ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ناشد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، استخدام نفوذه لدى الحكومات المسيحية لوقف الحرب في الشرق الأوسط.
وقال بزشكيان، في تصريحات وصفتها الوكالة بأنها رسالة إلى البابا: «شَجِّع قادة العالم، ولا سيما الحكومات المسيحية، على منع استمرار العدوان الذي ينفذه النظام الإسرائيلي الإجرامي».
وذكر الموقع الإلكتروني للحكومة الإيرانية على الإنترنت، أن وفداً إيرانياً، شارك في فعالية لحوار الأديان في الفاتيكان، هو الذي سلَّم البابا الرسالة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وتربط إيران علاقات دبلوماسية رسمية بالفاتيكان منذ عام 1954. وفي عام 2022، بعث المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة إلى البابا فرنسيس، يثني فيها على «مواقفه في تعزيز العلاقات بين الإسلام والمسيحية».
وفي الأسبوع الماضي، اقترح البابا فرنسيس أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تُشكل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، وهو اقتراح يمثل أحد أكثر انتقاداته العلنية صراحةً لطريقة إسرائيل، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وتقول إسرائيل إن اتهامات الإبادة الجماعية في حملتها العسكرية على قطاع غزة لا أساس لها من الصحة، وإنها فقط تستهدف مسلحي حركة «حماس» المدعومة من إيران وغيرها من الجماعات المسلّحة.
وقال بزشكيان إن طهران مستعدة للتعاون بشكل بنّاء مع الفاتيكان لتعزيز السلام والعدالة في العالم.
وعادةً ما يحرص البابا فرنسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يقدَّر عدد أتباعها بنحو 1.4 مليار، على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات الدولية وتأكيد أهمية جهود التهدئة. إلا أنه كثَّف، في الآونة الأخيرة، انتقاداته لإسرائيل في حربها ضد «حماس».