الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان جنوب لبنان إخلاء نحو 30 بلدة

رجل يسير بالقرب من المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
رجل يسير بالقرب من المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان جنوب لبنان إخلاء نحو 30 بلدة

رجل يسير بالقرب من المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
رجل يسير بالقرب من المباني المتضررة في أعقاب الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

طلب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من سكان جنوب لبنان إخلاء نحو ثلاثين بلدة، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تدوينة يطالب فيها سكان مناطق القري بجنوب لبنان بالتوجه إلى شمال نهر الأولي، قائلاً: «أنقذوا حياتكم وقوموا بإخلاء بيوتكم فوراً». وذكر في بيانه أسماء القرى التالية المهددة في الجنوب اللبناني، وهي: يارون، وعين ابل، ومارون الراس، وطيري، وحداثا عيتا الجبل (الزط)، وجميجيمة، وتولين، ودير عامس، وبرج قلويه، البياضة، وزبقين جبال البطم، وصربين، والشعيتية، وكنيسة، والحنية، ومعركة، وغندورية، ودير قنون - مالكية الساحل، وبرج الشمالي، وابل السقي، وصريفا، ودير قنون النهر، والعباسية, الراشيديه، وبنت جبيل وعيترون.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي فجراً، أنّه شنّ عملية «برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف» في جنوب لبنان، ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، وذلك على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من عواقب «اجتياح بري واسع النطاق» تقوم به إسرائيل في لبنان. وقالت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، في تصريح صحافي إن «العنف المسلح بين إسرائيل و(حزب الله) تصاعد، والعواقب على المدنيين رهيبة أساساً، ونخشى أن يؤدي اجتياح بري إسرائيلي واسع النطاق للبنان إلى تفاقم المعاناة».


مقالات ذات صلة

«لا مكان آمناً»... دبابات إسرائيلية توسّع التوغل في شمال قطاع غزة

المشرق العربي شاب فلسطيني يبكي أمام جثث أقاربه الذين قُتلوا بغارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«لا مكان آمناً»... دبابات إسرائيلية توسّع التوغل في شمال قطاع غزة

وسَّعت القوات الإسرائيلية التوغل في شمال قطاع غزة، ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكّت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رجل يحمل جثمان طفل قتل في مدينة غزة بمستشفى المعمداني (د.ب.أ)

غزة: 8 قتلى من عائلة واحدة بقصف إسرائيلي على النصيرات

قتل 8 أفراد من عائلة واحدة، اليوم (الأحد)، في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي لمنزلهم في النصيرات وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة إطلاق سابق لطائرة مسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

فصائل عراقية تعلن قصف هدف عسكري في الجولان بالمسيّرات

ذكرت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها قصفت، فجر اليوم (الأحد)، «هدفاً عسكرياً في الجولان المحتل بالطيران المسيّر».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية على الجدار العازل قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر 2023 (أ.ب)

إيران تنفي أي صلة لها بهجوم 7 أكتوبر: «ادعاءات بلا مصداقية»

رفضت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة ما وصفته بـ«ادعاءات وافتراءات» ربط عملية 7 أكتوبر 2023 التي قامت بها حركة «حماس»، بإيران وعدّتها «فاقدة للمصداقية».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون ينزحون من مناطق شمال مدينة غزة السبت (أ.ف.ب)

إسرائيل توسّع عمليتها شمال غزة

وسّعت إسرائيلية عمليتها البرية في مخيم جباليا، شمال غزة، وسط معلومات عن انقطاع المياه والطعام والوقود عن نحو 200 ألف محاصَر في هذه المنطقة التي يسعى الجيش

«الشرق الأوسط» (غزة)

إيران تدين العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي

صورة وزّعها الأمن البحري الإندونيسي لناقلة إيرانية تنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون في يوليو 2023 (رويترز)
صورة وزّعها الأمن البحري الإندونيسي لناقلة إيرانية تنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون في يوليو 2023 (رويترز)
TT

إيران تدين العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي

صورة وزّعها الأمن البحري الإندونيسي لناقلة إيرانية تنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون في يوليو 2023 (رويترز)
صورة وزّعها الأمن البحري الإندونيسي لناقلة إيرانية تنقل النفط إلى سفينة ترفع علم الكاميرون في يوليو 2023 (رويترز)

أدانت إيران اليوم (الأحد) ما وصفته بـ«التوسّع غير القانوني وغير المبرر» في العقوبات الأميركية على قطاعها النفطي، عادّةً إياه استمراراً لسياسة «الضغوط القصوى»، عقب هجومها الصاروخي على إسرائيل هذا الشهر.

ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن الهجوم الإيراني على إسرائيل، و«أدان بشدة» العقوبات، واصفاً إياها بأنها «غير قانونية وغير مبررة».

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة أن الحزمة الجديدة من العقوبات تستهدف القطاع النفطي برمته، إضافة إلى 20 ناقلة وشركات مقارها في الخارج، اتُهمت جميعها بالضلوع في نقل النفط ومعدات بتروكيماوية إيرانية. وأوضحت الوزارة أن الهدف من العقوبات هو تكثيف الضغط المالي على طهران و«الحد من قدرة النظام على جني العائدات الضرورية لزعزعة استقرار المنطقة ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة».

واتهم بقائي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة «سياسة التهديدات والضغوط القصوى»، مضيفاً أنها ليس لها أي تأثير على «عزم إيران على الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ومصالحها القومية ومواطنيها ضد أي انتهاك وعدوان أجنبي». وأضاف أن العقوبات تسمح لإسرائيل «بمواصلة قتل الأبرياء»، عادّاً أنها «تشكل تهديداً لسلام المنطقة والعالم ووحدتهما».

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (موقع الوزارة)

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن بقائي دافع عن هجوم إيران على إسرائيل وعدّه «قانونياً»، وأصر على حق إيران في الرد على العقوبات الجديدة. وكانت إيران قد أطلقت في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الحالي نحو مائتي صاروخ على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران؛ العملية التي نُسبت إلى إسرائيل، وكذلك اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، والقيادي في «الحرس الثوري» عباس نيلفروشان في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتنص العقوبات على تجميد الأصول؛ سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة، للشركات المستهدفة في الولايات المتحدة، ومنع الشركات التي تتخذ مقراً في الولايات المتحدة، وكذلك منع المواطنين الأميركيين، من التعامل التجاري مع الكيانات المستهدفة بالعقوبات، تحت طائلة الخضوع بدورهم لعقوبات.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها استهدفت ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الإيراني من السفن المتورطة ببيع النفط الإيراني في التفاف على العقوبات القائمة. وأضافت أنها صنّفت ما لا يقل عن 10 شركات و17 سفينة بوصفها «ممتلكاتٍ محظورة» بسبب تورطها في شحن المنتجات البترولية والبتروكيماوية الإيرانية. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على 6 شركات أخرى و6 سفن لتورطها «عمداً في صفقة كبيرة للشراء أو الاستحواذ أو البيع أو النقل أو التسويق للنفط أو المنتجات النفطية من إيران».

ولم يتضح بعد مدى تأثير العقوبات الجديدة على استراتيجية طهران للالتفاف على العقوبات النفطية؛ إذ واجهت السلطات الإيرانية العقوبات السابقة بتغيير هويات السفن وناقلات النفط، بالإضافة إلى استخدام «شركات ظل» تساعدها في التحويلات المالية وإبرام صفقات بيع النفط.

في يونيو (حزيران) الماضي، قلّل محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني وزير الخارجية الأسبق، خلال الحملات الانتخابية، من فاعلية استراتيجية الالتفاف على العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أن بيع النفط الإيراني كان يعتمد على مرونة إدارة بايدن التي حاولت إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، رغم العقوبات.

وتأتي هذه العقوبات الجديدة مع ترقّب طبيعة الضربة التي توعدت إسرائيل بتوجيهها إلى إيران رداً على هجومها الصاروخي، في حين بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ أغسطس (آب) الماضي.

وفي وقت سابق من هذا العام، حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إقناع إسرائيل بالتغاضي عن الرد الواسع على الضربة الإيرانية في مطلع أبريل (نيسان) الماضي، مقابل فرض عقوبات على طهران. وبعد الهجوم الإيراني الأخير، تسعى واشنطن إلى الحد من نطاق الرد الإسرائيلي المرتقب، تجنباً لاشتعال الشرق الأوسط برمّته. وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن معارضته الضربات التي قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، ونصح بعدم توجيه ضربات ضد البنية التحتية النفطية.