«البنتاغون» ينشر نظاماً مضاداً للصواريخ في إسرائيل لمواجهة إيران

جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)
جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)
TT

«البنتاغون» ينشر نظاماً مضاداً للصواريخ في إسرائيل لمواجهة إيران

جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)
جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقوم بإرسال بطارية من نظام الدفاع الجوي «ثاد» إلى إسرائيل، بالإضافة إلى الجنود اللازمين لتشغيلها، حسبما ذكر البنتاغون يوم الأحد، رغم تحذيرات إيران لواشنطن بضرورة إبقاء القوات العسكرية الأميركية خارج إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الوزارة، بات رايدر، في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن بـنشر بطارية صواريخ من طراز (ثاد) والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها في إسرائيل»، موضحاً أن النظام سيساعد في تعزيز الدفاعات الجوية لإسرائيل على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة ضد إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، ومجدداً في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) .

و قبل مغادرته فلوريدا، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في حديث للصحافيين، إنه وافق على نشر المنظومة «للدفاع عن إسرائيل».

وقال رايدر في بيانه إن النشر «يؤكد الالتزام الثابت للولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل، والدفاع عن الأميركيين في إسرائيل، من أي هجمات صاروخية باليستية إضافية من إيران».

ولم يتضح على الفور من أين سترسل بطارية «ثاد» أو متى ستصل إسرائيل. وامتنع المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي المقدم ناداف شوشاني، عن تقديم أي جدول زمني لوصولها، لكنه شكر الولايات المتحدة على دعمها.

في وقت سابق الأحد، انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الولايات المتحدة لتسليمها كميات قياسية من الأسلحة إلى إسرائيل.

وحذر عراقجي من أن الولايات المتحدة «تعرِّض حياة جنودها للخطر من خلال نشرهم لتشغيل أنظمة الصواريخ الأميركية في إسرائيل».

وقال عراقجي في مستهل زيارته إلى بغداد، إن بلاده بذلت «جهوداً كبيرة»، في الأيام الأخيرة، لاحتواء حرب شاملة في المنطقة، مشدداً على أنها «ليس لديها خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها».

وذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» السبت أن «الولايات المتحدة ستنقل على الفور إلى إسرائيل بطارية من نظام الدفاع الجوي (ثاد) لاعتراض الصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية».

وتترقب منطقة الشرق الأوسط وسط حالة من التوتر رد إسرائيل على هجوم صاروخي نفذته إيران، الأسبوع الماضي، رداً على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. ولم يسفر الهجوم الإيراني عن سقوط أي قتلى في إسرائيل، وأسفر عن مقتل فلسطيني، ووصفته واشنطن بأنه غير فعَّال، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز».

وتَوَعَّد نتنياهو بأن تدفع إيران «العدو اللدود» ثَمَن الهجوم الصاروخي، في حين قالت طهران إن هجوماً عليها سيقابَل بـ«دمار هائل»؛ ما فاقم المخاوف من حرب أوسع نطاقاً قد تُجَرّ إليها الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، إنه يعتقد أن إسرائيل لم تقرر بعد كيفية الرد على إيران.

وفي أواخر العام الماضي، نشر الجيش الأميركي واحدة من البطاريات في الشرق الأوسط مع كتائب باتريوت الإضافية لتعزيز الحماية للقوات الأميركية في المنطقة بعد هجوم حماس على إسرائيلفي 7 أكتوبر 2023.

وقال رايدر إن الولايات المتحدة أرسلت بطارية«ثاد» إلى إسرائيل في عام 2019 للتدريب.

وفقاً لتقرير صادر عن خدمة الأبحاث في الكونغرس في أبريل، تمتلك الجيش الأميركي سبع بطاريات من «ثاد». وتتكون كل واحدة من ستة قاذفات مثبتة على الشاحنات، و48 صاروخاً، ومعدات راديو ورادار، وتتطلب 95 جندياً لتشغيلها.

يعتبر «ثاد» نظاماً مكملاً لنظام باتريوت، لكنه يمكنه الدفاع عن منطقة أوسع. ويمكنه ضرب الأهداف على مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كيلومتر (93 إلى 124 ميلاً).


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

شؤون إقليمية حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

قال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، إن «إيران مستعدة للرد بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل ضد أراضيها.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة التقطها القمر الاصطناعي «ماكسار» لمحطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم في يناير 2020 (أ.ف.ب)

نائب إيراني: يجب تغيير العقيدة النووية لبلوغ «أقصى الردع»

قال نائب برلماني إيراني إن بلاده «يجب» أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي؛ «لتحقيق أقصى ردع»، مشدداً على أنها يمكنها الوصول للسلاح النووي خلال 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية نتنياهو في اجتماع لوفد رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى في مكتب رئيس الوزراء في القدس الأسبوع الماضي (د.ب.أ)

تأخير الضربة الإسرائيلية لإيران: هل أثَّرت الحسابات الإقليمية والدولية؟

قالت مصادر إسرائيلية إن تأخير الرد على إيران لا يعود إلى مناورات نفسية، بل لأسباب موضوعية تتعلق بالتحضير الدقيق للأهداف والاعتبارات الاستراتيجية.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية نشرها التلفزيون الإيراني لنيلفروشان الأسبوع الماضي

«الحرس الثوري» يباشر تشييع نيلفروشان من العراق

یبدأ «الحرس الثوري» الإيراني من النجف وكربلاء، غداً، تشييع العميد عباس نيلفروشان، الذي قضي في غارة جوية على مقر أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بضاحية بيروت.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (موقع الوزارة)

إيران تدين العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي

أدانت إيران اليوم (الأحد) ما وصفته بـ«التوسّع غير القانوني وغير المبرر» في العقوبات الأميركية التي تستهدف قطاعها النفطي، وعدّته استمراراً لـ«الضغوط القصوى».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

نتنياهو يأسف لأي ضرر لحق بقوات «اليونيفيل»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يأسف لأي ضرر لحق بقوات «اليونيفيل»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أبلغ نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، بأنه يأسف لـ«أي ضرر لحق بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأضاف نتنياهو في منشور على منصة «إكس»، أن «إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن؛ لمنع سقوط خسائر في صفوف (اليونيفيل)، وستفعل ما في وسعها للفوز بالحرب».

وقالت «اليونيفيل»، الأحد، إنها طلبت «تفسيراً» من الجيش الإسرائيلي بعد «انتهاكات مروعة» طالت عديدها، وإحدى قواعدها في جنوب لبنان، بعد ساعات من مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد «اليونيفيل» من الحدود.

وأوردت «اليونيفيل» في بيان: «للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكِّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات»، موضحةً أنها طلبت «من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة».

وأوردت القوة في بيان أنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية، «قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع، ودخلتاه عنوة»، ثم غادرتا «بعد نحو 45 دقيقة».

وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته «أدى إلى انبعاث دخان كثيف»، عانى على أثره «15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيّج الجلد ومشاكل في المعدة، على الرغم من ارتداء أقنعة واقية».

وجاء ذلك بعدما كان جنود إسرائيليون أوقفوا، السبت، «حركة لوجيستية شديدة الأهمية لـ(اليونيفيل) بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور»، وفق البيان.

وكان نتنياهو دعا، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إبعاد قوة «اليونيفيل» عن «الخطر على الفور»، في موقف ندّد به رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على الفور.

وقال نتنياهو في بيان مصوّ متوجهاً إلى غوتيريش: «أبعِدوا قوات (اليونيفيل) عن الخطر، يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور».