الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن سلاح الجو التابع له اعترض طائرة دون طيار جرى إطلاقها من اليمن إلى جنوب إسرائيل.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن الجيش القول إن صافرات الإنذار لم يجرِ إطلاقها، وفقاً للبروتوكول.

على صعيد متصل، كانت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» قد نقلت، أمس الأول السبت، عن الجيش الإسرائيلي القول إنه شنَّ هجمات جوية جديدة ضد ما سمّاها «أهدافاً للمتمردين الحوثيين في اليمن».

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إن مقاتلات ضربت «الساحل الغربي لليمن وداخل أراضيها»، وشملت الأهداف ما سمَّته مواقع البنية التحتية العسكرية في محطة الهزاز للطاقة، وكذلك بنية تحتية عسكرية في ميناءَي الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي. وقال مسؤول إسرائيلي إن 20 طائرة

شاركت في العملية، حيث أطلقت 50 قذيفة.

وذكرت وسائل إعلام حوثية أن عاملاً واحداً قُتل، وأُصيب ستة أشخاص آخرين في ميناء رأس عيسى.

وشُوهدت سحب من الدخان الأسود فوق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وقال الحوثيون إن الهجمات وقعت أثناء تنظيم مسيرة في صنعاء مؤيدة للفلسطينيين في غزة.

وصعّد الحوثيون وتيرة هجماتهم ضدّ إسرائيل، منذ بدء الحرب بقطاع غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على أثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية.

ومنذ بدء الحرب، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخاً «أرض - أرض» تجاه إسرائيل، جرى اعتراض معظمها، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

كما أطلق الحوثيون «نحو 320 طائرة مُسيّرة باتجاه إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 منها»، وفق المصدر نفسه.


مقالات ذات صلة

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

المشرق العربي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

أكد المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle 01:49

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية قوات الاحتلال الإسرائيلي تشتبك خلال عملية عسكرية في قرية قباطية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية يوم 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)

إصابة 3 جنود إسرائيليين في جنين بالضفة الغربية

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) إن 3 من جنوده أصيبوا، خلال عملية في بلدة قباطية في جنين بالضفة الغربية، الليلة الماضية، منهم اثنان إصابتهما بالغة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

قُتل ستة فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

عندما قال ترمب لنتنياهو: أريدك رجلاً

الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
TT

عندما قال ترمب لنتنياهو: أريدك رجلاً

الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

لم يكن صدفة أن يقول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في الأسبوع الماضي إن الاتفاق الذي يتبلور حول الصفقة لوقف النار الدائم وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» هو نفسه الذي كان مطروحاً ومقبولاً في شهر مايو (أيار) الماضي. فلماذا فشل في حينه، بينما اليوم ينجح؛ فالمضمون لم يتغير، وظروف إسرائيل التي جعلت رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يوافق عليها في حينه، هي أيضاً لم تتغير.

كما هو معروف، وقف الرئيس الأميركي جو بايدن يومها، وأعلن أن نتنياهو طرح عليه خطة لوقف النار في غزة تفضي إلى إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين. وطلب من نتنياهو علناً أن يوافق على هذه الخطة. وبدا ذلك ضرباً من الكوميديا السوداء. فماذا يعني أن تطلب منه أن يوافق على الخطة التي وضعها هو نفسه؟ وتَبَيَّنَ لاحقاً أن نتنياهو طرح الخطة على أمل أن ترفضها «حماس» كما فعلت في مرات سابقة، فلما وافقت عليها «حماس» تراجع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)

منذ ذلك الوقت وحتى اليوم طرحت الخطة مع تعديلات مرتين، في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، ورفضها نتنياهو في الحالتين. وقال إن على «حماس» أن تقدم تنازلات أخرى. وقال لإدارة بايدن إن تلميحها بأن إسرائيل هي التي تعرقل الصفقة يشجع «حماس» على التقدم بمطالب جديدة، لذلك عليهم أن يواصلوا اتهام «حماس» بإفشالها. وراح جيش نتنياهو في الشبكات الاجتماعية يحرِّض على بايدن بأسلوب قاسٍ. وهكذا رضخ بايدن وفعل ما طلبه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي هذه الأثناء، واصل نتنياهو الحرب، وقام بتوسيعها وبتعميقها، وحقق مكاسب عسكرية جدية فيها، من اغتيال رئيسي حركة «حماس» إسماعيل هنية ويحيى السنوار، وعدد كبير من قادتها الميدانيين، وقادة الصفين الأول والثاني في «حزب الله» وفي مقدمتهم حسن نصر الله، وتفجير أجهزة الاتصال، ونفذ عملية اجتياح في لبنان. ونفذ غارات في إيران واليمن. وإبان ذلك، واصل عمليات تدمير قطاع غزة والقتل الجماعي فيه والتجويع والتعطيش. وقام باحتلال محوري فيلادلفيا ونتساريم.

ولم تسلم إسرائيل من هذه العمليات، فغرق جيشها في وحل غزة، وقتل في قطاع غزة خلال الفترة من مايو وحتى اليوم 122 جندياً وضابطاً إسرائيلياً، ليرتفع عدد القتلى منذ اجتياح غزة إلى 400 ضابط وجندي. كما قُتل في هذه الفترة 8 محتجزين إسرائيليين، اثنان كما يبدو قُتلا في قصف الجيش الإسرائيلي و6 على يد «حماس». وصدرت عن محكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وتعززت صورة إسرائيل في الساحة الدولية بوصفها دولة احتلال بشع يقتل المدنيين بشكل جماعي، ويقتل الصحافيين والأطباء، ويضرب بعُرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية. وأصبحت تحرج حلفاءها في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي التي تطالب بوقف القتال. وبات واضحاً أن نتنياهو يحكم إسرائيل وفقاً لأهوائه ومصالحه الشخصية والحزبية، وليس المصلحة الوطنية.

مروحية عسكرية إسرائيلية تهبط في شمال غزة الثلاثاء (رويترز)

ورغم هذا كله، لم يحقق نتنياهو وجيشه، طيلة 15 شهراً، أياً من أهداف الحرب؛ فلم يحرر الأسرى، ولم يتمكن من تصفية «حماس»، ولم يمنع الصواريخ عن غلاف غزة، ولم يُعِدِ المواطنين النازحين إلى بيوتهم. وسادت القناعة لدى غالبية الجمهور الإسرائيلي بأن الحرب استنفدت نفسها، وصار الجنود يرون أنهم يحاربون دون هدف استراتيجي، وأنهم يموتون هباءً.

لكن نتنياهو واصل الحرب بعناد مريب، ولو كان الأمر بيده، لما أوقفها اليوم أيضاً. وإذا كان يبدو الآن جاهزاً لوقفها وإبرام صفقة، فإن ذلك تم فقط بسبب اللهجة الجديدة التي بات يسمعها من واشنطن؛ فقد انتًخب لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترمب، الذي لا يتوسل ويرجو نتنياهو مثل بايدن، بل يقدم أوامر. وعندما يتذرع نتنياهو بحجة «الحسم الديمقراطي» يقول إنه لا يستطيع تمرير هذا القرار؛ لأن لديه معارضة يمينية، يجيبه ترمب: «أنا أريدك رجلاً، قائداً قوياً. والقائد القوي هو الذي يستطيع اتخاذ قرارات».

لقد أصبح واضحاً أن تدخُّل ترمب بشكل شخصي، وإرساله مندوباً شخصياً عنه إلى المفاوضات، حسما موقف نتنياهو. وهذا المندوب، ستيف ويتكوف، بدأ تدخُّله بتحديد موعد دخول ترمب إلى البيت الأبيض كحد أقصى للتوصل إلى صفقة، وطلب إرسال وفد تفاوض رفيع إلى الدوحة، يحمل صلاحيات تفاوض كاملة. وعندما اتفق على البنود، سافر إلى تل أبيب في يوم العطلة اليهودية، السبت، وراح يمر على بنود الصفقة بنداً بنداً وهو يسأل نتنياهو إن كان يوافق عليه شخصياً. وهكذا أتم الصفقة.