«الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا

قال إن العمليات الجديدة في الوقت المناسب

المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
TT

«الحرس الثوري»: سماء إسرائيل مفتوحة أمامنا

المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني خلال مؤتمر صحافي الاثنين (تسنيم)

قال «الحرس الثوري»، على لسان المتحدث باسمه، إن «سماء الكيان الصهيوني مفتوحة وغير محمية بالنسبة لإيران»، مضيفاً: «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب»، نافياً تضرّر الدفاعات الجوية وتعطّل دورة إنتاج الصواريخ في الهجوم الذي شنّته إسرائيل نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأفاد الجنرال علي محمد نائيني، في مؤتمر صحافي، بأن المناورات الهجومية والدفاعية التي بدأتها قواته مع الجيش الإيراني تستمر لثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنها «تجسّد صفحة جديدة من قوة الردع الإيرانية»، وتشمل الكشف عن «مدن صاروخية وتجارب صواريخ باليستية».

وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة تماماً للمعارك الكبرى والمعقّدة والصعبة على أي مقياس منذ وقت طويل».

وأشار نائيني ضمناً إلى التطورات السورية، والإطاحة بنظام بشار الأسد. وقال في مؤتمر صحافي إنه «بسبب تحولات الأسابيع الأخيرة، نشأت لدى العدو حالة من الحماس الكاذب والفهم الخاطئ؛ حيث حاول تصوير التطورات الحالية على أنها ضعف للجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال حرب إدراكية»، حسبما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

وأشار نائيني إلى تبادل الضربات المباشرة وغير المسبوقة بين إيران وإسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر الماضي. وقال إن الهجومين الإيرانيين «كانا جزءاً صغيراً فقط من القوة اللامتناهية».

وأضاف أن «العدو يعلم أن السماء فوق الأراضي المحتلة مفتوحة وغير محمية بالنسبة لنا على خلاف دعايتها الإعلامية، ويمكننا التحرك بحجم ودقة وسرعة أكبر، مع قدرة تدميرية أكبر». وتابع: «العدو يقوم يومياً بإنتاج قضايا وأفكار مشكوك فيها للتأثير في الإرادة والروح الوطنية».

وتوعّد نائيني بما وصفه «بتغيير إدراك العدو المضلل مرة أخرى»، وأردف: «نقول لأعدائنا إننا دائماً مستعدون، وعلى أهبة الاستعداد، ولا نتهاون أبداً. في اللحظة التي تُعطى فيها الأوامر، سنُظهر قوتنا كما في السابق».

وزاد أن المناورات «هي قصة القوة والثبات والردع». وقال إن «العدو الصهيوني يعاني من وهم وخطأ في الحسابات». وأضاف أن رسالة المناورات الدفاعية والهجومية «ستصل إلى العدو في الأيام المقبلة».

قادة من الجيش و «الحرس الثوري» خلال جلسة تنسيقية للمناورات في غرب البلاد (تسنيم)

وبدأ الجيش الإيراني والوحدات الموازية في «الحرس الثوري» مناورات سنوية تستمر لمدة ثلاثة أشهر، في البر والبحر والجو.

وقال نائيني إن «الجزء الأساسي من المناورات سيكون في يناير، وسيستمر حتى نهاية العام، وهي مناورات دفاعية وهجومية وتركيبية، تم تصميمها استجابة للتهديدات الأمنية الجديدة».

ولفت المتحدث إلى أن المناورات «أقرب للتمارين على محاكاة المعارك الفعلية». وقال إن «الهدف الرئيسي منها هو تعزيز القوة لمواجهة التهديدات العسكرية المحتملة، والتصدي للإرهاب والتخريب في البلاد، ورفع الروح الوطنية، وتغيير حسابات العدو».

وقال إن «ادعاءات إسرائيل بشأن ضعف دفاعات إيران بعد هجوم 26 أكتوبر غير صحيحة؛ إذ لم تتوقف إيران عن إنتاج الصواريخ، ونظامها الدفاعي مستمر ومتطور».

وبشأن التهديدات التي كرّرها مسؤولون إيرانيون لشن عملية إيرانية ثالثة ضد إسرائيل، قال نائيني إنه «لا يوجد أي عائق لتنفيذ عمليات جديدة ضد إسرائيل في الوقت المناسب».

وأضاف أن «الشعب الإيراني يثق بذكاء وتدبير قادته العسكريين، وأن أي عملية مستقبلية ستكون أكثر قوة ومفاجأة». وأشار إلى أن «العدو يتلقى رداً على شروره بأساليب متنوعة وفي مواقع جغرافية متعددة».

وذكر في السياق نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي «خسر ألف جندي منذ (طوفان الأقصى)». وعدّ نائيني دعم «المقاومة وتطوير التعبئة العالمية» بأنها «أساس في العقيدة العسكرية الإيرانية».

وأضاف في السياق ذاته أن عملية «(الوعد الصادق) أظهرت ضعف أجواء الكيان الصهيوني أمام الهجمات الإيرانية».

