كاتس يصادق على تجنيد 7000 شاب متديّن ويفجّر أزمة حكومية

الجيش الإسرائيلي يطالب بوقف الحرب أو السماح بتجنيد 12 ألف جندي إضافي

يهود متشدّدون خلال احتجاج رفضاً للخدمة العسكرية في القدس يوم 30 يونيو الماضي (د.ب.أ)
يهود متشدّدون خلال احتجاج رفضاً للخدمة العسكرية في القدس يوم 30 يونيو الماضي (د.ب.أ)
TT

كاتس يصادق على تجنيد 7000 شاب متديّن ويفجّر أزمة حكومية

يهود متشدّدون خلال احتجاج رفضاً للخدمة العسكرية في القدس يوم 30 يونيو الماضي (د.ب.أ)
يهود متشدّدون خلال احتجاج رفضاً للخدمة العسكرية في القدس يوم 30 يونيو الماضي (د.ب.أ)

في أعقاب طلب الجيش الإسرائيلي زيادة 12 ألف جندي أو وقف الحرب، أعلن وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس، الجمعة، مصادقته على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد للخدمة العسكرية إلى الشبان المتدينين (الحريديين)، وفجّر بذلك أزمة ائتلافية لحكومة بنيامين نتنياهو. وقالت مصادر في كتلة «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز إن «حزب الليكود قرر إعلان الحرب على الحريديين» الذين يرفضون التجنيد.

وأكدت قيادة الحريديين أنها ترفض بشكل قاطع خدمة شبانها في الجيش، وقالت إن هؤلاء الشبان متفرغون للدراسة في معاهد تدريس التوراة، وهو ما يُعد موازياً للخدمة العسكرية. كما أعلن القادة الدينيون للحريديين رفض التجنيد، مشيرين إلى أنهم سيفضّلون الخروج من إسرائيل على الخدمة العسكرية. وهددوا بتفكيك الائتلاف الحكومي إذا أصر كاتس على قراره. وعدّوا تصرفه استفزازاً لهم. وقالوا: «كانوا يدعون أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، ووزير الدفاع المقال، يوآف غالانت، هما المسؤولان عن تجنيد الشبان المتدينين، لكن ما يتضح الآن هو أن حزب الليكود هو المسؤول، وهو بذلك يعلن الحرب على الحريديين».

يُشار إلى أن قرار كاتس بتجنيد الحريديين يأتي في وقت أبلغت فيه قيادة الجيش رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن أزمة نقص شديد في عدد الجنود بشكل بات يؤثر في قراراته الحربية. ووضع الجيش بذلك نتنياهو أمام أحد خيارين؛ فإما أن يوقف الحرب، وإما أن يغيّر سياسة التجنيد.

ونشر الجيش معطيات أفاد فيها بأن عدد الجنود في منظومته القتالية، حالياً، يشكّل 83 في المائة من حجم القوات التي يحتاج إليها، وقال إن النقص في القوى البشرية نابع من «عدد القتلى والمصابين الكبير» في صفوفه منذ بداية الحرب على غزة واتساعها إلى لبنان. وتوقع الجيش أن تهبط نسبة المجندين إلى 81 في المائة في العام المقبل، وفي حال تمديد مدة الخدمة الإلزامية إلى ثلاث سنوات، فإن هذه النسبة سترتفع إلى 96 في المائة.

وحسب معطيات الجيش، فإن نقصاً حاصلاً في المنظومة التقنية؛ حيث نسبة المجندين فيها 74 في المائة من المطلوب، و66 في المائة في منظومة السائقين، ويتوقع أن تتراجع هذه النسب أكثر في العام المقبل. وأفادت معطيات الجيش الإسرائيلي بأن 793 جندياً قُتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 370 جندياً قُتلوا منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة، و41 جندياً قُتلوا منذ بدء المناورة البرية في جنوب لبنان. وقُتل خلال الحرب 192 ضابطاً، أي ربع العسكريين القتلى، وبينهم 4 ضباط قادة لواء، و5 ضباط قادة كتيبة، و63 قائد سرية، و20 نائب قائد سرية، و67 قائد وحدة عسكرية صغيرة.

وأضافت المعطيات أن 48 في المائة من الجنود القتلى نظاميون، و18 في المائة في الخدمة الدائمة، و34 في المائة جنود في قوات الاحتياط.

وطلب الجيش إضافة 12 ألف جندي جديد للخدمة، بينهم 8 آلاف مقاتل، والبقية في الشؤون الإدارية واللوجيستية. لكنه قال في رسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة، بهاراف ميارا، قبل أيام، إن الجيش بحاجة إلى زيادة عدد الجنود بـ10 آلاف على الأقل، بينهم 7500 جندي في وحدات قتالية.

