أوروبا تعاقب الشحن البحري الإيراني بتهمة دعم روسيا

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
TT
20

أوروبا تعاقب الشحن البحري الإيراني بتهمة دعم روسيا

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مائدة مستديرة في مبنى مجلس الكتلة في بروكسل (أ.ب)

فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الاثنين، عقوبات على خطوط الشحن الإيرانية إثر اتهامات بدعم المجهود الحربي الروسي ضد أوكرانيا من خلال إرسال طائرات مسيَّرة وصواريخ.

أكد التكتل الأوروبي في بيان رسمي أنه اتفق على حظر أي معاملة مع الموانئ «التي تُستخدم لنقل المسيّرات أو الصواريخ الإيرانية أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا».

وأوضح البيان أن توسيع العقوبات يأتي على خلفية الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية على أوكرانيا، والجماعات المسلحة والكيانات في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر.

ويتضمن قرار اليوم حظراً على تصدير أو نقل أو توريد أو بيع مكونات تُستخدم في تطوير وإنتاج الصواريخ والطائرات دون طيار من الاتحاد الأوروبي إلى إيران وفقاً للبيان الأوروبي.

كما يقوم الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على المعاملات يمنع أي تعامل مع الموانئ والمراسي التي يملكها أو يديرها أو يسيطر عليها الأفراد والكيانات المدرجة، أو التي تُستخدم لنقل الطائرات دون طيار أو الصواريخ أو التكنولوجيا والمكونات ذات الصلة إلى روسيا.

ويشمل هذا الإجراء الوصول إلى منشآت الموانئ والمراسي، مثل أمير آباد وميناء أنزلي شمال إيران، وتوفير أي خدمات للسفن.

وأشار البيان إلى استثناء السفن التي تحتاج إلى مساعدة لأسباب تتعلق بالسلامة البحرية أو للأغراض الإنسانية أو في حالة الأحداث التي قد يكون لها تأثير خطير على صحة الإنسان وسلامته أو البيئة.

واعتمد المجلس إجراءات تقييدية ضد فرد واحد و4 كيانات بعد نقل إيران للصواريخ والطائرات دون طيار إلى روسيا دعماً لحربها العدوانية ضد أوكرانيا.

وتشمل هذه الأسماء خطوط الشحن الإيرانية (مجموعة إرسيل) ومديرها محمد رضا خيّاباني. تُعد «إرسيل» الناقل البحري الوطني لإيران، ومنذ سنوات كانت سفنها تشارك في شحن الطائرات دون طيار نيابة عن البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني المدْرَج على لائحة العقوبات في الاتحاد الأوروبي.

كما أدرج الاتحاد الأوروبي 3 شركات شحن روسية تشارك سفنها في نقل الأسلحة والذخائر المصنعة في إيران، بما في ذلك مكونات الطائرات دون طيار، عبر بحر قزوين لإعادة تزويد القوات الروسية المقاتلة في أوكرانيا.

عقوبات بريطانية

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، أنها فرضت عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية وشركة الشحن البحري الإيرانية «إرسيل» بتهمة دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت الوزارة: «كونها شركة طيران مملوكة للدولة تم فرض عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية رداً على نقل الحكومة الإيرانية صواريخ باليستية إلى روسيا»، مشيرة إلى أنه التزام تم التعهد به في سبتمبر (أيلول) مع باريس وبرلين.

وأضاف البيان أن المملكة المتحدة أعلنت أيضاً فرض عقوبات على سفينة الشحن الروسية «PORT OLYA-3» المتهمة بنقل أسلحة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: «محاولات إيران لتقويض الأمن العالمي خطرة وغير مقبولة... نكرر دعوتنا لإيران بوقف دعمها حرب روسيا غير القانونية على أوكرانيا».

في طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي إن «أي تصرف غير مناسب ضد إيران سيواجه برد متبادل»، مضيفاً أن «الإجراءات الاستفزازية في فرض العقوبات على القطاعات الاقتصادية الإيرانية لن تبقى دون رد».

ولفت بقائي إلى أنه «في ظل اعتراف المسؤولين الأوكرانيين بعدم صحة الادعاءات بشأن نقل صواريخ باليستية من إيران إلى روسيا، كان من المتوقع أن يقوم المسؤولون الأوروبيون بمراجعة إجراءاتهم العقابية السابقة ضد إيران التي كانت تعتمد على هذه الادعاءات».

