تقرير: إيران تهدد ناشري فيديوهات الضربات الإسرائيلية بالسجن

أعمدة دخان تتصاعد في منطقة بجنوب طهران بعد هجمات إسرائيلية فجر السبت (شبكات التواصل)
أعمدة دخان تتصاعد في منطقة بجنوب طهران بعد هجمات إسرائيلية فجر السبت (شبكات التواصل)
TT

تقرير: إيران تهدد ناشري فيديوهات الضربات الإسرائيلية بالسجن

أعمدة دخان تتصاعد في منطقة بجنوب طهران بعد هجمات إسرائيلية فجر السبت (شبكات التواصل)
أعمدة دخان تتصاعد في منطقة بجنوب طهران بعد هجمات إسرائيلية فجر السبت (شبكات التواصل)

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن الشرطة الإيرانية هددت المواطنين بالسجن 10 سنوات إذا نشروا فيديوهات للضربات الإسرائيلية، بينما أكدت رسمياً هجمات على منشآت عسكرية في 3 محافظات.

وضربت إسرائيل، ليل الجمعة - السبت، أهدافاً متعددة في إيران، مع ظهور مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر صواريخ تحلق فوق طهران.

لكن الشرطة حذّرت من أن مشاركة الصور أو المعلومات مع «وسائل الإعلام المعادية التابعة للنظام الصهيوني» تشكّل جريمة يعاقب عليها بالسجن من سنة إلى 10 سنوات.

ويأتي التحذير في الوقت الذي يستخدم فيه الإيرانيون شبكات لتجاوز قيود الإنترنت ونشر روايات شهود العيان على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويحمل التهديد أهمية في إيران؛ حيث تصنف السلطات وسائل الإعلام الغربية على أنها كيانات معادية ويمكن أن تصل عقوبة التعامل معها إلى الإعدام.

وفي الوقت نفسه، أقرّت قيادة الدفاع الجوي الإيرانية بأن الضربات الإسرائيلية ضربت «مراكز عسكرية» في 3 محافظات، منها العاصمة طهران، وبينما زعمت أن دفاعاتها الجوية «اعترضت بنجاح هذا العمل العدواني وواجهته»، اعترف المسؤولون «بوقوع أضرار محدودة في بعض المناطق».

وقالوا: «على الرغم من التحذيرات السابقة بالامتناع عن أي أعمال مغامرة، نفّذ هذا النظام غير الشرعي هجوماً استفزازياً في وقت مبكر من صباح اليوم»، ووصفوا العملية الإسرائيلية بأنها «إجرامية وغير قانونية».

وحثت القيادة العسكرية المواطنين على الحفاظ على «الوحدة والهدوء» مع متابعة التحديثات من خلال وسائل الإعلام الرسمية فقط، محذرة من «الشائعات التي تروّجها وسائل الإعلام المعادية».

ووفقاً للصحيفة، يشير النهج المزدوج بتهديد المواطنين بشأن تبادل المعلومات مع الاعتراف رسمياً بالضربات، إلى أن السلطات تعمل على الحفاظ على سيطرة مشددة مع ظهور تفاصيل الهجمات.


مقالات ذات صلة

طهران تتوعد تل أبيب بردٍ «يتجاوز كل التصورات»

شؤون إقليمية تشييع مهدي نقوي الضابط في الدفاعات الجوية الإيرانية بمدينة بروجرد وسط البلاد (إرنا)

طهران تتوعد تل أبيب بردٍ «يتجاوز كل التصورات»

توعَّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إسرائيل، أمس (الاثنين)، بـ«عواقب مريرة لا يمكن تصورها»، رداً على استهدافها مواقع عسكرية إيرانية فجر السبت الماضي

«الشرق الأوسط» (لندن - تل أبيب)
شؤون إقليمية السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ب)

أميركا تحذر إيران من «عواقب وخيمة» إذا نفّذت هجمات أخرى على إسرائيل

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الاثنين، إن إيران ستواجه «عواقب وخيمة» إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وعباس عراقجي استعرضا العلاقات الثنائية هاتفياً الاثنين (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيره الإيراني تداعيات التصعيد في المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، الاثنين، آخر التطورات في المنطقة وتداعيات التصعيد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: نأمل بمزيد من اتفاقات السلام مع الدول العربية بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إنه يأمل في التوصل إلى مزيد من اتفاقات السلام مع دول عربية بمجرد انتهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية صورة من فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع عسكري في ضواحي طهران (شبكات التواصل)

إيران تواجه خيارات صعبة «لإنقاذ ماء الوجه» بعد الضربات الإسرائيلية

قد تحدّد الطريقة التي ستختار بها إيران الرد على الهجوم الجوي الإسرائيلي، السبت الماضي، ما إذا كانت ستنزلق المنطقة نحو حرب شاملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

جدل المشكلة الكردية يغلف احتفالات تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية

جانب من تجمع «الحق في الحياة» الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول الأحد للتنديد بالإرهاب والعنف (رويترز)
جانب من تجمع «الحق في الحياة» الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول الأحد للتنديد بالإرهاب والعنف (رويترز)
TT

جدل المشكلة الكردية يغلف احتفالات تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية

جانب من تجمع «الحق في الحياة» الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول الأحد للتنديد بالإرهاب والعنف (رويترز)
جانب من تجمع «الحق في الحياة» الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول الأحد للتنديد بالإرهاب والعنف (رويترز)

ألقى الجدل حول إطلاق عملية سلام داخلي جديدة لحل المشكلة الكردية بظلاله على احتفال تركيا بالذكرى 101 لتأسيس جمهوريتها الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1923.

وبينما واصل رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، وهو أكبر شركاء «تحالف الشعب» مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، رسائله حول الانفتاح على زعيم حزب العمال الكردستاني المحكوم بالسجن مدى الحياة في تركيا، عبد الله أوجلان، طالب زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، الرئيس رجب طيب إردوغان بألا يستخدم بهشلي كمتحدث بالنيابة عنه ووقف «لعبة الشرطي الجيد والشرطي السيئ».

وفي رسالة نشرها بهشلي الاثنين بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية التركية، قال إن «تركيا ليس لديها معضلة عرقية أو طائفية، والجمهورية التركية ليس لديها مشكلة كردية، لم نحد عن هدف القضاء على الإرهاب، إذا قاوموا، فسيتم تطبيق أسلوب أقسى من ذي قبل».

وأضاف أن الجمهورية التركية تدخل مئويتها الجديدة بشعار «القرن التركي» في إطار الشعور بالوحدة الوطنية والتضامن، وعلى أساس الطبيعة الملزمة لتأسيسها.

بهشلي فجر جدلاً حاداً بدعوته عبد الله أوجلان للحديث في البرلمان (موقع حزب الحركة القومية)

وكان بهشلي تطرق، خلال فعالية لحزبه في أنقرة السبت، إلى ما يسمى بـ«عملية الحل الجديدة للمشكلة الكردية»، قائلاً: «إذا كان هناك تركي لا يحب الأكراد فهو ليس تركياً؛ وإذا كان هناك كردي لا يحب الأتراك فهو ليس كردياً، الأتراك والأكراد يواجهون عدواً مشتركاً».

جدل المشكلة الكردية

وفجر بهشلي جدلاً واسعاً على الساحة السياسية في تركيا الأسبوع الماضي، بدعوته زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان للحديث في اجتماع للمجموعة البرلمانية لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، وأن يجهر بأعلى صوته بأنه تم إنهاء الإرهاب وحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء سلاحه.

وجاء ذلك بعد مصافحة بهشلي لنواب الحزب الكردي في جلسة افتتاح السنة التشريعية الجديدة في الأول من أكتوبر الحالي، والتي وصفت بـ«التاريخية»، والتي بررها بأنها مبادرة للتضامن في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة ودعوة للحزب لأن يكون «حزباً تركياً».

مصافحة بهشلي لنواب الحزب الكردي بالبرلمان التركي فتح النقاش حول حل المشكلة الكردية (إعلام تركي)

بدوره، كرر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، تأكيده على أن حل المشكلة الكردية في تركيا يجب أن يكون مكانه هو البرلمان وأن تشمل عملية الحل جميع الأطراف وممثلين عن جميع فئات الشعب.

وقال أوزال، خلال كلمة أمام تجمع نظمه حزبه في إسطنبول الأحد بعنوان «الحق في الحياة ضد الإرهاب والعنف» على خلفية الهجوم الإرهابي الذي تبناه حزب العمال الكردستاني على شركة صناعات الطيران والفضاء التركية (توساش) في أنقرة الأربعاء الماضي، مخاطباً الرئيس رجب طيب إردوغان: «لا تجعل بهشلي هو المتحدث الرسمي باسمك، قل أنت ما تريد».

لقاء بين إردوغان وبهشلي في منزل الأخير في أنقرة في وقت سابق من أكتوبر الحالي (الرئاسة التركية)

وأضاف أن إردوغان وبهشلي يمارسان لعبة «الشرطي الجيد والشرطي السيئ» من أجل حل مشكلة إردوغان الدستورية، وتمكينه من الترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى، واصفا الأمر بـ«المخزي».

زعيم المعارضة أوزغور أوزال متحدثا خلال تجمع «الحق في الحياة» في إطسنوب الأحد (روسترز)

وتابع: «السيد بهشلي يعرض على أوجلان أن يلقي خطاباً بالبرلمان، ويظهر في العلن أن هذا هو عرضه، ويظهر هو على أنه المتحدث الرسمي باسم (المبادرة السرية) لـ(تحالف الشعب)، بينما نشاهد بدهشة أن السيد إردوغان لا يزال لا يملك الشجاعة ليقول كلمتين».

وقال أوزال إن هناك من يتحدث عن خلاف في «تحالف الشعب»، ومن يتحدث عن توزيع أدوار، لذلك على إردوغان أن يخرج ويظهر الشجاعة التي أظهرها ضد الإرهاب، ولا يجعل بهشلي متحدثاً باسمه.

وشدد على أن مكان حل مشكلة الإرهاب والمشكلة الكردية يجب أن يكون البرلمان، ولن نؤمن بأنه لا وجود لمشكلة كردية في تركيا حتى يقول الأكراد في هذا البلد: «لم تعد لدينا مشكلات بعد الآن».

حزب قومي جديد

على صعيد آخر، أعلن السياسي القومي المحافظ، ياووز أغيرالي أوغلو، تأسيس حزب سياسي جديد في تركيا باسم «حزب المفتاح»، والذي يعرف اختصاراً باسم «إيه بارتي».

وقدم وفد من الحزب برئاسة مسؤول التنظيم، أيهان إيرال، إخطاراً بتأسيس الحزب، الاثنين، إيذاناً ببدء الإجراءات الرسمية لإشهاره بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ101 لتأسيس الجمهورية التركية.

السياسي القومي ياووز أغيرالي أوغلو أعلن تأسيس حزب جديد (من حسابه في «إكس»)

ويعد الحزب الجديد، الذي يرفع شعار «الأخلاق والعقل والعدالة» هو رقم 185 في تاريخ تركيا، التي يوجد بها 141 حزباً نشطاً الآن.

واستقال ياووز أغيرالي أوغلو، من حزب «الجيد» القومي المعارض، حيث كان يشغل منصب نائب رئيس مجموعته البرلمانية والمتحدث باسمه، قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) 2023، بسبب خلافات في الرؤية مع رئيسة الحزب السابقة ميرال أكشنار، كما أعلن أنه لن يصوت لمرشح «تحالف الأمة» المعارض في تلك الانتخابات رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق كمال كليتشدار أوغلو.