وجاء في بيان لوزارة الأمن، الجمعة، أن إرسال أوامر تجنيد الحريديين سيبدأ يوم الأحد بشكل تدريجي «بموجب اعتبارات الجيش الإسرائيلي». وذكرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» أنه سيجري إرسال ألف أمر تجنيد إلى حريديين، الأحد، وأن إرسال 6000 أمر تجنيد سيمتد لفترة شهر ونصف الشهر، أي حتى نهاية العام الحالي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه يتوقع استدعاء جنود الاحتياط في بداية العام المقبل للخدمة العسكرية لمدة 42 يوماً على الأقل، وأن مدة خدمتهم العسكرية لن تكون محدودة، وقد تمتد بسبب الحرب إلى 70 يوماً. وأشار إلى أن نسبة الحريديين الذين التحقوا بالخدمة العسكرية لا تزال ضئيلة، بعد إرسال أكثر من 3000 أمر تجنيد للحريديين منذ بداية الحرب، وأنه صدر 930 أمر اعتقال ضد حريديين بسبب عدم امتثالهم للخدمة العسكرية.

حقائق

793

تفيد معطيات الجيش الإسرائيلي بأن 793 جندياً قُتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 370 جندياً قُتلوا منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة، و41 جندياً قُتلوا منذ بدء المناورة البرية في جنوب لبنان. وقُتل خلال الحرب 192 ضابطاً، أي ربع العسكريين القتلى، وبينهم 4 ضباط قادة لواء، و5 ضباط قادة كتيبة، و63 قائد سرية، و20 نائب قائد سرية، و67 قائد وحدة عسكرية صغيرة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ «جولة ثالثة» من القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت

المشرق العربي أعمدة دخان تظهر في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارات إسرائيلية (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ «جولة ثالثة» من القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن طائراته الحربية نفذت جولة ثالثة من القصف على أهداف لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي كرة لهب تتصاعد جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الطيونة على المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

إسرائيل تتمدد بمحاذاة مواقع «اليونيفيل» للسيطرة على الساحل الجنوبي اللبناني

ركز الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في الأراضي اللبنانية، في القطاع الغربي، ساعياً إلى إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة الشاطئ البحري في الناقورة، تمتد 9 كلم.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي أحد عمال البلدية ينتشل العلم اللبناني من بين الأنقاض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

مسعفة تبحث عن والدها بين الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على شرق لبنان

على خطى والدها علي، انضمت سوزان كركبا إلى صفوف الدفاع المدني في لبنان، لكنها لم تكن لتصدّق أنّها ستُضطر يوماً إلى البحث عن جثته بين أنقاض مركز لجهاز الإسعاف.

«الشرق الأوسط» (دورس)
المشرق العربي طفل فلسطيني ينتظر الحصول على طعام في دير البلح بقطاع غزة (د.ب.أ)

29 منظمة غير حكومية تتهم الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات

اتهمت 29 منظمة غير حكومية، الجمعة، في تقرير مشترك الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يستعدون لدخول قطاع غزة وسط الصراع المستمر في غزة بين إسرائيل و«حماس»، عند معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، 11 نوفمبر 2024 (رويترز)

«القسام» تعلن قتل 3 جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، إنها قتلت ثلاثة جنود إسرائيليين في شمال مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)
السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)
TT

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)
السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها. ونشرت البحرية الأوكرانية مقطع فيديو يُظهر السفينة أثناء قصف أهداف بحرية وجوية وبرية، في خطوة قد تزيد من غضب روسيا التي أبدت استياءها من التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا.

وتم تزويد السفينة الحربية بأنظمة أسلحة متقدمة للتكيف مع ظروف الحرب الحديثة، تحقق لها ميزة استراتيجية في الأمن البحري من خلال زيادة القدرات القتالية لها بشكل كبير، وفق موقع «ديفينس تورك نت» التركي. كما جرى تزويد السفينة برادارات من تصنيع شركة صناعة الإلكترونيات العسكرية التركية (أسيلسان).

وكانت السفينة، التي أُنتجت بشكل مشترك في إطار اتفاقية التعاون العسكري الموقَّعة بين تركيا وأوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 قامت بأول محاولة ملاحية بنجاح في 29 مايو (أيار) الماضي.

وتتميز هذه السفن بأنها مصممة لتلبية عدد من الاحتياجات الدفاعية، خصوصاً الحرب المضادة للغواصات، والعمليات القتالية الساحلية. وتجمع الكورفيت، التي تبلغ إزاحتها نحو 2400 طن، ويبلغ طولها نحو 99 متراً، بين خفة الحركة وأنظمة الأسلحة الخاصة بها، ويسمح نظام الدفع الخاص بها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 29 عقدة، ويبلغ مدى تشغيلها نحو 3500 ميل بحري، وبالتالي، فهو خيار مناسب لكل من المهام الساحلية والبحرية.

وأعلنت أوكرانيا، في ديسمبر (كانون الأول) 2020، عزمها البدء بإنتاج السفن الحربية من نوع «كورفيت» في حوض «أوكيان» لبناء السفن في مدينة ميكولايف (جنوب)، في إطار اتفاق موقَّع بين وزارة الدفاع الأوكرانية ومستشارية الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية.

