لبنان يحرز نجاحاً دبلوماسياً في اليونيسكو ومجلسها التنفيذي يتبنى مشروع قرار بالإجماع

اليونيسكو تلتزم بحماية 3 قطاعات: التعليم والآثار والصحافة

مصطفى أديب مندوب لبنان لدى اليونيسكو متحدثاً للمجلس التنفيذي (الشرق الأوسط)
مصطفى أديب مندوب لبنان لدى اليونيسكو متحدثاً للمجلس التنفيذي (الشرق الأوسط)
TT

لبنان يحرز نجاحاً دبلوماسياً في اليونيسكو ومجلسها التنفيذي يتبنى مشروع قرار بالإجماع

مصطفى أديب مندوب لبنان لدى اليونيسكو متحدثاً للمجلس التنفيذي (الشرق الأوسط)
مصطفى أديب مندوب لبنان لدى اليونيسكو متحدثاً للمجلس التنفيذي (الشرق الأوسط)

اعتمد المجلس التنفيذي لليونيسكو في دورته الـ220 بتاريخ 21/10/2024، بإجماع أعضائه ومن دون أي تعديلات، مشروع قرار تقدمت به بعثة لبنان لدى اليونيسكو، تحت عنوان «تقييم الوضع الراهن في لبنان فيما يخص مهمة اليونيسكو».

ويعد ما حصل بمثابة نجاح للبنان، بفضل اعتماد بعثته لدى المنظمة الدولية دبلوماسية مرنة ومواظبة، خصوصاً في ظل الانقسامات التي تعتمل المجلس التنفيذي عند طرح أي مشاريع قرارات تتناول الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً على خلفية الحرب الدائرة فيه على جبهتين: غزة ولبنان.

مديرة عام اليونيسكو أودري أزولاي متحدثة في مقر المنظمة الدولية يوم 19 أكتوبر (إ.ب.أ)

ونص القرار الذي دعمته 66 دولة على آلية محددة من ثلاث مراحل ستتبعها اليونيسكو:

أولاً: تقييم الوضع وتحديد حاجات لبنان.

ثانياً: رسم خطة عمل من قبل أمانة اليونيسكو.

ثالثاً: إنشاء صندوق طوارئ يؤمّن تنفيذ خطة العمل، وتموّله الدول الأعضاء.

وحدد القرار ثلاث أولويات هي: القطاع التربوي والعلمي، والتراث ولا سيما المواقع اللبنانية المدرجة على لائحة التراث العالمي مثل بعلبك وعنجر وصور، والإعلام وسلامة الصحافيين. وأكد مندوب لبنان لدى اليونيسكو السفير مصطفى أديب في الكلمة التي ألقاها رفض لبنان للحرب، ودعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحماية الشعب اللبناني والتراث وحرية الإعلام. فيما أعربت 40 دولة مشاركة طلبت الكلام عن تضامنها مع لبنان وقلقها حيال التصعيد الإسرائيلي، وطالبت باحترام القانون الدولي الإنساني وتنفيذ القرار 1701 ووقف إطلاق النار، كما حذرت من الاعتداء على قوات «اليونيفيل».

وبالتوازي مع اعتماد هذا القرار، دعت بعثة لبنان لدى اليونيسكو إلى عقد جلسة استثنائية للجنة المنبثقة عن البروتوكول الثاني عام 1999 لمعاهدة لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلّح، بغية تفعيل الحماية المعززة التي تنص عليها المعاهدة لصالح المواقع الأثرية اللبنانية. وتقدمت البعثة أيضاً بطلب إضافة بند عن حماية الصحافيين في لبنان على جدول أعمال الدورة الـ34 لأعمال المجلس الحكومي الدولي للبرنامج الدولي لتنمية الاتصال (IPDC) التابع لليونيسكو، والمولج بتعزيز سلامة الصحافيين.


مقالات ذات صلة

الشارقة تسعى لإدراج الفاية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي

يوميات الشرق باحثون وعلماء خلال أعمال التنقيب والزيارات الميدانية إلى موقع الفاية لاستكشاف إرثه الأثري (الشرق الأوسط)

الشارقة تسعى لإدراج الفاية ضمن قائمة مواقع التراث العالمي

تتطلع إمارة الشارقة إلى إدراج موقع الفاية ضمن القائمة النهائية لمواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
عالم الاعمال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وعبد الله الفوزان مع المشاركين في الملتقى (الشرق الأوسط)

جائزة «اليونيسكو الفوزان الدولية» و«موهبة» تطلقان النسخة الثانية من «عين على المستقبل»

انطلق يوم الاثنين 28 أبريل (نيسان) في مدينة الرياض، ملتقى «عين على المستقبل» في نسخته الثانية، والذي يهدف إلى تبادل الرؤى والأفكار وفتح آفاق جديدة في التعاون…

بيئة جانب من «فوهة النعي» و«عين عنتر» في موقع «سلمى جيوبارك» (المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي)

توجّه سعودي لتسجيل 13 موقعاً جيولوجياً في «الشبكة العالمية لليونيسكو»

أعلنت «اليونيسكو» عن انضمام موقعي «شمال الرياض جيوبارك»، و«سلمى جيوبارك» إلى شبكة «الجيوبارك العالمية لليونيسكو»؛ في خطوة تعزز من دور السعودية

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق مدينة القناطر الخيرية بـ«دلتا مصر» (الشرق الأوسط)

تعاون بين مصر و«اليونسكو» لإنشاء متحف جديد للري

تسعى مصر لإنشاء متحف جديد للري بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

عصام فضل (القاهرة)
يوميات الشرق حديقة شمال الرياض (واس)

«اليونيسكو» تسمّي 16 حديقة جيولوجية عالمية... بينها اثنتان في السعودية

من بين حدائق شهيرة في آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية وردت حديقتان في السعودية، وهما حديقة شمال الرياض وحديقة «سلمى جيوبارك».

«الشرق الأوسط» (باريس)

كيف نجح جواسيس إسرائيل في عرقلة الرد الإيراني؟

صواريخ أطلقتها إيران تعبر فوق مدينة القدس (إ.ب.أ)
صواريخ أطلقتها إيران تعبر فوق مدينة القدس (إ.ب.أ)
TT

كيف نجح جواسيس إسرائيل في عرقلة الرد الإيراني؟

صواريخ أطلقتها إيران تعبر فوق مدينة القدس (إ.ب.أ)
صواريخ أطلقتها إيران تعبر فوق مدينة القدس (إ.ب.أ)

ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تستعدان لرد انتقامي سريع وشرس من إيران خلال الليل، لكن بفضل المناورات التي خطط لها الجواسيس والطيارون الإسرائيليون بشكل معقد، والصدمة والفوضى من الجانب الإيراني، ساد الصمت.

وأضاف الموقع أنه عندما أصبح من الواضح أن إسرائيل كانت على وشك الهجوم، اجتمع قادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني في موقع محصن تحت الأرض لتنسيق الرد، لكن إسرائيل كانت على علم ببروتوكول الطوارئ والموقع فدمروه.

وقال مسؤول إسرائيلي: «ولم يكن هناك شخص قادر على إعطاء الأمر بالرد الإيراني الفوري مما حيده».

وكان هؤلاء القادة من بين أكثر من عشرين قائداً إيرانياً تم استهدافهم في هجوم واسع النطاق على القيادة والسيطرة العسكرية الإيرانية. وقتل قادة من الحرس الثوري والجيش الإيراني ومن مقر القيادة العسكرية الإيرانية للطوارئ في الهجوم الافتتاحي.

وكان الهدف الرئيسي الآخر، وفقاً لـ«أكسيوس»، هو أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الإيرانية، التي حددت الاستخبارات الإسرائيلية مواقعها، وضرب سلاح الجو الإسرائيلي معظمها في الضربة الأولى؛ ما منح الجيش الإسرائيلي حرية العمل في سماء إيران دون أي تحدٍ تقريباً.

وفي الوقت نفسه على الأرض، كان جهاز الموساد ينفذ سلسلة من عمليات التخريب السرية في عمق إيران لتدمير الدفاعات الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية.

وشارك المئات من عملاء الموساد داخل إيران وفي المقر الرئيسي على حد سواء، بما في ذلك وحدة خاصة من العملاء الإيرانيين الذين يعملون لصالح الجهاز الاستخبارات الإسرائيلي.

ويضيف الموقع أنه في وسط إيران، وضعت وحدات كوماندوز تابعة للموساد أنظمة أسلحة موجهة في مناطق مفتوحة بالقرب من منصات إطلاق صواريخ أرض - جو إيرانية.

وفي منطقة أخرى داخل إيران، نشر الموساد سراً أنظمة أسلحة وتقنيات متطورة مخبأة في مركبات. وعندما بدأ الهجوم الإسرائيلي، تم إطلاق هذه الأسلحة وتدمير أهداف تتبع الدفاع الجوي الإيراني.

وقال مسؤول استخباراتي إسرائيلي إن الموساد أنشأ قاعدة للطائرات المسيّرة الهجومية داخل إيران بطائرات دون طيار تم تهريبها قبل وقت طويل من العملية.

وأضاف: «خلال الضربة الإسرائيلية، تم تفعيل الطائرات دون طيار وإطلاقها باتجاه منصات إطلاق صواريخ أرض- أرض الموجودة في قاعدة قرب طهران، حيث تم تدمير الصواريخ الباليستية هناك قبل إطلاقها باتجاه إسرائيل».

وأشار المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي إلى أن الجيش كان مستعداً لأسوأ الاحتمالات حيث ستطلق إيران بسرعة ما بين 300 و500 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل.