إيران تطالب واشنطن بفك تجميد أموالها

عراقجي وسط أعضاء الوفد الإيراني أثناء مكالمة هاتفية كما بدا أمس (رويترز)
عراقجي وسط أعضاء الوفد الإيراني أثناء مكالمة هاتفية كما بدا أمس (رويترز)
TT

إيران تطالب واشنطن بفك تجميد أموالها

عراقجي وسط أعضاء الوفد الإيراني أثناء مكالمة هاتفية كما بدا أمس (رويترز)
عراقجي وسط أعضاء الوفد الإيراني أثناء مكالمة هاتفية كما بدا أمس (رويترز)

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤولين قولهم، اليوم السبت، إن إيران طالبت الوفد الأميركي في المحادثات غير المباشرة التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط بالسماح لها بالوصول إلى مليارات الدولارات المحتجزة في الخارج.

كما طالبت إيران بإنهاء الضغط الأميركي على المشترين الصينيين للنفط الإيراني بوصفه جزءاً من تخفيف أوسع للقيود، بحسب الصحيفة.

إيرانيون يسيرون بجوار لوحة إعلانية في أحد شوارع طهران تُحذر الولايات المتحدة من شن هجوم على إيران (رويترز)

وقالت «وول ستريت جورنال» إن إيران أبدت في المقابل استعدادها للعودة إلى مستويات التخصيب النووي المسموح بها بموجب اتفاق عام 2015.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، نقل للوفد الأميركي «الخطوط الحمراء» الإيرانية، مشيرة إلى أن طهران تصر على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، وشددت على أنها سترفض المطالب بإنهاء البرنامج.

وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي يلتقي نظيره الإيراني عباس عراقجي في مسقط (رويترز)

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يريدون تخفيفاً سريعاً للعقوبات الأميركية المتعلقة بالبرنامج النووي التي شلت اقتصاد طهران، بوصفه جزءاً من اتفاق جديد، بحسب الصحيفة.

كان عراقجي قد صرح، في وقت سابق من اليوم، بأن الطرفين (الإيراني والأميركي) اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات يوم السبت المقبل؛ لبحث «الإطار العام للاتفاق المحتمل»، مشيراً إلى أن الطرفين أكدا حرصهما على إنجاح المفاوضات التي عقدت أولى جولاتها اليوم في سلطنة عمان.


مقالات ذات صلة

المفاوضات النووية تتقدم وسط تفاؤل أميركي وتحفظ إيراني

شؤون إقليمية مسؤولون عمانيون يسقبلون الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي في مسقط اليوم (د.ب.أ)

المفاوضات النووية تتقدم وسط تفاؤل أميركي وتحفظ إيراني

انتهت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، أمس، باتفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن - مسقط)
المشرق العربي الرهينة الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر خلال لقطة من الفيديو الذي نشرته «كتائب القسام» (أ.ف.ب)

مكتب نتنياهو: أميركا أبلغتنا نية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر «دون تعويض»

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إن أميركا أبلغت إسرائيل بنية «حماس» إطلاق سراح عيدان ألكسندر في بادرة حسن نية تجاه الأميركيين «دون أي تعويض أو شروط».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ إدارة ترمب أقالت مديرة مكتب حقوق النشر في البلاد شيرا بيرلموتر (أ.ب)

إدارة ترمب تقيل مديرة مكتب حقوق الطبع والنشر في الولايات المتحدة

أقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مديرة مكتب حقوق النشر في البلاد شيرا بيرلموتر، بعد أيام من إقالة أمينة مكتبة الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

ويتكوف يؤكد موافقة «حماس» على إطلاق سراح الأميركي عيدان ألكسندر

أكد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، موافقة حركة «حماس» على إطلاق سراح الأميركي عيدان ألكسندر، في أمل لإحياء محادثات وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ مطار «نيوآرك ليبرتي الدولي» في ولاية نيو جيرسي (رويترز)

وزير النقل الأميركي شون دافي يعتزم تقليص حركة الطيران في مطار نيوآرك

يعتزم وزير النقل الأميركي شون دافي تقليص عدد الرحلات الجوية من مطار «نيوآرك ليبرتي الدولي»، وإليه، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل 7 أكتوبر؟

رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)
رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)
TT

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل 7 أكتوبر؟

رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)
رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن»)

في قطاع غزة دارت رحى حرب استخباراتية سرِّية بين إسرائيل و«حماس» قبل سنوات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضمنت نقل الحركة الفلسطينية معلومات مضللة إلى جهاز «الشاباك» الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة «معاريف» أنه في إطار استعدادات «حماس» للهجوم، نشرت الحركة عملاء مزدوجين نقلوا معلومات مضللة إلى جهاز الأمن العام (الشاباك)، مما أسهم بشكل كبير فيما وصفه بأنه «الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي»، حسب تحقيق كتبه المقدم يوناتان دوخه هاليفي، وهو باحث كبير في شؤون الشرق الأوسط والجماعات الإسلامية في المركز المقدسي للشؤون الخارجية والأمنية.

ووفقاً لشهادة جاسر البرغوثي، وهو عضو بارز في «كتائب القسام»، فإن نقطة التحول كانت في عام 2017 بعد اغتيال مازن فقها، وهو عضو في «حماس» كان مسؤولاً عن الهجوم على مفترق ميرون الذي قُتل فيه 9 إسرائيليين. كان رد «حماس» فورياً؛ عملية اعتقالات واسعة النطاق أدت إلى القبض على 45 عميلاً تديرهم المخابرات الإسرائيلية.

وأوضح محمود المرداوي، وهو أيضاً مسؤول كبير في «حماس»، في مقابلة أُجريت معه، أن اعتقال هؤلاء العملاء «شلّ قدرة العدو على الحصول على معلومات استخبارية عن حركة عناصر (حماس) يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)». لكن «حماس» لم تكتفِ بإحباط قدرات جمع المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية.

تشير «معاريف» إلى أن «حماس» حوّلت بعض العملاء الذين جرى أسرهم إلى عملاء مزدوجين كانت مهمتهم: فضح أساليب عمل «الشاباك» وتقديم معلومات كاذبة للمخابرات الإسرائيلية.

ويتابع: «وتجلت قدرة (حماس) على استخدام العملاء المزدوجين بالفعل بين عامي 2016 و2018، عندما أطلقت الحركة عملية استخباراتية أطلق عليها اسم (السراب). وفي إطار هذه العملية، تم نشر عميل مزدوج قام بتزويد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات مضللة حول صواريخ (حماس)، وبذلك كشف عن أسماء ضباط (الشاباك) المسؤولين عن قطاع غزة».

ويضيف: «كشفت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن أنه خلال الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تلقت أجهزة الأمن الإسرائيلية إشارات متناقضة: فإلى جانب الإشارات التي تشير إلى وقوع هجوم، كانت هناك أيضاً إشارات مطمئنة».

وتشير «معاريف» إلى أن تحقيق «الشاباك» حلّ اللغز جزئياً عندما كشف عن أن «الإشارات المطمئنة» تضمنت «تقارير من مصادر استخباراتية حول روتين (حماس)». أي إن عملاء الاستخبارات الذين وظَّفهم جهاز الأمن العام (الشاباك) أبلغوا عن وضع روتيني في قطاع غزة، تماماً كما أرادت «حماس» منهم أن يبلغوا عنه. ورغم الإشارات غير العادية، فإن تحقيقات «الشاباك» تعترف بأن «المعلومات التي جُمعت جرى تحليلها بشكل غير صحيح».

ويلفت النظر أيضاً إلى تحقيق جيش الدفاع الإسرائيلي الذي كشف عن إخفاقات إضافية، منها: «لم يتم إجراء أي رصد بصري لمنصات إطلاق الصواريخ التابعة لـ(حماس)»، و«لم يتم إجراء أي رصد استخباراتي لمناطق الهجوم المحتملة». وعلاوة على ذلك، يشير التحقيق إلى «غياب تقييم منهجي للوضع الاستخباراتي». ويقول: «بعبارة أخرى، الأمر لم يقتصر فقط على تضليل نظام الاستخبارات الإسرائيلي من العملاء المزدوجين، بل فشل أيضاً في تفعيل وسائل جمع المعلومات المتاحة لديه للتحقق من المعلومات الواردة أو دحضها».

ويختتم تقرير «معاريف»: «يعكس الكشف عن نشاط العملاء المزدوجين لصالح (حماس) ليلة 7 أكتوبر (تشرين الأول) نجاحاً استخباراتياً للمنظمة الإرهابية، وإهمالاً مقلقاً من جانب منظومة الاستخبارات الإسرائيلية. إن التحدي الذي يواجه إسرائيل الآن هو إعادة بناء قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية وتطوير آليات جديدة للكشف عن الخداع والتضليل».

اقرأ أيضاً