إيران تتوعد برد «حاسم ومؤلم» على إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية

صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)
صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)
TT

إيران تتوعد برد «حاسم ومؤلم» على إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية

صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)
صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)

قال مصدر رفيع المستوى لشبكة «سي إن إن»، اليوم (الأربعاء)، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران ستقابل بردّ «حاسم ومؤلم»، من المرجح أن يأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتشير التصريحات إلى تغير في موقف إيران الأوليّ للتقليل من شدة الضربات التي نفّذتها إسرائيل في 25 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال المصدر، المطلع على مداولات إيران، إن «ردّ طهران على عدوان النظام الصهيوني سيكون حاسماً ومؤلماً».

وفي ردّه الأوليّ على ضربات نهاية الأسبوع الماضي، اختار المرشد الإيراني علي خامنئي إعطاء ردّ أكثر تحفظاً، قائلاً إن الضربات «لا ينبغي المبالغة فيها ولا التقليل من شأنها».


مقالات ذات صلة

تقارير: إيران تستعد لضرب إسرائيل انطلاقاً من العراق خلال أيام

شؤون إقليمية صاروخ إيراني في أثناء اعتراضه من قِبل إسرائيل (أ.ف.ب)

تقارير: إيران تستعد لضرب إسرائيل انطلاقاً من العراق خلال أيام

قال مصدران إسرائيليان، الخميس، إن تقديرات المخابرات الإسرائيلية تشير إلى أن إيران تستعد للهجوم على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لمقاتلة شاركت في ضرب إيران قبل لحظات من إقلاعها (أ.ف.ب)

إسرائيل: دمّرنا كل الدفاعات الإيرانية

أُفيد في واشنطن بأن الهجوم الإسرائيلي الأخير نجح في «تدمير كل الأنظمة الدفاعية» بإيران، وأخرج راداراتها عن الخدمة.

«الشرق الأوسط» ( لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لمقاتلة شاركت في ضرب إيران قبل لحظات من إقلاعها (أ.ف.ب)

إيران وإسرائيل... حرب على «رواية» الضربات

تتنافس كل من إسرائيل وإيران على إثبات أو نفي نجاح الهجوم الأخير الذي شنته تل أبيب في تحقيق أهدافه، وسط تضارب حاد في المعلومات بشأن الضربات والمواقع التي قصفتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية القبة الحديدية في إسرائيل تعترض الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

هاليفي: إذا أطلقت إيران صواريخ أخرى على إسرائيل سنصل إليها بقدرات لم نستخدمها بعد

حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، من أنه إذا أطلقت إيران صواريخ باليستية مرة أخرى على إسرائيل، فإن الجيش سيرد باستخدام قدرات لم تستخدم بعد.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يتفقدون موقعاً سقط به صاروخ من «حزب الله» في شمال إسرائيل الثلاثاء (أ.ف.ب)

تفاؤل إسرائيلي بقرب التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن نضوج صيغة اتفاق قريب لإنهاء الحرب في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مستوطنون إسرائيليون يتوقعون تخفيف العقوبات عليهم إذا فاز ترمب بالرئاسة الأميركية

ترمب ونتنياهو يتصافحان بعد خطاب الرئيس الأميركي في متحف إسرائيل بالقدس 23 مايو 2017 (رويترز)
ترمب ونتنياهو يتصافحان بعد خطاب الرئيس الأميركي في متحف إسرائيل بالقدس 23 مايو 2017 (رويترز)
TT

مستوطنون إسرائيليون يتوقعون تخفيف العقوبات عليهم إذا فاز ترمب بالرئاسة الأميركية

ترمب ونتنياهو يتصافحان بعد خطاب الرئيس الأميركي في متحف إسرائيل بالقدس 23 مايو 2017 (رويترز)
ترمب ونتنياهو يتصافحان بعد خطاب الرئيس الأميركي في متحف إسرائيل بالقدس 23 مايو 2017 (رويترز)

قال أحد زعماء المستوطنين في إسرائيل إنهم يراقبون من كثب الانتخابات الرئاسية الأميركية، معبراً عن ثقته بأنه إذا فاز دونالد ترمب فسوف يلغي ما يرونه عقوبات غير مشروعة فرضت عليهم، بسبب هجمات على الفلسطينيين.

وفي وقت ينصبُّ فيه اهتمام العالم على الحرب في غزة، أثار عنف المستوطنين الإسرائيليين المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والاستيلاء على الأراضي هناك قلقاً بين بعض حلفاء إسرائيل الغربيين.

