الرئيس الإيراني: انتشار «عدم الأمن والإرهاب» بالمنطقة ليس في مصلحة أي دولة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT
20

الرئيس الإيراني: انتشار «عدم الأمن والإرهاب» بالمنطقة ليس في مصلحة أي دولة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي، اليوم (الاثنين)، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن انتشار «عدم الأمن والإرهاب» في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة، مطالباً جميع دول المنطقة بلعب دور فاعل لتعزيز أمنها.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن بزشكيان أشار خلال المحادثات إلى «تحركات الجماعات الإرهابية في شمال سوريا»، مؤكداً أن «انتشار عدم الأمن والإرهاب في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة، وأنه لمكافحة هذه الظاهرة الشنيعة يجب على جميع دول المنطقة أن تلعب دوراً فاعلاً وتشارك في هذا الأمر».

وأضاف: «من الضروري أن يتقدم قادة دول المنطقة لتأمين الأمن الإقليمي قبل أن يسمح الأجانب لأنفسهم بالتدخل».

وأشاد الرئيس الإيراني بـ«جهود قطر ودورها المحوري كوسيط في الأزمات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بغزة»، وقال: «نأمل أن يستمر لتحسين الوضع الأمني والسلام الإقليمي».

ونقلت الوكالة الإيرانية عن الشيخ تميم قوله إن ما يحدث في سوريا يظهر أن الاستقرار والأمن في سوريا لا يتحققان إلا من خلال الحوار والحل السياسي.

وأضاف: «في هذا الإطار نحن مستعدون للعب دور في تحقيق الهدوء في سوريا من خلال اتفاق سياسي».

وشنت فصائل مسلحة في شمال غربي سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً عسكرياً على مدينتَي حلب ومعرة النعمان، وتواصل التقدم باتجاه مدينة حماة. وتقوم الفصائل السورية الموالية لتركيا بتأمين مواقعها في تلك المنطقة، وشنت عملية عسكرية ضد تنظيمات مسلحة كردية والقوات الحكومية.


مقالات ذات صلة

إيران: إحباط هجوم إلكتروني «كبير ومعقّد» استهدف البنية التحتية

شؤون إقليمية العلم الإيراني (رويترز) play-circle

إيران: إحباط هجوم إلكتروني «كبير ومعقّد» استهدف البنية التحتية

قال بهزاد أكبري رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات إن إيران أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا على بنيتها التحتية.

«الشرق الأوسط» (طهرن)
شؤون إقليمية الرئيس الإيراني يزور مصابين في أحد مستشفيات بندر عباس أمس (رويترز)

إيران تكافح نيران الميناء... وتنفي تخزين مواد عسكرية

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، على أولوية إطفاء الحريق الذي اندلع، السبت، في أكبر ميناء تجاري في البلاد، مع تسارع عمليات فرق الإطفاء.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية تخت روانجي يطلِع لجنة الأمن القومي على نتائج الجولة الثانية من الحوار مع الأوروبيين مطلع ديسمبر الماضي (موقع البرلمان)

إيران: لم نتفاوض ولن نتفاوض حول الصواريخ أو وقف التخصيب

أبلغ نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، لجنة الأمن القومي البرلمانية بأن إيران «لم ولن نتفاوض حول خطوطها الحمراء»، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم.

شؤون إقليمية صورة فضائية من قمر «ماكسار» تُظهر تصاعد الدخان من الانفجار في رصيف «رجائي» بمنياء «بندر عباس» جنوب إيران (رويترز)

خامنئي يأمر بـ«تحقيق شامل» في انفجار «ميناء رجائي»

أمر المرشد الإيراني علي خامنئي، الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية بإجراء تحقيق شامل بشأن «أي إهمال أو تعمد» في الانفجار الهائل الذي شلَّ أكبر مواني البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية طائرة إطفاء تابعة لـ«الحرس الثوري» ترش الماء على حريق ميناء رجائي في بندر عباس جنوب إيران (أ.ب)

الرئيس الإيراني ينتقد من بندر عباس إدارة ميناء رجائي

تفقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، ميناء رجائي في بندر عباس حيث تتواصل جهود الإطفاء لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع بعد انفجار قوي في أكبر مواني البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

«العدل الدولية» تفتتح جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية

امرأة تبكي بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل العديد من الفلسطينيين بغزة (رويترز)
امرأة تبكي بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل العديد من الفلسطينيين بغزة (رويترز)
TT
20

«العدل الدولية» تفتتح جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية

امرأة تبكي بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل العديد من الفلسطينيين بغزة (رويترز)
امرأة تبكي بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل العديد من الفلسطينيين بغزة (رويترز)

تفتتح محكمة العدل الدولية، اليوم (الاثنين)، أسبوعاً من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوماً على فرضها حصاراً شاملاً على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وسيبدأ ممثلو الأمم المتحدة ماراثوناً يستمر خمسة أيام في محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي (هولندا)، في الساعة العاشرة صباحاً (08:00 بتوقيت غرينتش) أمام هيئة مؤلفة من 15 قاضياً. وستكون دولة فلسطين أول من سيدلي بمرافعته خلال معظم اليوم.

وهذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة قراراً قدمته النرويج يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري.

ويدعو القرار محكمة العدل الدولية إلى توضيح ما يتعين على إسرائيل أن تفعله فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة «لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق».

وتتحكم إسرائيل بكل تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية بالنسبة لـ2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة، وقد قطعت إسرائيل هذه المساعدات في 2 مارس (آذار) قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهراً من القتال المتواصل.

نازحون فلسطينيون في طابور للحصول على حصة من الطعام من مطبخ خيري بجباليا في شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون في طابور للحصول على حصة من الطعام من مطبخ خيري بجباليا في شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

وندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الجمعة بـ«مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية».

ووفقاً للأمم المتحدة، نزح نحو 500 ألف فلسطيني منذ نهاية وقف إطلاق النار الذي دام شهرين.

واستأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في 18 مارس، مما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه «ربما يكون أسوأ» أزمة إنسانية في القطاع منذ بداية الحرب التي اندلعت بسبب هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

إحباط

وقد تسبب ذلك الهجوم في مقتل 1218 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق إحصاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ومنذ ذلك الحين، أسفرت العمليات الانتقامية العسكرية الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 52243 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون، وفقاً لأرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها. وقُتل ما لا يقل عن 2111 فلسطينياً منذ 18 مارس.

ويكرر المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار «حماس» على إطلاق سراح الرهائن الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة، بمن فيهم الـ34 الذين أعلن الجيش مقتلهم.

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

والآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانوناً، لكن هذا الرأي الاستشاري من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل.

في يناير (كانون الثاني) 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي مارس 2024، وبناءً على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم الدولة العبرية بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع «المجاعة» المنتشرة في القطاع الفلسطيني.

وقال هاريس هوريماجيتش، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات العليا في جنيف (سويسرا) إن «الأطراف المنخرطين في النزاع لم يُظهروا التزاماً كبيراً باحترام القانون الدولي».

وأضاف أن «طلب الرأي الاستشاري يعكس الإحباط الواسع النطاق من عدم وجود حوار هادف لمعالجة الوضع الكارثي في غزة».

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو (تموز) الماضي رأياً استشارياً اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية «غير قانوني» وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.