إيران تندد بعقوبات «الأوروبي»... وتنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية

القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيران تندد بعقوبات «الأوروبي»... وتنفي تزويد روسيا بصواريخ باليستية

القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على موقع «إكس» اليوم (الثلاثاء)، بعد يوم من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران، إن طهران تندد بالعقوبات الجديدة التي فرضها التكتل عليها وتنفي تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

واستهدف الاتحاد الأوروبي شركات «ساها إيرلاينز» و«ماهان إير» و«إيران إير» بحزمة عقوبات جديدة أمس (الاثنين). وتأتي العقوبات رداً على إمداد إيران لروسيا بصواريخ باليستية من أجل استخدامها في أوكرانيا.

وستدخل العقوبات الأوروبية، التي تتضمن تجميد أصول لدى الكتلة الأوروبية وفرض حظر سفر على الأفراد، حيز التنفيذ لدى نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. كما استهدفت العقوبات شركتي «الطائف تدبير للهندسة» و«شركة باسامد للإلكترونيات»، ويذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على سبع مؤسسات وسبعة أفراد.

وأعلنت الحكومة البريطانية الاثنين فرض عقوبات على كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن من بين الذين تم تجميد أصولهم وحظر سفرهم القائد العام للجيش عبد الرحيم موسوي ورئيس استخبارات «الحرس الثوري» محمد كاظمي.

واستنكرت دول مجموعة السبع، التي تضم بريطانيا والولايات المتحدة، هجوم إيران وحثت على خفض التصعيد في الشرق الأوسط مع تأكيد دعمها لأمن إسرائيل.


مقالات ذات صلة

الخطوط الجوية الإيرانية توقف الرحلات للاتحاد الأوروبي بعد عقوبات جديدة

شؤون إقليمية طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في مطار طهران الدولي (أرشيفية - رويترز)

الخطوط الجوية الإيرانية توقف الرحلات للاتحاد الأوروبي بعد عقوبات جديدة

ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن طهران استدعت اليوم الثلاثاء سفير المجر للاحتجاج على عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية نظام الدفاع الصاروخي «ثاد» خلال معرض «صنع في أميركا» في الساحة الجنوبية للبيت الأبيض 15 يوليو 2019 (أرشيفية - أ.ب)

منظومة «ثاد» تصل إسرائيل ولا حظر على السلاح الأميركي

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، صباح الثلاثاء، أن جزءاً من منظومة «ثاد» الدفاعية وصل إلى إسرائيل، برفقة فريق متخصص من العسكريين الأميركيين.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية نتنياهو يزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» بعد تعرضها لهجوم من «حزب الله» (د.ب.أ)

إسرائيل تستعد لضرب إيران: قرارات حاسمة في انتظار «الكابينت»

تستعد إسرائيل لضربة عسكرية ضد إيران بانتظار موافقة «الكابينت»، مع التركيز على أهداف عسكرية، وسط تنسيق حذر مع الولايات المتحدة لتجنب تصعيد إقليمي.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية قاآني والقيادي في «الحرس الثوري» حسين علايي يرددان هتافات في تشييع قاآني (أ.ف.ب) play-circle 00:39

طهران تشيّع نيلفروشان... وقاآني يظهر «بعد طول غياب»

حشد «الحرس الثوري» أنصارَه لتشييع القيادي عباس نيلفروشان، الذي قُتل في لبنان، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وقادة القوات المسلحة، على رأسهم إسماعيل قاآني.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
الولايات المتحدة​ أثناء مساعدة المرشح الرئاسي الجمهوري السابق دونالد ترمب على النزول من على المسرح في حدث انتخابي في بتلر (أ.ب)

أميركا تنذر إيران: أوقفوا التآمر ضد ترمب

أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تنذر الحكومة الإيرانية بأن عليها وقف كل المؤامرات على المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسرائيل تستعد لضرب إيران: قرارات حاسمة في انتظار «الكابينت»

نتنياهو يزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» بعد تعرضها لهجوم من «حزب الله» (د.ب.أ)
نتنياهو يزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» بعد تعرضها لهجوم من «حزب الله» (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لضرب إيران: قرارات حاسمة في انتظار «الكابينت»

نتنياهو يزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» بعد تعرضها لهجوم من «حزب الله» (د.ب.أ)
نتنياهو يزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» بعد تعرضها لهجوم من «حزب الله» (د.ب.أ)

تنتظر الضربة الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران موافقة مجلس الوزراء للشؤون السياسية والأمنية «الكابينت»، بعدما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتشاور مع وزير الدفاع يوآف غالانت، تفاصيل مسار الضربة وقوتها وتوقيتها.

وأعلن نتنياهو، الثلاثاء، أن إسرائيل ستأخذ بعين الاعتبار رأي الولايات المتحدة، لكنها ستحدد ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني بناءً على «مصلحتها الوطنية».

وذكرت إذاعة «كان» الإسرائيلية أن نتنياهو توصل إلى «تفاهمات كاملة» مع غالانت ومسؤولين آخرين بشأن الرد على إيران في مشاورات أمنية خاصة، إلا أن التنفيذ ما زال يتطلب موافقة نهائية من «الكابينت». وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن «القرار اتخذ بالفعل».

