إتمام ثالث عملية تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» في إطار الهدنة

بعد أن تلقت تل أبيب ضمانات بشأن الإفراج الآمن عن باقي الرهائن

0 seconds of 36 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:36
00:36
 
TT
20

إتمام ثالث عملية تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» في إطار الهدنة

زكريا الزبيدي، أحد القادة العسكريين البارزين السابقين، على اليمين، بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الخميس 30 يناير 2025.
زكريا الزبيدي، أحد القادة العسكريين البارزين السابقين، على اليمين، بعد إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الخميس 30 يناير 2025.

وصلت حافلتان تقلان معتقلين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل، اليوم الخميس، إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث استقبلهم مئات الفلسطينيين، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها أفرجت عن 110 معتقلين فلسطينيين، الخميس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني).

وكانت الحافلتان غادرتا قبل وقت قليل من ذلك سجن عوفر بالضفة الغربية المحتلة، تتقدمهما سيارة تابعة للصليب الأحمر، وذلك في إطار عملية تبادل مع رهائن أُفرج عنهم قبل ساعات في غزة.

وغادر المعتقلون الفلسطينيون السجن الإسرائيلي بعد أن قالت الدولة العبرية إنها تلقّت ضمانات من وسطاء دوليين بشأن «الإفراج الآمن» عن الرهائن خلال عمليات التبادل المستقبلية، وذلك في أعقاب فوضى سادت عملية الإفراج عن 7 أسرى في غزة.

وانطلقت الحافلتان عقب تسلّم إسرائيل 8 من الرهائن المحتجزين في غزة، هم 3 إسرائيليين و5 عمّال تايلانديين.

ظهور زكريا الزبيدي

وتشمل هذه المرحلة من صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» إطلاق سراح 110 معتقلين فلسطينيين، من بينهم 32 معتقلاً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، حيث سيجري إبعاد 18 منهم، و48 معتقلاً صدرت بحقهم أحكام بالسجن لفترات متفاوتة و30 معتقلاً قاصراً.

وظهر المعتقل زكريا الزبيدي (49 عاماً) وهو يُلوح بإشارات النصر من داخل الحافلة التي أقلّته من السجن.

زكريا الزبيدي (وسائل إعلام فلسطينية)
زكريا الزبيدي (وسائل إعلام فلسطينية)

والزبيدي هو أحد أشهر قادة «كتائب شهداء الأقصى» في مخيم جنين، وقد قاد عملية الهروب الشهيرة في سجن جلبوع الإسرائيلي في 2021.

وأيضاً اُفرج عن محمد فلنة (60 عاماً) الذي اعتُقل عام 1992 بتهمة المشاركة في تفجير حافلة مستوطنين بالضفة الغربية، ومحمد عطية أبو وردة (49 عاماً) الذي اعتُقل عام 2002 بتهمة التخطيط مع آخرين لتفجيرات قتلت 45 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً، وعيسى الدرابيع الذي اعتُقل عام 2001 بتهمة محاولة اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، وسامي جرادات (56 عاماً) الذي اعتُقل عام 2003 بتهمة الانتماء لـ«سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، والمشاركة في عمليات أدت لمقتل جنود إسرائيليين.

وألقى شبّان حجارة باتجاه 3 مركبات للجيش الإسرائيلي كانت قد خرجت من سجن عوفر لمنع الفلسطينيين من الاقتراب من السجن القريب من بلدة بيتونيا، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 3 فلسطينيين أُصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات دارت بين شبّان والجيش قرب سجن عوفر.

وأُطلق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين، في وقت سابق اليوم، في ثالث عملية تبادل رهائن وسجناء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمّرة في قطاع غزة.

«ضمانة» بـ«الإفراج الآمن»

وتخلّلت عملية تسليم 7 رهائن في خان يونس جنوب القطاع، مشاهد فوضى عارمة، مما أثار تنديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودفعه إلى تأخير الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الـ110 الواردة أسماؤهم على لائحة الإفراج اليوم، قبل أن يتلقّى من الدول الوسيطة «ضمانة» بـ«إفراج آمن» عن الرهائن المتبقين في القطاع.

وأُفرج صباحاً عن الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر، البالغة 20 عاماً، التي خُطفت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 خلال هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل، فيما كانت تؤدي خدمتها العسكرية قرب قطاع غزة، في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة الذي شهد خلال الأشهر الأخيرة معارك ضارية.

وبعد ساعات على ذلك، سلّمت حركة «الجهاد الإسلامي» أربيل يهود، البالغة 29 عاماً التي خُطفت في هجوم «حماس» على كيبوتس نير عوز، وغادي موزيس (80 عاماً)، في خان يونس في جنوب القطاع. ويحمل الاثنان الجنسية الألمانية أيضاً.

منزل يحيى السنوار

كما أُفرج عن 5 رهائن تايلانديين من خارج إطار الاتفاق، كانوا قد خُطفوا أيضاً خلال هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل الذي تلته حرب مدمّرة على قطاع غزة.

كان حشد من الفلسطينيين قد تجمّع في خان يونس على مقربة من المنزل المدمّر الذي نشأ فيه يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة «حماس»، الذي قتلته إسرائيل في معركة في أكتوبر الماضي. وكانوا يهتفون ويصرخون ويتدافعون للاقتراب من السيارات التي نقلت الرهائن، وسط عشرات العناصر من حركة «الجهاد الإسلامي» التي قاتلت إلى جانب «حماس»، ومن حركة «حماس»، وعمّت الفوضى.

وبعد تسلّم إسرائيل المفرج عنهم، قال نتنياهو: «أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة (حماس) الإرهابية التي لا توصف». وعلى الأثر، أمر بـ«إرجاء» الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، «إلى حين ضمان مغادرة رهائننا بشكل آمن في المراحل المقبلة».

وبعد مرور بعض الوقت، أعلن مكتب نتنياهو في بيان، أنّ الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر)، «قدّموا التزاماً بضمان الإفراج الآمن عن رهائننا الذين سيجري إطلاق سراحهم في المراحل التالية».


مقالات ذات صلة

ترمب: سنسمع أخباراً جيدة بشأن الشرق الأوسط... والفرصة سانحة للسلام بين أوكرانيا وروسيا

العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle

ترمب: سنسمع أخباراً جيدة بشأن الشرق الأوسط... والفرصة سانحة للسلام بين أوكرانيا وروسيا

نقلت وكالة «بلومبرغ» عن دونالد ترمب قوله، الجمعة، إن الفرصة سانحة للتوصل لاتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، وإنه ستكون هناك «أخبار جيدة» عن الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

«مستقبل غزة» يفجر خلافاً بين «حماس» و«الجامعة العربية»

تفجر خلاف بين جامعة الدول العربية وحركة «حماس» حول «مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب».

هشام المياني (القاهرة )
المشرق العربي الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس مع طفلها الرضيع (أرشيفية - أ.ب)
play-circle

«حماس» تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس

نقل تلفزيون الأقصى التابع لحركة «حماس» الفلسطينية عن القيادي في الحركة محمود مرداوي القول إن الحركة سلّمت رفات المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ترمب يؤكد دعمه لإسرائيل في استئناف التفاوض أو العودة للحرب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه «لا يمانع» أي قرار تتخذه إسرائيل سواء المضي قدماً في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة أو العودة إلى القتال.

المشرق العربي مشاهد للدمار الذي خلّفته هجمات الجيش الإسرائيلي على مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

المنظمة الدولية للهجرة: سكان غزة بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات

أعلنت مديرة المنظمة الدولية للهجرة آمي بوب، الجمعة، أن الفلسطينيين في قطاع غزة في حاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات الأساسية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«حماس» تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس

«حماس» تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس
TT
20

«حماس» تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس

«حماس» تعلن تسليم رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس

نقل تلفزيون «الأقصى» التابع لحركة «حماس» الفلسطينية عن القيادي في الحركة، محمود مرداوي، القول إن الحركة سلّمت رفات المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس.

بدوره، نقل موقع «واي. نت» الإخباري الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، عن مسؤولين من «الصليب الأحمر» قولهم إنهم تسلموا من حركة «حماس» صندوقاً يحتوي على رفات، يُعتقد أنها تعود للمحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس، وإنهم نقلوها إلى السلطات الإسرائيلية.

وقال الموقع إن السلطات الإسرائيلية تستعد لنقل النعش إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لفحص الرفات.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إنه يتحقق من تقارير أفادت بأن «حماس» سلّمت «الصليب الأحمر» جثة يقال إنها جثة الرهينة شيري بيباس.

كانت صحيفة «هآرتس» قد نقلت في وقت سابق من اليوم، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن «حماس» سلّمت إسرائيل جثمان «امرأة من غزة» بدلاً من جثمان المحتجزة شيري بيباس، عادّاً ذلك خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلنت «حماس» في أواخر العام الماضي مقتل شيري وطفليها في قصف إسرائيلي، لكن إسرائيل لم تؤكد مقتلهم. وقالت «حماس»، الجمعة، إنها ستنظر في خطأ محتمل في التعرف على أشلاء الرهينة شيري بيباس التي سلمتها لإسرائيل.

وكان من المقرر أن تسلم «حماس» جثث شيري بيباس وابنيها كفير وأرييل مع جثة رهينة رابعة، الخميس، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي وأوقف الحرب في غزة.

وسلمت «حماس» أربع جثث، وتأكدت إسرائيل من هوية الطفلين والرهينة الرابعة عوديد ليفشيتس، وفقاً لوكالة «رويترز».

لكن خبراء إسرائيليين قالوا إن الجثة الرابعة هي لامرأة مجهولة الهوية، وليست شيري التي اختطفت مع ابنيها وزوجها ياردين خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت «حماس» إن «الأخطاء المؤسفة» يمكن أن تحدث، خصوصاً أن القصف الإسرائيلي «الذي قتل الرهائن» أدى إلى تداخل جثث رهائن إسرائيليين بفلسطينيين لا يزال الآلاف منهم تحت الأنقاض.