاسة التركية)

توافق مصري - تركي على رفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية «القضية»

أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، التركي رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي، مساء السبت، «استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال تجمع في مدينة بايبورت السبت (حساب الحزب في «إكس»)

زعيم المعارضة التركية يتهم إردوغان بمحاولة إبقاء إمام أوغلو بالسجن

اتهم رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته بمحاولة اختلاق أدلة وهمية لإبقاء أكرم إمام أوغلو في السجن

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تقرير: إدارة ترمب تناقش مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بشأن «النووي» ووقف النار

صحيفة إيرانية تحمل صورة غلاف للرئيس ترمب وويتكوف الشهر الماضي (رويترز)
صحيفة إيرانية تحمل صورة غلاف للرئيس ترمب وويتكوف الشهر الماضي (رويترز)
TT

تقرير: إدارة ترمب تناقش مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بشأن «النووي» ووقف النار

صحيفة إيرانية تحمل صورة غلاف للرئيس ترمب وويتكوف الشهر الماضي (رويترز)
صحيفة إيرانية تحمل صورة غلاف للرئيس ترمب وويتكوف الشهر الماضي (رويترز)

يناقش البيت الأبيض مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وفقاً لأربعة مصادر مطلعة على القضية تحدثت إلى موقع «أكسيوس» الأميركي.

ويهدف الاجتماع إلى مناقشة مبادرة دبلوماسية تتضمن التوصل إلى اتفاق نووي وإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران.

لم يُحسم أمر الاجتماع بعد، ولكنه جزء من جهد أخير للرئيس ترمب للجم الحرب والعودة إلى إبرام الصفقات. وأكد المسؤول الأميركي أنه «يجري النظر في عقد اجتماع مع الإيرانيين هذا الأسبوع».

قد يكون الاجتماع نقطة فاصلة في مسألة انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكرياً.

وقال المسؤول الأميركي إن ترمب يرى أن القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة اللازمة لتدمير منشأة التخصيب الإيرانية تحت الأرض في فوردو - التي تمتلكها الولايات المتحدة ولا تمتلكها إسرائيل - نقطة ضغط رئيسية لدفع إيران إلى إبرام اتفاق. وأضاف: «إنهم يريدون التحدث. لكن ما لا نعرفه هو: هل أُجبروا على الاستسلام تماماً ليدركوا أنه لكي تكون لهم دولة، عليهم التفاوض؟».

حتى الآن، رفض ترمب المشاركة المباشرة في الهجمات الإسرائيلية على إيران، لكنه أوضح أنه يجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي بطريقة أو بأخرى. يضغط عليه نتنياهو للانضمام إلى الحرب وقصف فوردو.

ويواصل ترمب إصراره على اعتقاده بقدرته على إبرام صفقة، لا سيما في ظل ضعف موقف إيران التفاوضي.

صدم ترمب الشرق الأوسط بمنشور على موقع «تروث سوشيال» مساء أمس، دعا فيه المدنيين الإيرانيين إلى إخلاء طهران فوراً.

بعد ذلك بوقت قصير، قطع ترمب رحلته إلى قمة «مجموعة السبع» في كندا ليعود إلى واشنطن ويركز على الحرب.

أدت هاتان الخطوتان، إلى جانب تقارير عن انفجارات في طهران، وكذلك تقارير في الصحافة الإسرائيلية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بانضمام الولايات المتحدة إلى الحرب.

ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض، أليكس فايفر، هذه التقارير. وقال: «القوات الأميركية تحافظ على وضعها الدفاعي، وهذا لم يتغير. سندافع عن المصالح الأميركية».

وكرر وزير الدفاع، بيت هيغسيث، هذه الرسالة في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، مؤكداً أن ترمب لا يزال يسعى للتوصل إلى اتفاق. وقال: «يأمل الرئيس ترمب في أن يكون هناك سلام».

وأفادت المصادر بأن إدارة ترمب ناقشت اقتراح الاجتماع مع إيران أمس. وقال ترمب في قمة «مجموعة السبع»: «نتحدث عبر الهاتف، لكن من الأفضل التحدث وجهاً لوجه».