«نيويورك تايمز»: ماسك وسفير إيران لدى الأمم المتحدة بحثا خفض التوتر بين طهران وواشنطن

صورة مركبة تجمع إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني (ا.ف.ب)
صورة مركبة تجمع إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني (ا.ف.ب)
TT

«نيويورك تايمز»: ماسك وسفير إيران لدى الأمم المتحدة بحثا خفض التوتر بين طهران وواشنطن

صورة مركبة تجمع إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني (ا.ف.ب)
صورة مركبة تجمع إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني (ا.ف.ب)

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم، أن إيلون ماسك، أحد أقرب مستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترمب، التقي بالسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، لبحث كيفية نزع فتيل التوتر بين طهران وواشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين، رفضا الكشف عن هويتهما لأنهما غير مصرح لهما بالحديث في هذا الشأن لوسائل الإعلام، القول إن «الاجتماع الذي كان سرياً استمر ساعة كاملة وكان إيجابياً وأسفر عن أنباء طيبة».

كما حض السفير الإيراني ماسك في اجتماعهما على السعي للحصول على إعفاءات من العقوبات الأميركية، والقيام بأعمال تجارية في طهران، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية.

ولم يؤكد فريق ترمب أو بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اللقاء على الفور.

وفي حال تأكيده، فإنه يبعث إشارة مبكرة إلى أن ترمب جاد بشأن إجراء حوار مع إيران وعدم الركون إلى النهج الأكثر تشدداً الذي يفضله العديد من المحافظين في حزبه الجمهوري وكذلك إسرائيل.

ويظهر هذا مجدداً النفوذ الاستثنائي لمالك شركة تيسلا ومنصة إكس، بحضوره الدائم إلى جانب ترمب ومشاركته بالمكالمات الهاتفية للرئيس المنتخب مع زعماء العالم.

وفي ولايته الأخيرة، انسحب ترمب من الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم خلال عهد سلفه باراك أوباما، وسعى بدلاً من ذلك إلى اتباع سياسة «الضغوط القصوى» على طهران التي شملت إجبار الدول على عدم شراء النفط الإيراني.

لكن ترمب يقدم نفسه باعتباره رجل الصفقات، وخلال حملته الأخيرة أعرب عن انفتاحه على الدبلوماسية رغم دعمه المعلن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أمر بشن ضربات عسكرية على إيران تزامناً مع حرب إسرائيل على غزة.

وأعربت إيران، الخميس، عن رغبتها في إزالة «الغموض والشكوك» بشأن برنامجها النووي، مع تأكيدها أنها لن تفاوض تحت «الضغط والترهيب»، وذلك خلال استضافتها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، الذي رأى أن «العمل المشترك» مع طهران «يبعدنا عن الحرب».


مقالات ذات صلة

طهران: مستعدون للتفاوض حول النووي «من دون ضغوط»

شؤون إقليمية بزشكيان يستقبل غروسي في طهران الخميس (الرئاسة الإيرانية - أ.ف.ب)

طهران: مستعدون للتفاوض حول النووي «من دون ضغوط»

أعلنت طهران أمس استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دون «ضغوط وترهيب».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» يلقي كلمة في تدشين مناورات «نصر الله» الأمنية اليوم (فارس)

الجيش و«الحرس» الإيرانيان يتعهدان بردّ انتقامي «حاسم» على إسرائيل

قالت إيران، على لسان أرفع قادتها العسكريين، إنها ستوجه رداً «ساحقاً ومؤكداً» انتقاماً من ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية حساسة في أنحاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي من لقاء الأسد ولاريجاني (سانا)

الأسد ناقش مع مستشار خامنئي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي

شدد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سوريا واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دورها المحوري في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية بزشكيان يستقبل غروسي في طهران الخميس (الرئاسة الإيرانية - أ.ف.ب)

إيران تبلغ غروسي استعدادها للتفاوض النووي وتحذّر الغرب

حذَّرت طهران، الغرب من أنها سترد على أي قرار يصدر ضد برنامجها النووي، وأبلغت مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الغرب.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

واشنطن تنتظر تغييراً في «سلوك» إيران بعد تصريحات بزشكيان بشأن النووي

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل (رويترز)
TT

واشنطن تنتظر تغييراً في «سلوك» إيران بعد تصريحات بزشكيان بشأن النووي

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل (رويترز)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل (رويترز)

أكدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أنها تنتظر تغييراً في «سلوك» طهران لا مجرد أقوال، بعدما أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن رغبة بلاده في «إزالة الغموض والشكوك» بشأن برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل: «في نهاية المطاف، ما نريد أن نراه من إيران هو تغيير فعلي في السلوك والخطوات، لا مجرد مؤشرات أو تلميحات إلى أمر ما».

وأضاف للصحافيين: «نريد ضمان ألا تمتلك إيران أبداً سلاحاً نووياً، وسنواصل استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات لتحقيق هذا الهدف، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأدلى بزشكيان بتصريحاته خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران، في وقت سابق الخميس، والتي تأتي قبيل أسابيع من عودة الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وقال بزشكيان: «نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا»، وفق الرئاسة الإيرانية.

وسعى ترمب خلال ولايته الأولى إلى ممارسة «ضغوط قصوى» على إيران وانسحب من الاتفاق النووي الذي أُبرم خلال ولاية سلفه باراك أوباما، رغم إعلانه مؤخراً انفتاحه على مسار دبلوماسي مع طهران.

وصعدت إسرائيل من ضغوطها على إيران، بما في ذلك من خلال الضربات العسكرية المباشرة، حيث حذّر وزير الدفاع يسرائيل كاتس مؤخراً من أن إيران «أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية».