نتنياهو لترمب: إسرائيل تتخذ القرارات بناء على مصالحها الوطنية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو لترمب: إسرائيل تتخذ القرارات بناء على مصالحها الوطنية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، إن نتنياهو تحدَّث مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وبحسب «رويترز»، أضاف: «كرر رئيس الوزراء نتنياهو ما قاله علناً أيضاً. تأخذ إسرائيل في الاعتبار المسائل التي تثيرها الإدارة الأميركية، لكنها ستتخذ قراراتها في نهاية المطاف بناء على مصالحها الوطنية».

وفي سياق متصل، يعقد نتنياهو اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني ​​في الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

يأتي الاجتماع في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل الاستعداد لضرب إيران؛ رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

ترمب: سيعود السلام إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً

الولايات المتحدة​ المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال مقابلة مع قناة العربية (لقطة من فيديو)

ترمب: سيعود السلام إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً

قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب، الأحد، إن «السلام سيعود إلى الشرق الأوسط إذا عدت رئيساً».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا محادثات بين مصر ورومانيا في القاهرة تناولت أزمة مفاوضات «سد النهضة» (الخارجية المصرية)

محادثات مصرية - رومانية تتناول أزمة «سد النهضة» ومستجدات «حرب غزة»

تناولت محادثات بين مصر ورومانيا في القاهرة، الأحد، أزمة مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، ومستجدات الحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد لواء في معارك شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل ضابط رفيع في معارك شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي (يمين) ورونين بار رئيس جهاز «الشاباك» (يسار) (موقع الجيش الإسرائيلي)

إعلام عبري: رئيس «الشاباك» يزور مصر لبحث صفقة رهائن

زار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، القاهرة، الأحد، والتقى المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي متطوعون من «الصليب الأحمر» اللبناني يُجْلون امرأة في مدينة النبطية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تتعمد استهداف الطواقم الطبية وعمّال الإغاثة في لبنان

تستهدف إسرائيل عن سابق تصوُّر وتصميم المستشفيات والطواقم الطبية وعمّال الإغاثة وسيارات الإسعاف في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في جنوب لبنان.

بولا أسطيح (بيروت)

إعلام عبري: رئيس «الشاباك» زار مصر لبحث اتفاق بخصوص الرهائن

أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)
أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)
TT

إعلام عبري: رئيس «الشاباك» زار مصر لبحث اتفاق بخصوص الرهائن

أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)
أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» يتظاهرون للمطالبة بالعمل على إطلاقهم فوراً في تل أبيب الخميس (رويترز)

أصدر منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس» بياناً، الأحد، طالب فيه الحكومة بوقف الألاعيب التي تمارسها في المفاوضات، والجنوح إلى العمل الجاد نحو إبرام صفقة تبادل فوراً.

وقالت العائلات إن «مقتل رئيس المكتب السياسي لـ(حماس)، يحيى السنوار، كان أهم اختبار لمدى إخلاص الحكومة في إدارة هذه المفاوضات؛ فقد كانوا يقولون لنا إن السنوار هو الذي يعرقل، وهو الذي يفشّل المفاوضات؛ لأنه لا يريد صفقة، وها هو السنوار قد رحل، ولن نقبل بعد بأي تفسير أو تبرير آخر. فإذا كانوا مخلصين لنا في القضية فعليهم أن يستغلوا الفرصة، ويتجهوا الآن للصفقة.

بموازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، زار القاهرة، الأحد، والتقى المدير الجديد لجهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد.

ووفق وسائل الإعلام العبرية، فإن المسؤولَيْن ناقشا سبل التوصل إلى صفقة جديدة بشأن الرهائن.

وتعد زيارة رئيس «الشاباك» لمصر هي الأولى بعد الإعلان عن مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار.

وسبق أن زار بار القاهرة خلال الشهور الماضية، ضمن جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى.

تظهر هذه الصورة الثابتة من مقطع فيديو نشرته القوات الإسرائيلية ليحيى السنوار جالساً على كرسي ومصاباً قبل لحظات من اغتياله (أ.ب)

«الوثيقة القطرية»

أكد المنتدى أن ما وصفته بـ«الوثيقة القطرية» حول المفاوضات تؤكد ما قالته العائلات وفريق التفاوض وكل المطّلعين من أن «رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هو الذي يعرقل الجهود للتوصل إلى صفقة».

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الأحد، نص الوثيقة التي قالت إن قطر أعدتها وعرضتها في 3 يوليو (تموز) الماضي، ويتضح منها أن الطرفين اقتربا في مواقفهما لدرجة كاملة تقريباً، ولم يبق خلاف بينهما إلا حول تفاصيل صغيرة يمكن التغلب عليها بجولة مفاوضات قصيرة، لو صدقت النيات.

ونقلت الصحيفة أنه فيما يتعلق بـ«آلية إعادة المخطوفين مقابل السجناء الفلسطينيين، طالبت إسرائيل أن يتحرر في المرحلة الأولى 33 مخطوفاً أو جثة، أما (حماس) فتتحدث عن 32، ومقابل إعادة المخطوفين كبار السن والمرضى إسرائيل أبدت استعدادها لتحرير سجناء فلسطينيين كبار في السن تبقى من محكوميتهم أقل من 15 سنة، وبالمقابل طالبت (حماس) أن يتم التحرير (تبعاً لقائمة تقدمها)».

ووفق الوثيقة فإنه كان متفقاً على أن «يتحرر 30 سجيناً (فلسطينياً) مقابل كل رهينة أو أسير، ومقابل تحرير 5 مجندات، فإن إسرائيل مستعدة لأن تحرر 50 سجيناً، 30 منهم مؤبدات و20 آخرين تبقى لهم أقل من 15 سنة من محكوميتهم، وفي هذا البند أيضاً طلبت (حماس) أن يكون الـ 20 سجيناً (من قائمة تقدمها)».

حق «الفيتو»

كما أن إسرائيل، وفق ما نُشر، طلبت بأن يكون لها حق الاعتراض (فيتو) على 100 سجين فلسطيني يُتفق على عدم تحريرهم قبل المرحلة الثانية من الصفقة، غير أن «حماس» طلبت بشطب بند الفيتو، فوافق الطرفان على أن 50 سجيناً على الأقل من المؤبدات يتحررون إلى غزة أو إلى الخارج.

عناصر من «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يسلمون الرهائن المفرج عنهم حديثاً إلى «الصليب الأحمر» في رفح 28 نوفمبر ضمن صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)

وواصل التقرير أن «إسرائيل طالبت أن تقدم (حماس) معلومات مؤكدة عن عدد المخطوفين الإسرائيليين الذين سيتحررون، أما الحركة فاشترطت بالمقابل أن تقدم إسرائيل معلومات عن الأسرى من أبناء غزة المحتجزين في إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ووافقت إسرائيل على أن تحرر من جديد 47 من محرري صفقة (الجندي الإسرائيلي غلعاد) شاليط التي أُبْرمت عام 2011، ممن اعتُقلوا مرة أخرى، أما (حماس) فطالبت بأن يتحرر كل محرري صفقة شاليط ممن اعتُقلوا مجدداً».

تراجع السنوار

نقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إن السنوار تراجع عن غالبية الاعتراضات، وأعطى في النهاية موافقته على النصوص، وأبدى تساهلاً في التوصل إلى اتفاق، وعندها فرض نتنياهو شروطاً جديدة، وقد فسروا تصرفه هذا بالقول – «إنه تصور أنه ناجم عن ضعف قيادة (حماس) بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي، فقرر نتنياهو القيام بمزيد من الضغوط، وردت (حماس) عندئذ بتشديد شروطها من جديد لتثبت أنها لا تفاوض من موقع ضعف، وهكذا فشلت جهود التوصل للاتفاق».

وتخشى عائلات الرهائن الإسرائيلية من تكرار موقف نتنياهو من جديد بعدما تم التخلص من السنوار، ويعتقدون أن كل «إنجاز» يحققه يفتح شهيته للمزيد.