ومع ذلك، أشار إلى أن إيران لن تبدأ أي حرب، لكن المناورات المقبلة تهدف إلى تعزيز الردع والاستعداد الدفاعي والهجومي لحماية الشعب والثورة ومواجهة أي تهديد.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، إن الدفاعات الجوية أجرت تدريبات قرب المواقع الحساسة.

وقال نائيني إن الدفاعات الجوية التابعة للجيش أجرت مناورات قرب منشأة نطنز النووية في وسط البلاد. كما أشار إلى نشر وحدة «صابرين» للقوات الخاصة في الوحدة البرية لـ«الحرس الثوري» في غرب البلاد.

القبة الحديدية في إسرائيل تعترض الصواريخ الإيرانية مطلع أكتوبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ضربات متبادلة

في أوائل أكتوبر، أعلنت إيران عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، حيث أفادت تل أبيب بأن معظم هذه الصواريخ تم اعتراضها بواسطة دفاعاتها الجوية أو دفاعات حلفائها.

وأكدت طهران أن الهجوم جاء رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، بالإضافة إلى قيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك خلال غارة إسرائيلية استهدفت جنوب بيروت، إلى جانب اغتيال هنية.

في 26 أكتوبر، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع عسكرية في إيران، مستهدفة منشآت صاروخية ومنظومات رادار، ما أدى إلى تدميرها.

وحذّرت إسرائيل إيران من أي ردّ إضافي بعد تعهد مسؤولين وقادة عسكريين إيرانيين بتنفيذ عملية ثالثة. وجاء تصاعد التوترات قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي أُجريت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسفرت عن فوز دونالد ترمب.

في 3 نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة عن نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تصل «خلال الأشهر المقبلة»، في خطوة تهدف إلى «دعم إسرائيل» وتحذير إيران، وفقاً لبيان صادر عن البنتاغون.

صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران 26 أكتوبر الماضي (شبكات التواصل)

وشهد شهر أبريل (نيسان) الماضي تبادلاً غير مسبوق للضربات المباشرة بين إيران وإسرائيل، رغم تجنبهما الانزلاق إلى حرب شاملة.

في 13 أبريل، تصاعدت المخاوف من اندلاع تصعيد إقليمي حين شنت إيران هجوماً غير مسبوق باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت الأراضي الإسرائيلية، وذلك رداً على ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل.

وفي 19 أبريل، سُمع دوي انفجارات في وسط إيران، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية بوقوع هجوم استهدف مطاراً عسكرياً في مدينة أصفهان. يُعتقد أن هذا المطار يتولى حماية منشأة «نطنز»، وهي المحطة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران.


مقالات ذات صلة

إيران تندد بضربات إسرائيلية «وحشية» ضد الحوثيين في اليمن

شؤون إقليمية الدخان يتصاعد بعد غارات جوية إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء (أ.ف.ب)

إيران تندد بضربات إسرائيلية «وحشية» ضد الحوثيين في اليمن

نددت إيران بهجمات «وحشية» شنها الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، على اليمن، حيث وجّهت تل أبيب ضربات إلى أهداف للمتمردين الحوثيين المدعومين من طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية المفاعل النووي الإيراني في بوشهر جنوب العاصمة طهران (أرشيفية - أ.ب)

طهران: «وعد الصادق 3» ستُنفذ عندما يكون تأثيرها كبيراً

قال المستشار الأعلى للقائد العام لـ«الحرس الثوري»، حسين طائب، إن عملية «وعد الصادق 3» ستنفذ عندما يكون تأثيرها الاستراتيجي أكبر من عملية «وعد الصادق 2».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

تخشى الولايات المتحدة من محاولات إيران لاستعادة حضورها العسكري في سوريا، بما في ذلك خط إمداد «حزب الله»، حسبما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)

تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

كشف تسجيل صوتي منسوب لأحد كبار قادة «الحرس الثوري» في سوريا عن تفاصيل الأيام الأخيرة لقيادي كبير في «الحرس الثوري»، متحدثاً عن انهيار نظام بشار الأسد

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025

قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بالتأهب لمواجهة «هجوم إيراني محتمل»

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، رفع مستوى التأهب لمواجهة أي هجوم إيراني مباغت، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى «احتمالات ضعيفة للغاية».

نظير مجلي (تل أبيب)

«هدنة غزة»: حديث عن «تقدم» و«ضغوط» لتسريع الاتفاق

أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: حديث عن «تقدم» و«ضغوط» لتسريع الاتفاق

أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

وسط تكتم شديد حول أجواء مفاوضات هدنة قطاع غزة، التي تستضيفها الدوحة، تحدثت واشنطن عن «تقدم» في المفاوضات وإمكانية أن يتم الاتفاق «قريباً جداً»، فيما جددت القاهرة مطلب الوقف الفوري لإطلاق النار والتحذير من «حرب شاملة».

ووفق تقديرات خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاتفاق بات في مراحله الأخيرة «في ظل ضغوط» أبرزها استعادة إسرائيل جثتي رهينتين من غزة، وترقب انتهاء مهلة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإحداث «جحيم» في الشرق الأوسط، حال عدم إخراج الأسرى قبل موعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري.

ويعتقد الخبراء أن تعطيل إعلان الصفقة «التي تبدو جاهزة متعمداً في ظل التقدم المعلن والضغوط الجارية» من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و«حماس»، لجني «مكاسب ونيل ضمانات أكثر».

واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، «جهود مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة»، مشدداً على الدور المنوط بالمجتمع الدولي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، في ظل «خطورة تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى (حرب شاملة)»، وفق بيان للرئاسة المصرية.

أشخاص ينتشلون جثث قتلى من تحت أنقاض مبنى دمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين (أ.ف.ب)

جهود الوسطاء المستمرة يؤكدها ما نقلته صحيفة «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي بارز، الخميس، بالقول إن «التكتم على تفاصيل مفاوضات الصفقة يشير لالتزام الأطراف كافة باستمرار المحادثات بجدية»، منوهاً إلى أن إسرائيل تنتظر تحديثات من وفدها في الدوحة لتتخذ قراراً بشأن إرسال رئيس الموساد، ديفيد برنياع، لحضور المناقشات، خاصة أنه خلال الأيام الأخيرة حدث «تقدم» في المحادثات.

هذا التقدم أكده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي بباريس، الأربعاء، بقوله إن الوسطاء «قريبون للغاية»، معرباً عن أمله في «إنجاز الاتفاق» قبل تسليم إدارة ترمب، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس»، وصحيفة «تايمز أوف» إسرائيل.

«الحديث عن تقدم دون بلورة اتفاق قريب» يؤكد، بحسب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أن ثمة تعطيلاً متعمداً من نتنياهو بتقديم أسماء جديدة وبناء حواجز؛ لمزيد من الضغط على «حماس»، وعدم تقديم الاتفاق الذي تتحدث واشنطن عن جاهزيته بوصفه هدية لإدارة جو بايدن.

في المقابل، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، أن كلاً من نتنياهو و«حماس» يعطلان الاتفاق، الأول يرى أهمية تأخيره رغبة في الحصول على مكاسب أكبر من حليفه ترمب، والثانية تسعى للحصول على ضمانة لإنهاء الحرب والحصانة لقياداتها ورغبة بدور في اليوم التالي، وتنتظر وصول الرئيس الأميركي.

طفل يقف وسط الدمار في أعقاب غارة إسرائيلية أصابت خياماً يستخدمها النازحون بوصفها ملاجئ مؤقتة (أ.ف.ب)

وبخلاف أنباء التقدم، هناك حديث يتواصل عن ضغوط، أكدها المبعوث الجديد لترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في حديث لـ«قناة 12» الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي المنتخب أصدر تعليماته «بممارسة الضغط من أجل تحقيق الصفقة، وإذا لم يحدث ذلك ستكون هناك عواقب وخيمة»؛ في إشارة لتجديد ترمب، الثلاثاء، تحذيره الذي أطلقه أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من «الجحيم في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه».

ويعتقد رخا أن تحذيرات ترمب ومساعديه، إنذار للجميع ولـ«حماس» بالدرجة الأولى، لكن ماذا ستفعل أكثر مما نراه في أرض الواقع من تدمير وإبادة، لذا يمكن النظر إلى هذه التهديدات على أنها محاولات لتسريع الاتفاق.

ونشرت «هآرتس»، الخميس، أن أسر 837 جندياً إسرائيلياً بعثوا برسالة إلى نتنياهو، طالبوا فيها بوقف الحرب وعودة جميع الرهائن، مشيرين إلى أنهم «سينظمون في الأيام المقبلة تحركات تدعو إلى إنهاء الحرب».

وجاءت المطالب الإسرائيلية، غداة إعلان وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، استعادة جثتي رهينتين كانتا محتجزتين في قطاع غزة.

رد فعل مشيعين على مقتل سيدة في غارة إسرائيلية على مخيم إيواء النازحين بمستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)

ويستبعد مطاوع وجود ضغوط حقيقية وذات ثقل على رئيس الوزراء الإسرائيلي رغم مطالبات العالم وأسر الرهائن، موضحاً أن تلك الانتقادات التي جاءت نتيجة العثور على رهائن قتلى، صداها في الشارع لا يتجاوز أكثر من ذلك، ونتنياهو تعرض لضغوط كبرى من إدارة بايدن ومن الجيش الإسرائيلي بعهد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ولم تسفر عن شيء، وحتى الآن لم تضغط إدارة ترمب بشكل جاد عليه.

ويتوقع عدم حدوث اختراق مع عودة رئيس الموساد إلى الدوحة الأيام المقبلة، وبالتالي لا إعلان لصفقة وشيكة في ضوء ذلك التقدم وتلك الضغوط، بل ستمتد المراوحة إلى حين تنصيب ترمب وربما ما بعده.

أما رخا الذي يرى أن «استعادة جثث الرهائن قتلى سلاح ذو حدين»، فيعرب عن تفاؤل حذر بإمكانية أن يحدث الاتفاق قبيل تنصيب ترمب بيوم أو في اليوم التالي لتنصيبه بحد أقصى.