خامنئي: خسارة السنوار مؤلمة لجبهة المقاومة

أكد أن «حماس» ستبقى «حية» بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (رويترز)
TT

خامنئي: خسارة السنوار مؤلمة لجبهة المقاومة

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (رويترز)

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (السبت) أنّ حركة «(حماس) حية وستبقى حية» رغم مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال خامنئي في بيان إنّ «خسارته مؤلمة بالتأكيد لجبهة المقاومة» ضد إسرائيل، «ولكنها لن تتوقف أبداً مع استشهاد السنوار».

وأضاف أن يحيى السنوار «كان رمزاً بارزاً للمقاومة والجهاد» ضد إسرائيل. وقال: «صمدَ بعزيمة فولاذيّة في وجه العدوّ المعتدي والظالم، ووجّه له صفعة بحكمة وشجاعة».

وعشية تعيينه رئيساً للمكتب السياسي لحركة «حماس» في أغسطس (آب) في أعقاب اغتيال سلفه إسماعيل هنية في طهران في نهاية يوليو (تموز) في ضربة نُسبت إلى إسرائيل، نشر المرشد الإيراني على موقعه الإلكتروني مقطع فيديو لاجتماع نادر مع السنوار يعود تاريخه إلى عام 2011.

وكان يحيى السنوار في ذلك الوقت عضواً في وفد للحركة الإسلامية الفلسطينية بقيادة هنية إلى طهران.

ونعت «حماس» أمس (الجمعة) رئيس مكتبها السياسي الذي يشكّل مقتله ضربة قاسية للحركة الفلسطينية، مؤكدة أنها لن تفرج عن الرهائن المحتجزين منذ أكثر من سنة قبل أن توقف إسرائيل حربها في قطاع غزة.

وغداة اعتبار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن مقتل مهندس هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يشكّل «بداية نهاية» الحرب في غزة، تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن عن «فرصة لإطلاق مسار السلام»، في حين توالت ردود فعل حلفاء «حماس» المعزية.


مقالات ذات صلة

ميقاتي يجاهر برفض الوصاية الإيرانية

المشرق العربي رئيس حكومة لبنان ونظيرته الإيطالية خلال المؤتمر الصحافي المشترك في بيروت (أ.ف.ب)

ميقاتي يجاهر برفض الوصاية الإيرانية

في خطوة هي الأولى من نوعها، جاهر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس (الجمعة)، برفضه موقف رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، لجهة قوله إن طهران.

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي يحيى السنوار (يمين) وإسماعيل هنية (يسار) بقطاع غزة في 26 يونيو (حزيران) 2019 (أ.ب)

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

يقول خبراء إن زعيم حركة «حماس» القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية الرئيس إيمانويل ماكرون بمعية الرئيس الأميركي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني في برلين الجمعة (إ.ب.أ)

ماكرون يحمّل إيران مسؤولية ضرب الاستقرار في الشرق الأوسط

الرئيس الفرنسي يهاجم إيران ويحملها مسؤولية ضرب الاستقرار بالشرق الأوسط ويكشف دور باريس في مساعدة إسرائيل للتصدي للصواريخ أو للقيام بعمليات «مستهدفة» ضد «حماس».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة

قال الرئيس الروسي إن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن، لكن سيكون من الصعب تحقيقه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا ترى الحرب بين إسرائيل وإيران «احتمالاً كبيراً»

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران يجب تقييمها على أنها «احتمال كبير» في ظل الأزمات الإقليمية المستمرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

فيدان بحث مع وفد من «حماس» جهود وقف النار والمصالحة الفلسطينية

اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)
اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)
TT

فيدان بحث مع وفد من «حماس» جهود وقف النار والمصالحة الفلسطينية

اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)
اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)

أكدت تركيا أنها ستواصل بذلَ جهودها لمعاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بخاصة في قطاع غزة.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه بحث مع وفد مجلس الشورى وأعضاء المكتب السياسي لحركة «حماس» سبل إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والقيام بجهود للاستنفار الدولي بهذا الصدد.

وأكد فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول، السبت، أن جهود تركيا على الصعيد الدبلوماسي ستستمر لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان والمجازر التي ترتكب ضد المدنيين. وحذر من خطط إسرائيل لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، داعياً إلى عدم الاستهانة بها أو التقليل منها.

وشدد على أن هذا التوتر قد يحمل تداعيات خطيرة على الصعيد العالمي، وأشار إلى أن حجم المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة انخفض بشكل كبير بسبب الحصار الإسرائيلي، ما تسبب في معاناة ملايين النازحين الذين يعانون من الجوع نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول السبت (الخارجية التركية)

كان فيدان بحث مع وفد مجلس الشوري وأعضاء المكتب السياسي لحركة «حماس» برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس، خلال لقاء في إسطنبول، مساء الجمعة، آخر تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة يمهد لتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وذكر البيان أن فيدان تناول خلال اللقاء مع وفد «حماس» الوضع الإنساني في المنطقة، خصوصاً في شمال غزة، وأكد أن تركيا ستستخدم جميع إمكاناتها الدبلوماسية لتحريك المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.

وتناول اللقاء أيضاً المصالحة الفلسطينية، إذ أعرب فيدان عن تقديره للاجتماع الذي عقد قبل أيام في القاهرة برعاية مصرية، قائلاً: «نرى المصالحة الداخلية الفلسطينية مهمة واستراتيجية للغاية».

وخلال الاجتماع، قدم فيدان تعازيه لمسؤولي «حماس» في مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، إثر هجوم إسرائيلي بقطاع غزة.

في السياق ذاته، تعهدت تركيا بمواصلة العمل من أجل ضمان معاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان رداً على تصريح لوزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، ضد تركيا: «سوف نواصل العمل لضمان حصول المسؤولين عن هذه الإبادة الجماعية على العقوبات التي يستحقونها».

ونشرت الوزارة صورةً تتضمن نماذج من الممارسات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين الأبرياء، قائلة: «نماذج من ممارسات مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو وعضو حكومته كاتس، الذي تلطخت يداه بدماء الفلسطينيين الأبرياء».

بدورها، دعت منصة التعاون الإقليمي لجنوب القوقاز (3+3) إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط، وإنهاء جميع الهجمات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

اجتماع منصة دول التعاون الإقليمي لجنوب القواز في إسطنبول الجمعة (الخارجية التركية)

وقالت المنصة، في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الثالث لها في إسطنبول، الجمعة، برعاية وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ومشاركة وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، وأذربيجان، جيحون بيراموف، وأرمينيا، أرارات ميرزويان، وإيران، عباس عراقجي، إن الوزراء تبادلوا وجهات النظر بشأن التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط وأدانوا بشدة الانتهاكات الجسيمة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الإنساني التي يمكن أن تعرض السلام والأمن الإقليميين للخطر.

وأضاف البيان أن الوزراء دعوا إلى ضرورة احترام القانون الدولي، وإعلان وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء جميع الهجمات والظلم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للمتضررين من هذا الوضع.