وجمّدت الولايات المتحدة ودول أخرى أصولاً وفرضت قيوداً مصرفية على مستوطنين وبؤر استيطانية وجماعات تتبع العنف منهجاً، وحثّت إسرائيل على بذل جهود أكبر لوقف الهجمات التي تقول إنها تعصف بجهود إنهاء الصراع.

ووصف يسرائيل جانز، رئيس مجلس «يشع» الذي يضم المستوطنات في الضفة الغربية، والذي له علاقات وثيقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، العقوبات بأنها «تدخل في النظام القانوني الإسرائيلي قد يتسبب في نهاية المطاف في مشكلات للحكومة».

وقال جانز في مقابلة مع «رويترز»: «إذا فاز ترمب في الانتخابات فلن تكون هناك عقوبات... وإذا خسر فسنواجه في دولة إسرائيل مشكلة تتعلق بالعقوبات التي يتعيّن على الحكومة هنا معالجتها».

ولم يدلِ متحدث باسم مكتب نتنياهو بتعليق حين سُئل عن العقوبات، لكن مستشار حملة ترمب البارز، براين هيوز، قال: «لن يعيد السلام والاستقرار إلى الشرق الأوسط للجميع إلا الرئيس ترمب».

ترمب مستقبلاً نتنياهو في بالم بيتش يوليو الماضي (د.ب.أ)

وتعدّ معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضٍ احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية وفق القانون الدولي، وتقول إن توسعها يعرقل الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وهو قيام دولة فلسطينية لها مقومات الحياة إلى جانب إسرائيل آمنة.

وفي عام 2019، تخلّت إدارة ترمب آنذاك عن موقف عدم مشروعية المستوطنات، الذي طالما تبنّته الولايات المتحدة، لكن الرئيس جو بايدن عاد إلى تبني هذا الموقف.

وقال جانز إن العقوبات المفروضة على المستوطنين غير نزيهة، لأنها لا تقابلها عقوبات على الفلسطينيين الذين ينتهجون العنف، على الرغم من أن واشنطن شددت العقوبات القائمة منذ فترة طويلة على الجماعات الفلسطينية المُسلحة بعد الهجوم الذي قادته حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال جانز، في إشارة إلى المستوطنات الزراعية في الضفة الغربية: «إن العقوبات تلحق الضرر بالأسر والمزارع». ويقول الفلسطينيون إن مثل هذه المستوطنات انتزعت بالفعل أفضل الأراضي منهم، وفي طريقها للاستيلاء على مزيد منها.

وقالت منظمة تابعة للسلطة الفلسطينية: «إن 20 فلسطينياً قتلوا هذا العام في هجمات مستوطنين، إضافة إلى مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين الذين وردت أنباء عن مقتلهم في الضفة الغربية، مع تنفيذ إسرائيل مداهمات للمسلحين».

وتشمل الحصيلة مدنيين وآخرين ضالعين في معارك.

وقالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، والمرشحة الرئاسية الديمقراطية: «إنه يجب محاسبة المستوطنين المتطرفين عن أعمال العنف، لكنها أكدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ولم يرد بعد فريق حملتها على طلب التعليق على تصريحات جانز».

ويرأس جانز مجلس «يشع»، الذي يتحمل المسؤولية العامة عن أكثر من 500 ألف شخص يعيشون في المستوطنات، أي أكثر قليلاً من 5 في المائة من سكان إسرائيل. وأظهرت بيانات لمجلس «يشع» أن هذا العدد ارتفع من نحو 374 ألف شخص كانوا يعيشون في المستوطنات عام 2013.

ويعتقد كثيرون من المستوطنين أن لليهود حقّاً إلهيّاً في العيش في الأراضي التي يطلقون عليها الاسم التوراتي يهودا والسامرة.

ويدعم بعضهم في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وهو الأكثر تطرفاً في تاريخها، توسع المستوطنات، وضم أغلبية الأراضي الفلسطينية في نهاية المطاف.

وقالت بريطانيا في وقت سابق من هذا الشهر: «إنها تدرس فرض عقوبات على أقوى الشخصيات العامة المتشددة في إسرائيل، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، بعد أن ذكرت تقارير أنهما قالا إن المستوطنين الذين يتبنون العنف أبطال، وإن تجويع الفلسطينيين قد يكون مبرراً». وردّ سموتريتش: «إن هذه التعليقات انتزعت من سياقها».

وقال جانز: «إنه لا يحق للدول التدخل في الديمقراطية الإسرائيلية». وأضاف: «حين تفرض عقوبات على الوزراء، فإنك تقصد بذلك تغيير (نتائج) الانتخابات هنا، وتغيير ما يريده الناس هنا».