عائلات المحتجزين تخرج من لقاء نتنياهو مقتنعة بأن الصفقة ستُعقد خلال 10 أيام

رئيس الوزراء طلب الامتناع عن بث أنباء تنشر التفاؤل كهذه

رجال أمن يفرّقون مظاهرة تطالب بالعمل على إطلاق الأسرى لدى «حماس» قرب منزل نتنياهو بالقدس في 28 أكتوبر 2024 (أ.ب)
رجال أمن يفرّقون مظاهرة تطالب بالعمل على إطلاق الأسرى لدى «حماس» قرب منزل نتنياهو بالقدس في 28 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

عائلات المحتجزين تخرج من لقاء نتنياهو مقتنعة بأن الصفقة ستُعقد خلال 10 أيام

رجال أمن يفرّقون مظاهرة تطالب بالعمل على إطلاق الأسرى لدى «حماس» قرب منزل نتنياهو بالقدس في 28 أكتوبر 2024 (أ.ب)
رجال أمن يفرّقون مظاهرة تطالب بالعمل على إطلاق الأسرى لدى «حماس» قرب منزل نتنياهو بالقدس في 28 أكتوبر 2024 (أ.ب)

خرج ممثلو 5 عائلات للمحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» بانطباعات مختلطة، من اللقاء مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فقال غالبيتهم إنهم متفائلون، وقال بعضهم إنهم لا يصدقون. وقال أحدهم يدعى، شارون شرعابي، إنه يخرج لأول مرة متفائلاً بشكل كبير، وأعرب عن اعتقاده أن الصفقة ستخرج إلى النور في غضون 10 أيام.

وقال شرعابي، وهو شقيق لمحتجزيْن، أحدهما يوسي قُتل، والثاني إيلي ما زال حياً، إنه «ستكون مفاجأة إذا لم يتم التوصل إلى صفقة؛ فرئيس الحكومة أوضح أن الظروف نضجت للصفقة، وأنها في المراحل الأخيرة». وأضاف: «نحن طلبنا منه صفقة واحدة كاملة تعيد جميع المخطوفين، وليست جزئية. فقال إنه يعتقد أن هذا هو الوضع المثالي وهو يحبذه، وإن لم يكن هذا ممكناً فإنه يحبذ صفقة شاملة على مراحل عدة، وهذا هو أمر جيد، لكن الأمور غير ناضجة لذلك. إنما هناك فرصة لإطلاق سراح عدد غير قليل من المخطوفين وهو لن يضيعها؛ لهذا أنا متفائل. لم أخرج بهذا التفاؤل في لقاءاتي السابقة».

وكان نتنياهو قد دعا مجموعتين منفصلتين من عائلات المحتجزين، واحدة تمثل العائلات التي تتظاهر ضده، وواحدة تمثل عائلات مخطوفين وقتلى تقف إلى جانبه، وكلتاهما طلبت صفقة واحدة وكاملة، فقال لكل منهما إن وقف إطلاق النار في لبنان وأحداث سوريا خلقا وضعاً أفضل للصفقة، خصوصاً أن حكومته لا توقف الضغط العسكري الكثيف على قيادة «حماس».

رجال أمن يواجهون متظاهرين يطالبون بالعمل على إطلاق الأسرى لدى «حماس» في تل أبيب السبت الماضي (أ.ب)

وقد رد بعضهم عليه بالقول إن التشبث بالحديث عن الضغط على «حماس» يخيفهم، ويزيد قلقهم على أولادهم. ويخشون أن تكون حساباته الحزبية والشخصية ما زالت أهم من حياة المخطوفين. ورد نتنياهو قائلاً أنه لن يسمح للاعتبارات الحزبية والشخصية بأن تضيع آمال التوصل إلى صفقة، ومن يتهمه بذلك إنما يتصرف بسخف.

وقال شرعابي: «أنا قلت له إن عليه أن يهتم بترك إرث له يستطيع الاعتزاز به. قلت له إن الأجيال المقبلة ستتحدث وستتعلم من 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وعندها لن يهتموا بمعرفة شيء عن وقف النار ووقف الحرب، بل سيهتمون بمعرفة شيء واحد: هل اتخذ رئيس الحكومة نتنياهو قراراً بهدر دماء المخطوفين، أو اتخذ قراراً شجاعاً أعادهم أحياءً إلى ذويهم؟».

وقال أودي غورن، ابن عم طال حايمي الذي توفي في الأسر، إنه على عكس المتفائلين، يعتقد أن نتنياهو يماطل، وأنه حتى لو جاء بصفقة فإنها لن تكون مُرْضية، وأضاف: «نحن نطلب الاجتماع به منذ 4 شهور. واليوم التقيناه دون بشرى حقيقية. أنا لم أجد لديه شيئاً جدياً، رغم أنني سمعته يقول إن الظروف نضجت لصفقة. هذا رجل غير صادق».

