هدفها «القضاء على حزب الله»... ماذا نعرف عن وحدة «إيغوز» الإسرائيلية؟

تل أبيب تعترف بمقتل جنود منها خلال توغلهم في جنوب لبنان

0 seconds of 1 minute, 52 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:52
01:52
 
TT
20

هدفها «القضاء على حزب الله»... ماذا نعرف عن وحدة «إيغوز» الإسرائيلية؟

جنود يحملون نعش ضابط الجيش الإسرائيلي إيتان إسحاق أوستر الذي قُتل خلال التوغل البري بجنوب لبنان أثناء جنازته بمقبرة «جبل هرتزل» العسكرية في القدس (أ.ب)
جنود يحملون نعش ضابط الجيش الإسرائيلي إيتان إسحاق أوستر الذي قُتل خلال التوغل البري بجنوب لبنان أثناء جنازته بمقبرة «جبل هرتزل» العسكرية في القدس (أ.ب)

بعدما اعترف الجيش الإسرائيلي رسمياً الأربعاء، بمقتل 8 من جنوده خلال توغلهم في جنوب لبنان؛ وتحديداً ببلدة العديسة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن أغلب الضباط والجنود القتلى في الاشتباكات بجنوب لبنان، هم من وحدة الكوماندوز «إيغوز» التابعة للجيش الإسرائيلي.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، عن أن «قوات (الفرقة98) في لواءَي (الكوماندوز) و(المظليين) و(اللواء7) المدرع، تشارك في العملية البرية المحدودة في جنوب لبنان».

فماذا نعرف عن «إيغوز»؟

ظهرت الوحدة أول مرة عام 1956، وحُلّت مرات عدة، وأعيد تشكيلها عام 1995 بهدف «القضاء على (حزب الله)».

ووفق موقع الجيش الإسرائيلي، فقد أعيد تأسيس وحدة «إيغوز» في عام 1995، بهدف إحداث ثورة بقدرات الجيش الإسرائيلي في مكافحة «حزب الله»، خصوصاً على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.

ووحدة «إيغوز»؛ واسمها اختصار لعبارة «مكافحة حرب العصابات والحرب صغيرة النطاق»، فرقة خاصة من الكوماندوز، وهي تشكل، إلى جانب وحدات أخرى، قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهذه الوحدة تتبع «الفرقة98» التي تضم أيضاً وحدتَي «دوفديفان» و«ماجلان». وقبل ذلك أُدخلت الوحدة تحت مظلة «لواء غولاني» حتى عام 2015.

ووفق قوانين الوحدة الحديثة، فإن جميع العناصر يخضعون لتدريبات «كوماندوز» مكثفة لمدة 16 شهراً، قبل أن يخضعوا لتدريب آخر لمدة شهرين؛ أي ما مجموعه سنة ونصف السنة.

ما تخصصها؟

وحدة «إيغوز» مختصة في خوض حرب العصابات، وتنفيذ مهام استطلاع خاصة؛ إذ يخضع جنودها لتدريبات بدنية قاسية، وفي بيئات مختلفة مشابهة للضفة وغزة ولبنان.

ووفق موقع الجيش الإسرائيلي، فإن وحدة «إيغوز» تختص بالقتال في التضاريس المعقدة بحرفية ميدانية، وبالتمويه، وبالحرب المصغرة (حرب قصيرة المدى تكون فيها جودة واحتراف الجندي من المكونات الرئيسية التي تحقق النجاح).

وكانت الوحدة قبل عام 2000، تعمل بشكل رئيسي في لبنان لمكافحة «حزب الله»، لكن بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، حولت تركيزها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

تضم الوحدة أيضاً قسم أسلحة مسؤولاً عن إيجاد حلول وابتكارات تكنولوجية للمشكلات التي تنشأ في الميدان، وتوفير الحماية.

«حرب تموز»

تعرّضت وحدة «إيغوز» لخسائر فادحة في «حرب تموز» (يوليو) 2006، حيث اعترفت بمقتل 20 ضابطاً وجندياً على الأقل.

وبعد يوم واحد من التوغل البري في لبنان، اعترفت الوحدة أمس بمقتل 8 من الضباط والجنود في «معارك شرسة مع عناصر (حزب الله)».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

شؤون إقليمية صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، أن سلاح الجو التابع له اعترض طائرة دون طيار جرى إطلاقها من اليمن إلى جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى يصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن غزة

وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى يصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن غزة

قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل إلى قطر، الأحد، لإجراء محادثات بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي الأب الفلسطيني تيسير عبيد وأسرته داخل الحفرة في دير البلح (أ.ف.ب)

«أشبه بالقبر»... غزاوي يحفر ملجأ لعائلته للاحتماء من البرد والقصف (صور)

حفر فلسطيني نازح في التربة الطينية بالمخيم، حفرةً مربعةً بعمق مترين تقريباً، غطَّاها بقماش مشمع مشدود فوق إطار خشبى ليحمي عائلته من البرد.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد الدخان بعد غارة جوية بينما تحولت المباني إلى أنقاض في بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تطلب من سكان مخيم النصيرات إخلاءه قبل هجوم وشيك

طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين في مخيم النصيرات للاجئين بشمال قطاع غزة إخلاء المكان، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، قبيل شن هجوم وشيك.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الناشطة الباكستانية الحائزة نوبل السلام ملالا يوسفزاي خلال قمّة للدول المسلمة في باكستان حول تعليم الفتيات (أ.ف.ب)

ملالا يوسفزاي حائزة «نوبل»: إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية في غزة

قالت الناشطة الباكستانية الحائزة نوبل السلام ملالا يوسفزاي إن إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية برمّتها في غزة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لتمويل عملياتها الإقليمية

سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (رويترز)
سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (رويترز)
TT
20

إيران تبيع نفطها المخزن في الصين لتمويل عملياتها الإقليمية

سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (رويترز)
سفينة دورية لوكالة الأمن البحري الإندونيسية تتفقد ناقلة النفط «إم تي أرمان» الإيرانية أثناء نقل شحنتها لسفينة أخرى في يوليو 2023 (رويترز)

أفادت مصادر مطلعة بأن إيران شحنت 3 ملايين برميل من مخزون نفطي أرسلته إلى الصين في 2018، لجمع أموال لدعم الجماعات المسلحة الحليفة في الشرق الأوسط، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وافقت الصين على السحب والشحنات الشهر الماضي بعد محادثات مع مسؤولين إيرانيين في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، وهي خطوة تهدف لجمع أموال لدعم ميليشياتها الحليفة في الشرق الأوسط.

تأتي الإيرادات النفطية الإضافية في وقت حساس لإيران لدعم جماعات مسلحة في المنطقة، مثل «حزب الله»، الذي شكَّل سقوط نظام الأسد ضربة لخط إمداداته.

وقالت المصادر إن المخاوف تتفاقم بسبب تورط «الحرس الثوري»، الذي خصصت طهران عائدات النفط لدعم نشاطه الإقليمي، بما في ذلك تمويل شبكة من الميليشيات في أنحاء الشرق الأوسط. وقال أحد المصادر إن المسؤولين الأميركيين في اتصالات مع نظرائهم الصينيين، أثاروا مخاوف بشأن الأموال التي تتدفق إلى «الحرس الثوري».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إنه ليس على عِلم بالموقف، لكنه أشار إلى أن بكين تتعاون مع جميع الدول، بما في ذلك إيران، ضمن حدود القانون الدولي، مؤكداً معارضة بكين للعقوبات الأحادية الأميركية.

محسن خجسته‌ مهر المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية يوقع عقداً مع الجنرال عبد الرضا عابد قائد مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري» بحضور وزير النفط جواد أوجي مارس الماضي (تسنيم)

قد يزيد قرار الصين بشحن مخزون النفط الإيراني التوترات مع واشنطن، خصوصاً مع استعداد دونالد ترمب لتولي منصبه، حيث اتخذ إجراءات لتقليص مبيعات النفط الإيرانية في ولايته الأولى.

وأعلن فريق انتقال ترمب أنه سيعود إلى حملة الضغط القصوى بعد توليه المنصب في 20 يناير (كانون الثاني)، مع إمكانية أن تلعب الصين أكبر زبائن النفط الإيراني، دوراً حاسماً في هذا السياق.

وتخزن إيران 25 مليون برميل من النفط الخام في ميناءين، أحدهما في داليان شرق بكين، والآخر في تشووشان جنوب شنغهاي. وقد انطلقت سفينتان مؤخراً إلى داليان، وغادرت إحدى السفينتين الميناء في وقت سابق من هذا الشهر محملة بـ2 مليون برميل من النفط، قبل أن تتوقف عن إرسال بيانات موقعها أثناء تنقلها، وتمكنت من نقل شحنتها إلى سفينة أخرى قبالة كوريا الجنوبية. ولا تزال سفينة ثانية راسية هناك لشحن 700 ألف برميل.

فرضت الخزانة الأميركية في 3 ديسمبر عقوبات على 35 كياناً وسفينة قالت إنها شاركت في نقل النفط الإيراني غير القانوني إلى الأسواق الخارجية، وتأثرت عدة سفن مملوكة لهونغ كونغ والصين.

ثم في 19 ديسمبر، فرضت الوزارة عقوبات إضافية على سفن وكيانات، بما في ذلك شركة مملوكة للصين، «لإيقاف تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لدعم الإرهاب في الخارج، بالإضافة إلى قمع شعبه»، وفقاً للوزارة.

صدَّرت إيران 587 مليون برميل في 2024، مع تصدير 91 في المائة منها إلى الصين لكن معظم الأموال الناتجة عن المبيعات بقيت خارج إيران بسبب العقوبات الأميركية، وفقاً لمصادر «وول ستريت جورنال».

حتى إذا تمكنت إيران من بيع النفط المخزن في الصين، فإن العقوبات ورفض بعض السفن نقل النفط يزيدان من تكاليف البيع ويقللان من سرعته.

والشهر الماضي، نقلت «رويترز» عن مسؤولين غربيين ومصادر أمنية إيرانية إن «الحرس الثوري» عزز قبضته على قطاع النفط في البلاد، ويسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تولد معظم إيرادات إيران وتمول جماعات مسلحة في الشرق الأوسط.