قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن بلاده وصلت إلى مرحلة «النضج النووي»، كاشفاً عن التوصل إلى «رموز مهمة لإنتاج عناصر» على صلة بالصناعات النووية.
وكان محمد إسلامي يتحدث، السبت، أمام طلبة جامعة «شيراز» الإيرانية، وقال إن «العلماء الإيرانيين حققوا إنجازات علمية تساعد إيران على التحرر من التبعية لقوى العالم المتقدمة في هذا المجال».
وأضاف سلامي: «لقد وصلنا إلى مرحلة النضج النووي، لتطوير محطات الطاقة النووية».
ويتزامن كلام إسلامي مع تصعيد متزايد في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولات متعثرة مع الغرب لإعادة التفاوض لإحياء الاتفاق النووي.
وأكد إسلامي، وفقاً لما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن «أساس قوة كل بلد هو أن تسعى جاهدةً في هذا السبيل (المجال النووي)، وأن ازدهار التكنولوجيا يخلق سلطة الردع ولا يجعل أحداً يفكر في العدوان».
وزاد إسلامي قائلاً: «مثل هذه القوة تبقي الطريق مفتوحاً دائماً، لذلك يجب أن نحاول جاهدين ألا يهيمن علينا الآخرون».
وأوضح إسلامي أن إيران «مرت بتقلبات وعثرات، لكنها تمكنت من الوصول إلى هذه النقطة والخروج من عبء الهيمنة»، وقال: «في عالم اليوم، إذا كنت تريد الاستقلال، يجب أن تكون قوياً».
وأشار إسلامي إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تضم «طواقم علمية أتقنت جميع التكنولوجيا اللازمة بموارد محلية، وقد أوصلوا البلاد إلى مستوى متقدم».
وأوضح المسؤول الإيراني أن المنظمة الذرية نجحتْ في الحصول على الرموز والبرمجيات المستخدمة في عمليات التصميم والبناء؛ التي تستخدم في إنتاج عناصر على صلة بالصناعات النووية، بعدما كانت جميع الأبواب مغلقة أمامها.
كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أكد في وقت سابق، أن «الاتصالات الأخيرة مع الدول الأوروبية فتحت سبل التعاون في المفاوضات النووية». وأضاف أنه يأمل أن «تتشكل هذه المفاوضات مرة أخرى».
ويومها، اتسقت تصريحات عراقجي مع تأكيدات أطلقها علي أكبر ولايتي، وهو أحد مستشاري المرشد علي خامنئي، أن بلاده تعيد تقييم سياستها الخارجية بهدف تعزيز علاقاتها مع الدول الأوروبية وغيرها.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن ولايتي في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية في إيران، أن طهران منفتحة على التعاون مع أي دولة غربية تسعى إلى تفاعل حقيقي معها، بشرط أن تحترم سيادتها.