وبحسب يوسي يهوشاع، المحلل العسكري لقناة «آي 24 نيوز» الإخبارية، عُقد اجتماع سري بين نتنياهو وغالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، في قاعدة استخباراتية؛ لبحث الاستعدادات للهجوم المتوقع على إيران. كما شملت المناقشات المهمة الإحاطات المعمقة والبرامج السرية التي استعرضها مسؤولون استخباراتيون متخصصون في الشأن الإيراني.

وأوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن الهجوم الإسرائيلي على إيران سيأتي عندما تكتمل الاستعدادات اللازمة، بما في ذلك، التنسيقات مع الولايات المتحدة. وأضاف: «إسرائيل تسعى للتنسيق مع الإدارة الأميركية إلى أقصى حد؛ لتجنب أي تفسير يُعدّ تدخلاً في الانتخابات، ولا نية لدينا للتأثير على أي من المرشحين». وتابع: «مع ذلك، من المفترض أن يأتي الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات الأميركية في بداية الشهر المقبل».

وأكد مسؤولون آخرون أن الرد سيأتي قبل الانتخابات الأميركية، وأفادوا لقناة «آي 24 نيوز» الإخبارية: «لا يمكننا الانتظار لفترة أطول على هجوم إيراني بهذا الحجم». وأشاروا إلى أن «الرد الإسرائيلي قد يتخذ شكل موجات من الهجمات، وليس فقط هجوماً كبيراً لمرة واحدة».

وتشير التقارير في إسرائيل والولايات المتحدة إلى أن تل أبيب ستستهدف مواقع عسكرية وبنية تحتية للطاقة في إيران، بدلاً من المنشآت النووية، وهو ما يتوافق مع ما تريده واشنطن. ونقلت مصادر مطلعة أنه «نتيجة الضغوط الأميركية، فإن الاتجاه الآن هو استهداف المواقع العسكرية والبنية التحتية للطاقة في إيران، مع رفض واشنطن لأي استهداف للمنشآت النووية».

ووفقاً لتقرير صحيفة «واشنطن بوست»، أبلغ نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثتهما، الأسبوع الماضي، أن رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني سيشمل ضرب مواقع عسكرية في إيران، وليس المنشآت النووية. وذكرت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية حظيت بارتياح في واشنطن. وقال مسؤول أميركي مطلع على المحادثة بين نتنياهو وبايدن: «لقد أصبح نتنياهو الآن أكثر اعتدالاً في موقفه».

ورد مكتب نتنياهو على التقرير بالقول: «نصغي إلى آراء الإدارة الأميركية، لكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناءً على المصالح الوطنية لإسرائيل».

ومنذ الضربة الإيرانية، أجرى نتنياهو عدة نقاشات مغلقة مع وزرائه، وتواصل مع بايدن الذي لا يرغب في أن تؤدي الضربة الإسرائيلية إلى حرب إقليمية واسعة.

وهناك نقاش داخل إسرائيل حول طبيعة الضربة المرتقبة. وأعاد غالانت التأكيد، خلال لقائه مع عائلات المحتجزين في غزة، أن إسرائيل «سترد قريباً على إيران، وسيكون الرد فتاكاً ومؤلماً».

وفي تصريحات لاحقة خلال اجتماع اللجنة العسكرية العليا، قال غالانت: «تصدّينا قبل أسبوعين لهجوم إيراني بإطلاق 200 صاروخ باليستي... لن نسمح بانتهاك السيادة الإسرائيلية، وسيكون ردّنا دقيقاً ومفاجئاً».

غالانت يتفقد موقع الهجوم بالطائرة المسيرة الذي نفذه «حزب الله» ويزور قاعدة تدريب «لواء غولاني» (د.ب.أ)

وأضاف غالانت: «ليست لدينا نية بفتح جبهات أخرى، ونحن الآن منهمكون في تجهيز دفاعاتنا الجوية. وستؤثر عملياتنا في إيران على الجبهات الأخرى». وتابع: «لقد أضعفنا قدرات (حماس) و(حزب الله) بشكل كبير، وإيران تتصرف بشكل عدواني لأنها تدرك أننا كسّرنا ذراعيها في المنطقة».

وأردف: «هذه بمثابة عقارات بنتها إيران على مدى عقود باستثمارات بالمليارات، والنتيجة أنها تواجه حالة من الانهيار حالياً، ولذلك استخدمت القوة من أراضيها».

ويبدو أن نتنياهو وغالانت تريثا في الرد؛ لأنهما يريدان توجيه ضربة «واضحة ورادعة»، دون أن تؤدي إلى حرب مباشرة مع إيران، وهو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي. ويدفع اليمين باتجاه حرب شاملة ضد إيران. وأشار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى أن «لدى إسرائيل فرصة لقطع رأس الأفعى»، وأكد أن «رئيس الوزراء يتخذ قرارات شجاعة».

يأتي تمسك إسرائيل بالرد على إيران رغم اعتراف غالانت بأهمية الدعم الأميركي، خاصة فيما يتعلق بالتسلح الجوي. وقال غالانت في جلسة إحاطة أمنية إنه كان هناك نقص كبير عندما تولى الوزارة، وأصدر تعليماته بتلبية الاحتياجات، وأضاف: «لا نزال نعتمد على التسلح الجوي والطائرات الأميركية، لكننا نعمل جاهدين لتعزيز إنتاج الأسلحة والصواريخ المضادة وغيرها».