وكانت أنباء في الطرف الفلسطيني قد تحدثت عن تطوُّر كبير نحو الصفقة، وذكرت أن الطرفين تبادلا قوائم تضم المحتجزين الإسرائيليين الذين سيجري إطلاق سراحهم في الصفقة وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في الصفقة، وكذلك أنباء عن المناطق التي سيخليها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وبينها معبر رفح، لكن المسؤول عن قضية الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، نفى هذه الأنباء، وقال في تصريحات إذاعية إن هذه المعلومات غير صحيحة بالكامل، وإن المفاوضات لم تصل إلى مرحلة تقدم في كل المواضيع، ولم يقدم تفاصيل، ورفض قول ما هي الأنباء الصحيحة وما هي الأنباء غير الصحيحة، وطلب من كل المَعْنِيّين، خصوصاً عائلات المحتجزين الامتناع عن كشف تفاصيل لقاءاتهم مع نتنياهو.


مقالات ذات صلة

نتنياهو يُبعد وزراءه عن «أجواء صفقة غزة» خشية إفشالها

المشرق العربي طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

نتنياهو يُبعد وزراءه عن «أجواء صفقة غزة» خشية إفشالها

أبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراءه، عن أجواء المفاوضات الجارية لإبرام «صفقة» بشأن الحرب الدائرة في غزة، خشية إفشالها.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - د.ب.أ)

إسرائيل ستستخدم عوائد الضرائب الفلسطينية لسداد ديون شركة الكهرباء

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأحد، إن إسرائيل تخطط لاستخدام عوائد الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية لسداد ديونها.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي امرأة تغسل ملابس بيديها أمام مقبرة نزحت إليها عائلات هرباً من الحرب في دير البلح بوسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

ملجأ «أشبه بالقبر» في غزة... للاحتماء من البرد والحرب

في مواجهة البرد والمطر في الشتاء، خطرت لرب العائلة الفلسطيني تيسير عبيد الذي لجأ مع أسرته إلى دير البلح وسط قطاع غزة، فكرة الحفر في الأرض. حفر الرجل في التربة…

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفل يُطْعم طفلاً آخر بينما هما جالسان في مقبرة لجأت إليها عائلات نازحة في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

نتنياهو يعزل وزراءه عن مباحثات «صفقة غزة»

عزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزراءه، عن مفاوضات صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي دخلت مرحلتها الحاسمة الأخيرة، في مؤشر على تقدُّم مهم…

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزعته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دير البلح وسط قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

«أونروا» تنقل سجلات ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى مكان آمن

قال المفوض العام لـ«الأونروا»، فيليب لازاريني، إنه تم حفظ سجلات عائلات لاجئي فلسطين وأرشفتها على مدار الـ75 عاماً الماضية.

كفاح زبون (رام الله)

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)
صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن سلاح الجو التابع له اعترض طائرة دون طيار جرى إطلاقها من اليمن إلى جنوب إسرائيل.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن الجيش القول إن صافرات الإنذار لم يجرِ إطلاقها، وفقاً للبروتوكول.

على صعيد متصل، كانت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» قد نقلت، أمس الأول السبت، عن الجيش الإسرائيلي القول إنه شنَّ هجمات جوية جديدة ضد ما سمّاها «أهدافاً للمتمردين الحوثيين في اليمن».

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، إن مقاتلات ضربت «الساحل الغربي لليمن وداخل أراضيها»، وشملت الأهداف ما سمَّته مواقع البنية التحتية العسكرية في محطة الهزاز للطاقة، وكذلك بنية تحتية عسكرية في ميناءَي الحديدة ورأس عيسى على الساحل الغربي. وقال مسؤول إسرائيلي إن 20 طائرة

شاركت في العملية، حيث أطلقت 50 قذيفة.

وذكرت وسائل إعلام حوثية أن عاملاً واحداً قُتل، وأُصيب ستة أشخاص آخرين في ميناء رأس عيسى.

وشُوهدت سحب من الدخان الأسود فوق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون. وقال الحوثيون إن الهجمات وقعت أثناء تنظيم مسيرة في صنعاء مؤيدة للفلسطينيين في غزة.

وصعّد الحوثيون وتيرة هجماتهم ضدّ إسرائيل، منذ بدء الحرب بقطاع غزة، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على أثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية.

ومنذ بدء الحرب، أطلق الحوثيون نحو 40 صاروخاً «أرض - أرض» تجاه إسرائيل، جرى اعتراض معظمها، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

كما أطلق الحوثيون «نحو 320 طائرة مُسيّرة باتجاه إسرائيل، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 منها»، وفق المصدر نفسه.