إيران تحث ترمب على «تغيير» سياسة «الضغوط القصوى»

ظريف يتوسط وزير الخارجية عباس عراقجي وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني في مؤتمر بطهران (الخارجية الإيرانية)
ظريف يتوسط وزير الخارجية عباس عراقجي وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني في مؤتمر بطهران (الخارجية الإيرانية)
TT

إيران تحث ترمب على «تغيير» سياسة «الضغوط القصوى»

ظريف يتوسط وزير الخارجية عباس عراقجي وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني في مؤتمر بطهران (الخارجية الإيرانية)
ظريف يتوسط وزير الخارجية عباس عراقجي وقائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني في مؤتمر بطهران (الخارجية الإيرانية)

دعت إيران، اليوم السبت، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى «تغيير» سياسة «الضغوط القصوى» التي اتبعها خلال ولايته الأولى تجاه البلاد.

وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، للصحافيين: «يجب على ترمب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

بات ظريف معروفاً في الساحة الدولية بفضل الدور البارز الذي لعبه في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

وخلال ولايته الأولى عام 2017، سعى ترمب إلى تطبيق استراتيجية «الضغوط القصوى» من خلال فرض عقوبات على إيران، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين الطرفين إلى مستويات جديدة.

وقام في مايو (أيار) 2018، بسحب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصاً على القطاعين النفطي والمالي.

ورأى ظريف اليوم أن نهج ترمب السياسي الذي اتبعه تجاه إيران أدى إلى زيادة مستويات التخصيب.

وأوضح: «لا بد أنه (ترمب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60 في المائة من 3.5 في المائة».

وأضاف ظريف: «بصفته رجل حسابات، يجب عليه أن يقوم بالحسابات ويرى ما هي مزايا وعيوب هذه السياسة، وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها».

أصدر ترمب خلال ولايته الأمر بتوجيه بضربة جوية في بغداد قضت على الجنرال قاسم سليماني، العقل المدبر للعمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، في مطلع يناير (كانون الثاني) 2020.

والخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن فوز ترمب يمثل «فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة» لواشنطن.

وأكد ترمب، الثلاثاء، أنه «لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران». وقال بعد الإدلاء بصوته: «شروطي سهلة للغاية. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية».

تغلب ترمب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

المشرق العربي مطار حميميم الروسي قرب اللاذقية على الساحل السوري

روسيا تنفي استخدام قاعدة حميميم في سوريا لإمداد «حزب الله» بالأسلحة الإيرانية

قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، إن قاعدة حميميم الجوية لا تستخدم لإمداد جماعة «حزب الله» اللبنانية بالأسلحة الإيرانية

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية اليوم من اجتماع ترأسه بزشكيان وبجواره نائبه للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف

بزشكيان: لا مناص من التعامل مع واشنطن

رأى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنه لا مناص من التعامل مع الولايات المتحدة وإدارة العلاقات المتوترة معها. وقال بزشكيان لوزراء خارجية إيران السابقين.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ قوات أميركية بسوريا (رويترز)

الجيش الأميركي يعلن استهداف مستودع أسلحة في سوريا

قال الجيش الأميركي، اليوم، إنه نفذ ضربات ضد مستودع أسلحة تابع لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.

المشرق العربي دورية مشتركة بقيادة أميركية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (أرشيفية-رويترز)

«المرصد»: القوات الأميركية في ريف دير الزور تسقط مُسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الأميركية في قاعدة كونيكو للغاز في ريف دير الزور أسقطت طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كرياه العسكرية في تل أبيب بإسرائيل في 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

نتنياهو للإيرانيين: نظام خامنئي يخشاكم أكثر من إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في رسالة مباشرة للإيرانيين، إن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي يخشى الشعب الإيراني أكثر من إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي بالعاصمة الأميركية واشنطن، إن الجيش الإسرائيلي سيستمر في الدفاع عن الشعب الإسرائيلي والاعتراف بجهود بايدن لإنهاء هذا الصراع (في الشرق الأوسط) بطريقة «ستكون هناك أولاً وقبل كل شيء أمن لشعب إسرائيل، وكذلك لشعب لبنان»، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.

وعن الحرب في غزة، أسف هرتسوغ على بقاء 101 رهينة في أسر «حماس» بعد أكثر من 400 يوم على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وشكر بايدن على جهوده لمحاولة تأمين إطلاق سراحهم.

وقال الرئيس الإسرائيلي: «أولاً وقبل كل شيء، يتعين علينا استعادة الرهائن»، قبل أن يؤكد أن «المشكلة الأساسية في المنطقة هي إيران»، بحسب الرئيس الإسرائيلي الذي قال إن طهران «تسعى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بشكل مباشر، من خلال وكلائها، من خلال الدعوة إلى إبادة إسرائيل والسعي إلى امتلاك الأسلحة النووية».

وقال هرتسوغ إن مكافحة طهران «يجب أن تكون هدفاً رئيسياً طوال فترة ولايتك والفترة المقبلة للرئيس (الأميركي) القادم لأننا يجب أن نتأكد من عدم قدرتهم على تحقيق نياتهم الشريرة». ووصف إيران بأنها «محرك رئيسي لمعاداة السامية». وشكر هرتسوغ بايدن على جهوده في مكافحة معاداة السامية كرئيس للولايات المتحدة.