اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

عراقجي: نقف دائماً إلى جانب دمشق... و«محور المقاومة»

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)

دون إشارة صريحة عن وضع المستشارين الإيرانيين في سوريا، أعلنت طهران ودمشق أنهما ماضيتان إلى تقوية جهودهما المشتركة «لمكافحة الإرهاب».

واستقبل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، نظيره السوري الجديد بسام الصباغ، في طهران، في أحدث لقاء لسلسلة اجتماعات بين كبار مسؤولي البلدين الحليفين.

والتقى الصباغ خلال زيارته الأولى لطهران منذ توليه منصبه في سبتمبر (أيلول)، مسؤولين إيرانيين، حسب وسائل إعلام محلية لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.

وأكد عراقجي -في مؤتمر صحافي مشترك- دعم بلاده لسوريا والمجموعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال إن «إيران ستقف دائماً إلى جانب سوريا ومحور المقاومة»، و«لن تتردد في تقديم كل الدعم اللازم».

وتحدث الصباغ من جانبه عن «مباحثات إيجابية، وتبادل مثمر وبناء للآراء، بشأن تعزيز التعاون بين البلدين بكافة المجالات».

وأضاف: «لقد استعرضنا التطورات الخطيرة في منطقتنا، الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتصاعد على دول المنطقة».

وأكد أن «وجهات نظرنا متفقة إزاء ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لهذا العدوان الإسرائيلي، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها».

ونقلت وكالة «نور نيوز» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، عن الصباغ قوله إن بلاده «تشدد على إنهاء احتلال الجولان»، لذا «أكدنا على أهمية التعاون الثنائي لمواجهة الإرهاب وتجفيف جميع أدواته».

الصباغ أكد أن دمشق وطهران ماضيتان في تعزيز مكافحة الإرهاب (أ.ب)

وتأتي زيارة الوزير السوري بعد أقل من أسبوع من زيارة قام بها علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى سوريا، التقى فيها الرئيس بشار الأسد.

وأفادت صحيفة «جوان» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن «الرسالة الخاصة» التي وُجهت إلى «محور المقاومة» ونقلها لاريجاني، تؤكد على استمرار الفاعلية في الميدان، وتتطرق إلى كيفية التعامل مع مقترح وقف إطلاق النار. ومن بين الأمور التي نوقشت كان دعم الموقف الرسمي للحكومة والمقاومة اللبنانية، الرافض لأي تعديل على القرار 1701 الذي اقترحه الأميركيون تحت اسم خطة «ليطاني بلاس».

وجاءت الزيارة أيضاً بعد أيام قليلة من تأكيدات أطلقها علي أصغر خاجي، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، لوكالة «ريا نوفوستي» للأنباء، أن «إيران لم تتخذ قراراً بشأن تغيير عدد قواتها الاستشارية في سوريا بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط».


مقالات ذات صلة

اتهام ضابط بـ«الحرس الثوري» بجرائم إرهاب لدوره المزعوم في قتل أميركي بالعراق

الولايات المتحدة​ وزارة العدل الأميركية (رويترز)

اتهام ضابط بـ«الحرس الثوري» بجرائم إرهاب لدوره المزعوم في قتل أميركي بالعراق

قالت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، إنها اتهمت محمد رضا نوري، الضابط بـ«الحرس الثوري» الإيراني، بارتكاب جرائم قتل وإرهاب؛ لدوره المزعوم في وفاة أميركي بالعراق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)

«الحرس الثوري» يحتكر نصف صادرات إيران النفطية

يسيطر «الحرس الثوري» على نصف الصادرات التي تدرّ معظم إيرادات إيران وتمول جماعات تدعمها في الشرق الأوسط، وفقاً لمسؤولين غربيين ومصادر أمنية ومطلعين إيرانيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع خامنئي من خطابه أمام مجموعة من الإيرانيات الثلاثاء

خامنئي: تصور أميركا وإسرائيل بشأن نهاية المقاومة خاطئ

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن «الأعداء» يتصورون أن قضية «المقاومة» انتهت مع سقوط بشار الأسد، مكرراً تهديداته بمحو «إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية سلامي متحدثاً خلال مراسم في طهران أمس (دانشجو)

قائد «الحرس الثوري»: يجب استخلاص العبر... وسوريا ليست مكاناً للتدخل الأجنبي

قال قائد قوات «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إن سوريا «ليست مكاناً للتدخل الأجنبي»، متوعداً إسرائيل بـ«دفع ثمن باهظ».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

قائد «الحرس الثوري»: لم نفقد أذرعنا الإقليمية

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، وتحدث عن «تغيير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف»، نافياً أن تكون طهران قد فقدت أذرعها الإقليمية

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
TT

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصاً بكدمات أثناء هرعهم إلى الملاجئ.

وتدرس إسرائيل خياراتها للرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضدها في الأيام القليلة الماضية، ووفقاً لما ورد في الإعلام الإسرائيلي، فإنَّ البداية ستكون «رسم الصورة الاستخباراتية».

وباتت صواريخ الحوثيين أكثر خطورة على إسرائيل، وهو ما يثير المخاوف من توسيع تل أبيب هجماتها الانتقامية، على نحو يتجاوز الضربات المحدودة التي استهدف أحدثها 3 موانٍ في الحديدة، ومحطتي كهرباء بصنعاء، الخميس الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، «أفيخاي أدرعي»، إنَّه عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة.