أعلنت دمشق وقوفها إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من «عدوان»، وقالت إن «العدوان الإسرائيلي انتهاك وقح لسيادة وحرمة الأراضي الإيرانية والسورية، ويأتي في سياق استهتار هذا الكيان بكل القوانين الدولية والإصرار على نهجه العدواني الإجرامي المستمر على دول المنطقة، وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق شعوبها».
وأدانت دمشق في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم (السبت)، الضربات الإسرائيلية باعتبارها «خرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة».
وأعلن البيان تأييد سوريا «حق إيران المشروع في الدفاع عن نفسها، وحماية أراضيها وحياة مواطنيها، والذي تضمنه القوانين الدولية، وتعرب عن تضامنها القوي ووقوفها إلى جانبها في وجه ما تتعرض له من عدوان»، داعيةً جميع «دول العالم الحر إلى إدانة أعمال إسرائيل العدوانية، والعمل على وضع حد لها، وضمان مساءلة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب».
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات عند الساعة 2 فجر اليوم (السبت) 26 أكتوبر (تشرين الأول)، مستهدفة الدفاعات الجوية السورية في كتيبة الرادار في تل القليب بمحافظة السويداء، و«الفوج 19» (دفاع جوي) في حمص، كما سُمعت أصوات انفجارات قوية غرب العاصمة دمشق، وفق مصادر متقاطعة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الضربات الإسرائيلية تزامنت مع محاولة الدفاعات الجوية السورية في محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وطرطوس، التصدي للطائرات الإسرائيلية التي هاجمت إيران، عند تحليقها في الأجواء قرب الحدود السورية - الأردنية وقاعدة التنف.
مصدر عسكري سوري قال: «نحو الساعة 00: 2 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية والوسطى»، مضيفاً أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، مشيراً إلى أن «العمل ما زال جارياً على تدقيق نتائج العدوان»، وفق ما نقلته وكالة «سانا» السورية الرسمية.
وأفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، بأن الهجمات استهدفت مواقع في طرطوس والسويداء وحمص، حيث استهدفت الضربات الإسرائيلية موقعاً عسكرياً في منطقة تل قليب بريف محافظة السويداء. كما سُمعت أصوات انفجارات في محيط مدينة حمص وسط سوريا، مشيرة إلى تصدي الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية ضمن المياه الإقليمية السورية، قبالة مدينة طرطوس على الساحل السوري.