هدد الجيش الإسرائيلي بتوسيع العملية العسكرية في الضفة الغربية، بعد أكثر من أسبوعين على انطلاقها، وقال إنها ستستمر خلال شهر رمضان المقبل.
وقال مسؤولون في الجيش، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، إن العملية الجارية في الضفة الغربية (السور الحديدي) مستمرة بكامل القوة، وستتوسع إلى مواقع أخرى قريباً.
وجاءت تهديدات الجيش بعد العملية التي نفذها فلسطيني، الثلاثاء، قرب حاجز تياسير شمال الضفة الغربية، وقتل فيها جنديين وجرح آخرين. وتقع قرية تياسير ضمن مربع يعمل فيه الجيش الإسرائيلي منذ أيام.
وعلى مقربة من المكان في بلدة «طمون» في محافظة «طوباس»، فرضت قوات الاحتلال، الأربعاء، حظر التجول على البلدة، وشنت المزيد من الهجمات، فيما ألقت بيانات في مخيم الفارعة للاجئين في نفس المحافظة (طوباس)، حذرت فيها الفلسطينيين من التعاون مع المسلحين.
وجاء في البيان: «إن مبعوثي إيران، ذوي المصالح غير المحلية، سعداء برؤيتكم كمواطنين تدفعون ثمناً باهظاً. لا تقتربوا من قوات الأمن الإسرائيلية ولا تقدموا المساعدة أو الدعم للمسلحين».
اتهام إيران
واتهام المسلحين بتبعية إيران ليس جديداً، وهو متكرر إلى حد كبير. والثلاثاء، اتهم مصدر أمني إسرائيلي إيران بالوقوف خلف التصعيد في الضفة.
وقال المصدر، بحسب القناة الـ12» الإسرائيلية، إن إيران هي العامل الذي يغذي المنطقة بالسلاح والمال، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى التهديد.
وجاء اتهام إيران فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها شمال الضفة الغربية، مخلفة دماراً كبيراً في منازل وممتلكات الفلسطينيين، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في 21 يناير (كانون الثاني) بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها الذي يعدّ معقلا للجماعات الفلسطينية المسلحة، بأوامر من المستوى السياسي، وذلك بعدما حولت إسرائيل الضفة إلى أحد أهداف الحرب.
وحتى الآن، قتلت إسرائيل في مخيم جنين 25 فلسطينياً، واعتقلت المئات، ونسفت عشرات المنازل، مجبرة 15 ألفاً على النزوح من المخيم.
وبعد أسبوع على بدء العدوان في جنين، وسع الجيش عمليته إلى مخيم طولكرم في طولكرم، وقتل 4 فلسطينيين، ودمر عشرات المنازل مُجبراً نحو 48 في المائة من سكان مخيّم طولكرم شمالي الضفة الغربية على النزوح.
الفارعة وطمون
ولليوم الرابع، حاصر الاحتلال مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس. وفيما تركز إسرائيل عمليتها في شمال الضفة، وتقوم بقتل وتدمير وتهجير الفلسطينيين هناك، تشن حملات اعتقال واسعة في مناطق أخرى في الضفة.
واعتقل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 30 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى رهائن.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: طولكرم، وطوباس، والخليل، ورام الله، ونابلس، وقلقيلية، والقدس، ورافقت عمليات الاعتقال، عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات.