عرض إيراني مشروط لتجميد تخصيب اليورانيوم 60%

ترقب قرار أوروبي «حساس» في اجتماع «الطاقة الذرية»

غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)
غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)
TT

عرض إيراني مشروط لتجميد تخصيب اليورانيوم 60%

غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)
غروسي قال إن طريقة العمل القديمة مع إيران لم تعد ممكنة (أ.ف.ب)

عرضت إيران على القوى الغربية تجميد التخصيب العالي لليورانيوم مقابل الامتناع عن تقديم قرار ضدها يُنتظر أن يصدر الأسبوع الحالي.

وبينما يعقد اجتماع فصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الأربعاء)، قال دبلوماسيون إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تقدمت بمشروع قرار «حساس» ضد إيران، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقبل بدء الاجتماع، أرسلت الوكالة الدولية تقريرين بشأن إيران إلى الدول الأعضاء، تضمنا معلومات عن أن «مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء 60 في المائة زاد من 17.6 كيلوغرام إلى 182.3 كيلوغرام»، لكن المعلومات أشارت إلى أن طهران «وافقت على إيقاف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، وبدأت بالفعل بالتحضير لهذا الإجراء».

وقال دبلوماسي كبير إن العرض الإيراني الذي يضع حداً أقصى للمخزون عند نحو 185 كيلوغراماً مشروط بإلغاء القوى الغربية قراراً مزمعاً ضد طهران.


مقالات ذات صلة

دبابات إسرائيل تسابق هوكستين في لبنان

المشرق العربي جنديان إسرائيليان وسط جرافتين في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان (إ.ب.أ) play-circle 01:06

دبابات إسرائيل تسابق هوكستين في لبنان

تُسابق الدبابات الإسرائيلية التي تتوغل في عمق جنوب لبنان المباحثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في بيروت، الثلاثاء.

ثائر عباس (بيروت)
أوروبا بوتين يوجّه رسالة إلى الغرب بإقراره «العقيدة النووية»

بوتين يوجّه رسالة إلى الغرب بإقراره «العقيدة النووية»

وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة تحذير قوية إلى الغرب عبر إقراره النسخة المحدثة من العقيدة النووية، وسط بروز مخاوف من تدهور نحو الأسوأ

رائد جبر (موسكو)
المشرق العربي  تمرين عسكري لاثنين من فصائل «الحشد الشعبي» (أ.ب)

تل أبيب تحمّل بغداد مسؤولية هجمات الفصائل

يبدو أن المواجهة بين إسرائيل والفصائل العراقية المنخرطة فيما يعرف بـ«محور المقاومة» في طريقها إلى مزيد من التصعيد،

فاضل النشمي (بغداد)
الخليج الصين مستمرة في دعم الاتفاق السعودي ــ الإيراني

الصين مستمرة في دعم الاتفاق السعودي ــ الإيراني

أكدت السعودية وإيران، أمس (الثلاثاء)، التزامهما الكامل تطبيق الاتفاق الذي توصلتا إليه في 10 مارس (آذار) 2023، معربتين عن تقديرهما للدور المهم الذي تؤديه بكين،…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي حشد  أمام منزل دمرته ضربة إسرائيلية في شارع الجلاء وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

إسرائيل تلوّح بحكم عسكري طويل في غزة

في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية الواسعة في شمال غزة، ظهرت مؤشرات جديدة داخل حكومة بنيامين نتنياهو على وجود خطط لإقامة حكم عسكري طويل

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (رام الله)

العصابات تسرق مساعدات غزة تحت أنظار الجيش الإسرائيلي

مجلس الأمن الدولي يحذر من تردي الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)
مجلس الأمن الدولي يحذر من تردي الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

العصابات تسرق مساعدات غزة تحت أنظار الجيش الإسرائيلي

مجلس الأمن الدولي يحذر من تردي الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)
مجلس الأمن الدولي يحذر من تردي الأوضاع في قطاع غزة (إ.ب.أ)

مع استمرار تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، تسلط تحقيقات صحافية الضوء على تصاعد ظاهرة العصابات المسلحة التي تستولي على المساعدات الإنسانية، في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وتتزايد الأدلة على استغلال تلك العصابات لضعف التدابير الأمنية وانعدام الرقابة، وسط اتهامات بتواطؤ غير مباشر من الجانب الإسرائيلي.

وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة «واشنطن بوست» استناداً إلى وثائق داخلية للأمم المتحدة وشهادات مسؤولين في المجال الإنساني وشركات النقل، أصبحت العصابات الإجرامية أكبر عائق أمام توزيع المساعدات جنوب غزة. وتُشير التقارير إلى أن هذه العصابات تعمل بحرية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ما أثار اتهامات بتقديم حماية ضمنية أو صريحة لها.

في حادثة أخيرة، تعرضت قافلة مكونة من 109 شاحنات محملة بمساعدات غذائية للنهب، حيث استولى مسلحون على 98 شاحنة بعد إطلاق النار على السائقين. ووفقاً لمصادر إنسانية، تسبب الهجوم في إصابات وأضرار جسيمة، فيما أعربت وكالة «الأونروا» عن قلقها العميق إزاء هذه الجرائم.

تواطؤ أو تقاعس؟

تشير مذكرة أممية إلى أن أحد زعماء العصابات في القطاع أسس مجمعاً عسكرياً في منطقة تخضع لدوريات الجيش الإسرائيلي، ما أثار تساؤلات حول الدور الإسرائيلي في حماية المساعدات. وعلى الرغم من ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي هذه الادعاءات، مؤكداً أنه يعمل على تسهيل مرور المساعدات وتنفيذ تدابير مضادة لردع العصابات.

تحول السرقة إلى صناعة منظمة

بدأت ظاهرة النهب بشكل عشوائي مع انتشار الجوع في القطاع، إلا أنها تحولت الآن إلى أعمال إجرامية منظمة تتسم بالعنف. وأشارت تقارير إلى أن العصابات تُدار من قبل عائلات بدوية وجماعات إجرامية. وتستخدم هذه العصابات شبكات تهريب معقدة لاستهداف الشاحنات بحثاً عن المواد المهربة، أبرزها السجائر، التي أصبحت عملة غير رسمية داخل غزة.

وتحت ضغوط إنسانية هائلة، تسجل المساعدات المقدمة أدنى مستوياتها منذ اندلاع الحرب الأخيرة، حيث تفرض إسرائيل قيوداً صارمة على دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية، متذرعة بمخاوف من سيطرة حركة «حماس» على هذه الموارد.

ومع استمرار النهب، تواجه المنظمات الإنسانية صعوبة متزايدة في إيصال الغذاء ومستلزمات الشتاء لما يقارب مليوني نازح وجائع في القطاع.

حلول مطلوبة لإنهاء الأزمة

مع اقتراب فصل الشتاء، يحذر خبراء الإغاثة من أن استمرار القيود الإسرائيلية وتصاعد العنف يهددان حياة الملايين. ويدعو العاملون في المجال الإنساني إلى فتح المزيد من المعابر وتوفير حماية أفضل للقوافل الإنسانية، بالإضافة إلى السماح بإغراق القطاع بالمساعدات لتقليل الأسعار التي تغذي السوق السوداء.

فبينما يواجه سكان غزة واقعاً مأساوياً تحت رحمة العصابات المسلحة، تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حلول جذرية تضع حدًا لهذه الانتهاكات. ومع ذلك، تبقى المعاناة الإنسانية في القطاع شاهداً على عجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية للفئات الأكثر ضعفاً.