قبل الضربات... إسرائيل أبلغت إيران بما ستهاجمه وحذرتها من الرد

TT

قبل الضربات... إسرائيل أبلغت إيران بما ستهاجمه وحذرتها من الرد

لقطة عامة لمدينة طهران بعد سماع عدة انفجارات (أ.ف.ب)
لقطة عامة لمدينة طهران بعد سماع عدة انفجارات (أ.ف.ب)

أرسلت إسرائيل رسالة إلى إيران يوم الجمعة قبل غاراتها الجوية الانتقامية محذرة الإيرانيين من الرد، وفق ما كشفت ثلاثة مصادر مطلعة لموقع «أكسيوس».

وبحسب المصادر، فإن الرسالة الإسرائيلية كانت محاولة للحد من تبادل الهجمات المستمر بين إسرائيل وإيران ومنع تصعيد أوسع.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن ثلاث موجات من الغارات الجوية وقعت صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي.

وركزت الموجة الأولى على نظام الدفاع الجوي الإيراني، وركزت الموجتان الثانية والثالثة على قواعد الصواريخ والمسيّرات ومواقع إنتاج الأسلحة.

وقالت إيران إنها أحبطت الهجوم الإسرائيلي، وإن «الأضرار» فقط لحقت بأهداف عسكرية في جميع أنحاء البلاد.

تحذير من الرد على الرد

وأشارت المصادر إلى أن الرسالة الإسرائيلية نُقلت إلى الإيرانيين من خلال عدة أطراف.

وقال مصدر لـ«أكسيوس»: «لقد أوضح الإسرائيليون للإيرانيين مسبقاً ما الذي سيهاجمونه بشكل عام، وما الذي لن يهاجموه».

وذكر مصدران آخران أن إسرائيل حذرت الإيرانيين من الرد على الهجوم، وأكدت أنه إذا ردت إيران، فإن إسرائيل ستنفذ هجوماً آخر أكبر، خاصة إذا قُتل أو جُرح مدنيون إسرائيليون.

وقالت إيران إنها لا تريد حرباً شاملة مع إسرائيل، لكنها سترد إذا تعرضت للهجوم.

وأفاد المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري في إفادة صحافية يوم السبت بأنه إذا صعّدت إيران رداً على الضربات الإسرائيلية، فستضطر إسرائيل إلى الرد.

إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية الإسرائيلية ولكن إذا ردت إيران، فإن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن إسرائيل ضد مثل هذا الهجوم.

وأضاف: «يجب أن يكون هذا نهاية التبادل العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران. إذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى، فستكون هناك عواقب. لقد أبلغنا إيران بذلك بشكل مباشر وغير مباشر».

ووفق أحد المصادر، فإن إحدى القنوات لنقل الرسائل إلى إيران قبل الضربة الإسرائيلية كانت وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب.

وكتب فيلدكامب على «إكس» قبل ساعات قليلة من الهجوم الإسرائيلي: «تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني حول الحرب والتوترات المتزايدة في المنطقة. حثثت على ضبط النفس. يجب على جميع الأطراف العمل لمنع المزيد من التصعيد».

 

ما الذي يجب مراقبته؟

قال المسؤولون الأميركيون إنهم يتوقعون أن ترد إيران على الهجوم الإسرائيلي في الأيام المقبلة، ولكن بطريقة محدودة تمكن إسرائيل من وقف دورة «العين بالعين».

وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت: «هدفنا هو تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. نحث إيران على وقف هجماتها على إسرائيل حتى تنتهي هذه الدورة من القتال من دون مزيد من التصعيد».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تستهدف موالين لإيران بسوريا

شؤون إقليمية جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)

إسرائيل تستهدف موالين لإيران بسوريا

في هجوم هو الأكثر دموية والعاشر منذ بداية الشهر الحالي داخل الأراضي السورية، قُتل أكثر من 40 شخصاً وجُرح نحو 50 آخرين بغارات إسرائيلية طالت 3 مواقع في مدينة

«الشرق الأوسط» (دمشق - بغداد)
المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الصواريخ الإيرانية تُعرض في متحف القوة الجوية الفضائية لـ«الحرس الثوري» في طهران بإيران الجمعة (رويترز)

إسرائيل تعتبر عقوبات «الأوروبي» على إيران بأنها خطوات ضرورية

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران ووصفها بأنها «خطوات ضرورية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ضابطة فيتنامية تجرب سلاحاً خلال معرض الدفاع الدولي في هانوي (أرشيفية-رويترز)

إيران وإسرائيل تشاركان بمعرض للمعدات العسكرية بفيتنام

قالت وزارة الدفاع الفيتنامية اليوم الثلاثاء، إن شركات من إيران وإسرائيل والصين وروسيا والولايات المتحدة ستعرض معدات عسكرية بمعرض للأسلحة في العاصمة هانوي.

«الشرق الأوسط» (هانوي )
شؤون إقليمية الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (إ.ب.أ)

رئيس إسرائيل يلغي رحلته لأذربيجان بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور

ألغى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» في باكو بأذربيجان؛ لأن تركيا رفضت السماح لطائرته بالمرور.


تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية.

ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن.

ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن.

وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.