وحدد الجانب التركي المواصفات التقنية للسفن، وقام باختيار الموظفين المؤهلين للعمل على إنتاجها، بموجب سلسلة اتفاقات وُقِّعت في 14 ديسمبر) 2020 في مجالات التبادل التكنولوجي وإنتاج الفرقاطات (كورفيت) والطائرات المسيَّرة المسلحة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، كشفت أوكرانيا عن خطط لشراء مقاتلة تركية من الجيل الخامس يُنتظر أن تدخل الخدمة قريباً بعد إجراء التجارب عليها، الشهر الماضي، وذلك بعد أن استخدمت المسيَّرات التركية من طراز «بيرقدار تي بي 2» في الحرب الدائرة مع روسيا.

المقاتلة التركية «كآن» (موقع شركة توساش لصناعات الطيران والفضاء التركية)

وقال سفير أوكرانيا لدى تركيا، فاسيل بودنار، إنهم سيشترون ويستخدمون طائرة الجيل الخامس التركية «كآن»، التي تنتجها شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش)، لافتاً إلى أن المسيَّرات من طراز «بيرقدار تي بي 2» باتت من المحاربين القدامى في الحرب الروسية الأوكرانية. وأكد أن تعميق التعاون مع تركيا في مجال صناعة الدفاع والطائرات من دون طيار والمحركات مهم للغاية.

وأشار إلى استمرار بناء مصنع مسيرات «بيرقدار» في أوكرانيا، وأن الفرق الأوكرانية تواصل العمل على محرك الطائرة المقاتلة التركية الجديدة «كآن» أيضاً.

وسبق أن حذرت روسيا من خطط إنشاء مصنع مسيَّرات «بيرقدار» التي تنتجها شركة «بايكار» التركية، في أوكرانيا، وأكدت أنها «ستعمل على تدميره في إطار مهمة نزع سلاحها، وأن إنشاءه لن يؤدي إلا إلى إطالة معاناة الأوكرانيين، ولن يساعد في تجنب ما يعد هدفاً للعملية العسكرية الخاصة هناك».

مسيَّرة «بيرقدار تي بي 2» (موقع شركة بايكار)

واستوردت أوكرانيا، خلال الأعوام السابقة على الحرب مع روسيا مسيَّرات «بيرقدار»، رغم الاعتراضات الروسية، ووقَّعت صفقة من أجل الإنتاج المشترك لمزيد من هذه المسيَّرات، وهو ما أغضب موسكو أيضاً.

ولعبت مسيَّرات «بيرقدار» التركية المسلحة، التي بيعت لأوكرانيا، دوراً بارزاً في إبطاء تقدم القوات الروسية عندما بدأت التوغل بالأراضي الأوكرانية في فبراير الماضي. ويشكل استخدام أوكرانيا طائرات مسيّرة تركية قلقاً لدى الجيش الروسي، إذ تُستخدم أيضاً ضد الانفصاليين الموالين لها في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بأوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع صحيفة «حرييت» التركية، مؤخراً، إن التعاون العسكري التقني بين تركيا وأوكرانيا «أمر مثير للاستغراب»، نظراً لرغبة أنقرة في التوسط لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأضاف: «كان الجانب التركي هو الذي قدَّم في ربيع عام 2022 منصة إسطنبول للتشاور مع ممثلي كييف، كما أسهم في إبرام صفقة الحبوب، لكن مفاوضات إسطنبول دفنها (الأنجلوسكسونيون) من خلال منع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من إبرام اتفاقات كان يمكن أن توقف القتال، وتضمن توازن مصالح الأطراف المعنية».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

وذكرت الأمم المتحدة أن الجيش الروسي يهاجم بشكل كبير السكان المدنيين والبنية التحتية للطاقة بطائرات مسيَّرة في أوكرانيا. وحذر ماتياس شمالي، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في أوكرانيا، الجمعة، من «نقطة تحول محتملة» يمكن أن تؤدي إلى تحركات جماعية جديدة للسكان، وأضاف أن 3.6 مليون شخص نزحوا بالفعل في أوكرانيا، وأن بعضهم يعيشون في مراكز إيواء مؤقتة منذ عامين أو أكثر. ووصف الهجمات بطائرات مسيَّرة بأنها «إرهاب نفسي».

قُتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي «ضخم» خلال الليل في أوديسا في جنوب أوكرانيا، حسبما أفادت خدمات الطوارئ الأوكرانية في وقت باكر، الجمعة.

وقالت خدمات الطوارئ على تطبيق «تلغرام»: «تعرضت أوديسا مرة أخرى لهجوم واسع النطاق من العدو (...) وفق البيانات الأولية، لقي شخص واحد حتفه»، وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم طفلان، وفق ما قاله على «تلغرام» غينادي تروخانوف رئيس بلدية هذا الميناء الرئيسي على البحر الأسود.

وبحسب الحاكم الإقليمي أوليغ كيبر، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن «مبنى سكنياً في وسط أوديسا قد دُمّر، واشتعلت النيران في شقق سكنية، وتضررت أبراج ونحو 30 سيارة» نتيجة الهجوم.

وكثفت القوات الروسية مؤخراً هجماتها على جنوب أوكرانيا، وتعمل بشكل خاص على إلحاق الضرر بسفن مدنية في موانئ منطقة أوديسا. منذ أشهر والسلطات الأوكرانية تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية. وقد حض رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حلفاء كييف الغربيين على الدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وضع حد للهجمات على الأوكرانيين.