السويد تتهم إيران باستخدام «مركز ثقافي» لأغراض التجسس

صورة منشورة عبر تطبيق «تلغرام» في حساب مركز «الإمام علي» باستوكهولم
صورة منشورة عبر تطبيق «تلغرام» في حساب مركز «الإمام علي» باستوكهولم
TT
20

السويد تتهم إيران باستخدام «مركز ثقافي» لأغراض التجسس

صورة منشورة عبر تطبيق «تلغرام» في حساب مركز «الإمام علي» باستوكهولم
صورة منشورة عبر تطبيق «تلغرام» في حساب مركز «الإمام علي» باستوكهولم

اتهمت الحكومة السويدية اليوم (الاثنين)، إيران، باستخدام مركز ثقافي مقرب من سفارتها في استوكهولم منصة للتجسس ضد السويد والمغتربين الإيرانيين.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشميد على منصة «إكس»، إن جهاز الأمن السويدي توصل إلى أن طهران استخدمت «مركز الإمام علي» في استوكهولم منصة للتجسس وممارسة أنشطة تهدد الأمن.

وأضاف: «هذا أمر خطير للغاية»، مشيراً إلى أن السويد أوقفت كل المساعدات المالية الحكومية لهذا المركز. وقال إن «عملية أخرى» جارية دون الخوض في التفاصيل.

ونقلت «رويترز» عن فورشميد، قوله إنه «يجب عدم استخدام أموال الدولة في أنشطة تتعارض مع القيم الديمقراطية الأساسية».

ولم يتسنَّ بعد التواصل مع إدارة المسجد للتعليق.

وفي بيان على موقعه الإلكتروني، قال المركز المرتبط بالسفارة الإيرانية، إنه «منظمة مستقلة ليس لها أي ارتباط بأحزاب سياسية أو دول».

وأضاف أنه «يتبع رقابة صارمة لضمان عدم استخدام منشآته منصة لأي نشاط إجرامي»، نافياً المزاعم بأنه يتلقى أموالاً من دول أخرى.

وقالت وكالة «إيرنا» الرسمية اليوم، إن إيران استدعت السفير السويدي في طهران أمس (الأحد)، للاحتجاج على إلقاء القبض على رئيس المركز في استوكهولم.

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قوله: «القواعد الدبلوماسية لم تحترم في قضيته إذ لم يُسمح له بلقاء أفراد أسرته أو دبلوماسيين إيرانيين، وهو أمر يثير تساؤلات، ونحن نعبر عن اعتراضنا».

ولم تعلق وزارة الخارجية السويدية بعد على هذه القضية أو تؤكد إلقاء القبض على أي شخص.


مقالات ذات صلة

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إلقائه خطاباً بمناسبة رأس السنة الفارسية (النوروز) في طهران... 20 مارس 2025 (إ.ب.أ)

خامنئي: التهديدات الأميركية لإيران «لن تجدي نفعاً»

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، (الجمعة)، إن التهديدات الأميركية لبلاده «لن تجدي نفعاً»، بعدما حذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تحرّك عسكري محتمل ضد إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تُدمّر كتلاً خرسانية بجوار برج مراقبة يحمل علمَي سوريا وروسيا 19 مارس عند موقع أبو دياب العسكري على المشارف الجنوبية لمدينة القنيطرة الحدودية (أ.ف.ب)

أصوات إسرائيلية تحذّر من خطأ استراتيجي في طريقة التعاطي مع دمشق

أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيامه بتدريبات واسعة في هضبة الجولان السورية المحتلة تحاكي عمليات حربية لم يكشف عن مضمونها.

نظير مجلي (تل أبيب)
خاص مديرية الأحوال المدنية في سوريا

خاص مدير الأحوال المدنية في سوريا: قريبا إلغاء الجنسية الممنوحة لمن قاتل مع الأسد

تبدأ قريباً في دمشق إجراءات «إلغاء الجنسية السورية» التي منحها رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، لـ«مقاتلين» إيرانيين وعرب وأجانب، قاتلوا معه خلال الحرب.

موفق محمد (دمشق)
أوروبا امرأة تحمل صورة لأوليفييه غروندو ضمن مظاهرة في باريس (أ.ف.ب)

إيران تطلق سراح الفرنسي أوليفييه غروندو المحتجز منذ 2022

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح المواطن الفرنسي أوليفييه غروندو الذي تحتجزه منذ أكتوبر 2022.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدى لقائه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونظيره الإيراني كاظم غريب آبادي في بكين يوم 14 مارس 2025 (رويترز)

طهران ترفض الكشف عن مضمون رسالة ترمب... والرد قيد الدراسة

رفضت إيران الإفصاح عن مضمون رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونفت أي صلة بين الرد عليها وزيارة وزير خارجيتها، عباس عراقجي، سلطنة عُمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غالبية في إسرائيل تؤيد استمرار الحرب على غزة

جانب من تظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس الجمعة (رويترز)
جانب من تظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس الجمعة (رويترز)
TT
20

غالبية في إسرائيل تؤيد استمرار الحرب على غزة

جانب من تظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس الجمعة (رويترز)
جانب من تظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس الجمعة (رويترز)

بعد أسبوعين فقط من ظهور نتائج استطلاع تفيد بأن غالبية 62 في المائة من الإسرائيليين تؤيد وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، أظهر استطلاع جديد أن غالبية 57 في المائة من الجمهور ترى أنه يجب الاستمرار في الحرب على غزة بقوةٍ شديدةٍ، وهبطت إلى 34 في المائة نسبة من يؤيدون وقف الحرب والسعي إلى اتفاق تبادل أسرى.

وقد تبين، حسب استطلاع نشرته صحيفة «معاريف»، اليوم (الجمعة)، أن نسبة مؤيدي الحرب من قوى اليمين (من المصوتين لأحزاب الائتلاف الحاكم) تبلغ 89 في المائة، فيما كانت نسبة رافضي الحرب ومؤيدي الاستمرار في المفاوضات مع «حماس» على صفقة تبادل أسرى، 51 في المائة في صفوف ناخبي أحزاب المعارضة. وفي حال عدم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال أسبوعين، عدَّ 38 في المائة أنه يجب احتلال أرض غزة وضمها إلى إسرائيل، ورأى 23 في المائة أنه يجب توسيع الحرب بما يشمل اجتياحاً برياً، وقال 29 في المائة إنه يجب وقف القتال والعودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى، ولم تكن إجابة على ذلك لدى 10 في المائة.

وفي الإجابة على السؤال: لمن كنت ستصوت لو جرت الانتخابات اليوم، أظهرت النتائج استمرار موقف الغالبية التي تنزع ثقتها بنتنياهو، ولكن مع تعزيز قوة مؤيديه في اليمين. وفي هذا الأسبوع زادت القوى الراديكالية قوة، في طرفي الخريطة الحزبية، فعزز حزب إيتمار بن غفير قوته بثلاثة مقاعد، وبتسلئيل سموتريتش بمقعد واحد، وعزز حزب اليسار الراديكالي قوته بمقعدين، مما يعني أن الاستقطاب أيضاً يزداد حدة.

وتعكس هذه النتائج مدى البلبلة والانقسام في الشارع الإسرائيلي إزاء سياسة وممارسات الحكومة. واتهمت صحيفة «هآرتس»، في مقال افتتاحي، نتنياهو، بأنه يتعمد تعميق هذا الاستقطاب لأنه يستفيد منه لتعزيز قاعدته الشعبية. وقد حذر الرئيس الأسبق للمحكمة العليا، أهارون باراك، من تفاقم هذا الوضع والتدهور إلى حرب أهلية. وقال في مقابلة مع «القناة 12» للتلفزيون: «في الوضع الذي تعيشه إسرائيل اليوم، حيث نتنياهو يتخذ قرارات متوترة وعشرات ألوف المواطنين يتظاهرون بقيادة كبار الجنرالات الذين يتهمونه بالمساس بأمن الدولة، والشرطة تعتدي على المتظاهرين، بمن فيهم النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش، وارتفاع خطابات العداء بين الطرفين، يقرب التدهور إلى حرب أهلية دامية». وأضاف: «إسرائيل يمكن أن تنزلق نحو حرب أهليّة، في ظلّ تفاقم عدة قضايا خلافية، من بينها استئناف الحرب على غزة، وإقالة رئيس جهاز الشاباك، والنية لإقالة المستشارة القضائية، غالي بهراف - ميارا، التي لا شك في أنها غير قانونية، والتحقيقات التي تُجرى مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من ناحية، والتحقيق بقضايا أخرى على صلة بمكتبه من ناحية أُخرى»، في إشارة إلى مزاعم رشى لموظفين في مكتب نتنياهو من جهات في دولة عربية.

صدام بين الشرطة ومتظاهرين ضد الحكومة الإسرائيلية قرب مقر إقامة بنيامين نتنياهو في القدس الجمعة (رويترز)
صدام بين الشرطة ومتظاهرين ضد الحكومة الإسرائيلية قرب مقر إقامة بنيامين نتنياهو في القدس الجمعة (رويترز)

وعدَّ باراك هذه الحالة «حرباً على جبهة ثامنة» تُضاف إلى الحرب على غزة وعلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن. وقال: «المشكلة الرئيسية للمجتمع الإسرائيليّ هي الجبهة الثامنة، التي تتمثل في الشرخ الحادّ بين الإسرائيليين أنفسهم. فهذا الخلاف يتفاقم، وأخشى أن تكون نهايته مثل قطار خرج عن مساره، ينحدر إلى الهاوية، ويجرّ إلى حرب أهليّة».

ودلت نتائج الاستطلاع المذكور على أن تمثيل حزب «الليكود» يتراجع بمقعدين، قياساً باستطلاع الأسبوع الماضي، في حال جرت انتخابات عامة مبكرة، وسيحصل على 22 مقعداً (يوجد له اليوم 32 مقعداً)، «المعسكر الرسمي» بقيادة بني غانتس 16، وحزب «يسرائيل بيتينو» بقيادة أفيغدور ليبرمان 16 (له اليوم 6)، وحزب يائير لبيد «ييش عتيد» 12 (له اليوم 24)، وحزب الديمقراطيين 12، «شاس» 10، «عوتسما يهوديت» 10، «يهدوت هتوراة» 7، «الجبهة - العربية للتغيير» 6، «الصهيونية الدينية» 5، «القائمة الموحدة» 4.

وتدل هذه النتائج على أن قوة أحزاب الائتلاف لا تزال 54 مقعداً، إذ ذهب المقعدان اللذان خسرهما «الليكود» إلى حزبي «عوتسما يهوديت» و«الصهيونية الدينية»، بينما قوة الأحزاب الصهيونية في المعارضة 56 مقعداً، و10 مقاعد للأحزاب العربية.

وفي حال خاض الانتخابات حزب جديد برئاسة نفتالي بنيت، فإن هذا الحزب سيحصل على 25 مقعداً، وسيتراجع «الليكود» إلى 19 مقعداً. وتصبح قوة المعارضة بقيادة بنيت مع الأحزاب الصهيونية في المعارضة 61 مقعداً، مقابل 49 مقعداً لأحزاب الائتلاف و10 مقاعد للأحزاب العربية.