وأضاف أن «بعض الدول الأوروبية تستمر في سياسة المواجهة، وهو ما لن يعود بالنفع على أي طرف».

وستزيد العقوبات من القيود على خدمات الطيران الإيرانية التجارية المباشرة من بريطانيا وإليها.

وفي سبتمبر الماضي، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة نقل الصواريخ الباليستية من إيران إلى روسيا، عاداً ذلك تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي.

وأكدت الدول الأوروبية حينها أنها ستفرض عقوبات على إيران.

وكان الاتحاد الأوروبي قد اتهم إيران في مارس (آذار) الماضي، بنقل صواريخ باليستية وتكنولوجيا ذات صلة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وذلك بعد تزويد موسكو بطائرات مسيَّرة استُخدمت في الحرب.

وفي مايو (أيار) الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على صناعة الطائرات المسيَّرة والصواريخ الإيرانية، بتهم تتعلق بدعمها روسيا ضد أوكرانيا، وإرسال طائرات مسيَّرة وأسلحة لجماعات مسلحة وكيانات في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

4 قتلى ومئات الجرحى في انفجار بأكبر موانيء جنوب إيران

شؤون إقليمية دخان أسود يتصاعد في أعقاب الانفجار بميناء رجائي في بندر عباس جنوبي إيران (تسنيم) play-circle 00:22

4 قتلى ومئات الجرحى في انفجار بأكبر موانيء جنوب إيران

دوى انفجار كبير في ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران اليوم السبت، دون أن تتضح أسباب الانفجار بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الفريق المفاوض الإيراني برئاسة عراقجي يعقد اجتماعاً ليلة أمس في مقر السفارة الإيرانية بمسقط (الخارجية الإيرانية)

نهاية الجولة الثالثة من المفاوضات الإيرانية-الأميركية وعودة الوفود للتشاور

بدأ مفاوضون كبار من الولايات المتحدة وإيران اليوم في عمان جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المتسارع.

«الشرق الأوسط» (لندن-مسقط)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يصل إلى مسقط استعدادا للمفاوضات مع الولايات المتحدة (رويترز) play-circle

أميركا وإيران تعقدان جولة ثالثة من المحادثات النووية في عُمان

تبدأ إيران والولايات المتحدة الجولة الثالثة من مباحثاتهما حول الملف النووي بوساطة سلطنة عمان، عند الساعة 08:30 ت غ على ما ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
شؤون إقليمية أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ) play-circle

إيران: برنامج الصواريخ هو نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع أميركا

قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات النووية مع أميركا، التي تستأنف السبت، إن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الكبرى في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب (رويترز)

بعد اتهامات لطهران بمحاولة تنفيذ اغتيالات... إيران وهولندا تتبادلان استدعاء السفراء

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الجمعة، السفير الهولندي، بعد يوم من استدعاء هولندا السفير الإيراني للاشتباه في وقوف طهران وراء محاولتَي اغتيال بهولندا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

50 موقوفاً في إطار التحقيق مع رئيس بلدية إسطنبول

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (د.ب.أ)
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (د.ب.أ)
TT
20

50 موقوفاً في إطار التحقيق مع رئيس بلدية إسطنبول

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (د.ب.أ)
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (د.ب.أ)

أعلنت النيابة العامة في إسطنبول، اليوم السبت، توقيف نحو 50 من مناصري رئيس بلدية المدينة المعارض والمسجون منذ نهاية مارس (آذار) أكرم إمام أوغلو، في إطار تحقيق في فساد يطاله.

وجاء في بيان للنيابة العامة في إسطنبول أنه «في إطار التحقيق، صدرت مذكرات توقيف بحق 53 شخصاً» في إسطنبول، وأنقرة خصوصاً، و«تم توقيف 47 منهم».

ومن بين الموقوفين، صباح السبت، وفق الصحافة التركية، كبيرة مساعدي رئيس البلدية، قدرية قصاب أوغلو، وشقيق زوجته ديليك إمام أوغلو، مسؤول هيئة إدارة المياه، ومسؤولون سابقون في البلدية.

وأفاد موقع «بير غون» الإخباري، القريب من المعارضة، أن عمليات الدهم كانت ما زالت جارية صباح السبت في اسطنبول وأنقرة وتيكيرداغ، في شمال غرب البلاد.

جدير بالذكر أن أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب «الشعب الجمهوري» هو أبرز مرشحي المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028.