كاتس: وقف إطلاق النار مرهون بابتعاد «حزب الله» عن الحدود

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)
TT

كاتس: وقف إطلاق النار مرهون بابتعاد «حزب الله» عن الحدود

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

نقل وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأحد، رسالة إلى أكثر من 25 من نظرائه مفادها أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، دون عدد من الشروط، وفق ما أوردته هيئة البث العام الإسرائيلية.

ووفقاً للهيئة، فإن الدول التي تلقّت الرسالة تشمل ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا. وتقول الهيئة إن الوزراء المشاركين في المحادثات بشأن هدنة محتملة تلقّوا الرسالة نفسها أيضاً.

ووفقاً لما ورد، قال كاتس إن الوضع الوحيد المقبول لوقف إطلاق النار هو أن يُدفع «حزب الله» بعيداً عن حدود إسرائيل، ويبقى شمال نهر الليطاني منزوع السلاح. وأضاف كاتس: «التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بشأن لبنان سيؤدي إلى وقف إطلاق النار... وما لم يحدث هذا، فستواصل إسرائيل إجراءاتها؛ لضمان أمن مواطنيها، وعودة سكان الشمال إلى ديارهم».

وشنَّ الجيش الإسرائيلي، أمس، عشرات الغارات على لبنان، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من مائة قتيل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، بعد يومين من مقتل الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، مع قادة آخرين في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأعلنت وزارة الصحة، في مراجعة لأعداد الضحايا، خلال وقت متأخر، الأحد، مقتل 105 أشخاص، وجرح 359 جراء الهجمات الإسرائيلية.


مقالات ذات صلة

الكرملين يدين اغتيال نصر الله ويحذّر من زعزعة الوضع الإقليمي

المشرق العربي ديمتري بيسكوف أدان اغتيال إسرائيل زعيم «حزب الله» حسن نصر الله في بيروت (إ.ب.أ)

الكرملين يدين اغتيال نصر الله ويحذّر من زعزعة الوضع الإقليمي

قال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، الاثنين، إن التطورات المتصاعدة في لبنان أدت إلى «زعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا صورة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية على بيروت معلقة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

ألمانيا: إسرائيل استخدمت حق الدفاع عن النفس حين قتلت نصر الله

قال سيباستيان فيشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن إسرائيل استخدمت حقها في الدفاع عن نفسها عندما قتلت حسن نصر الله أمين عام «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي استهدفت إسرائيل عدداً من القيادات في «حزب الله» اللبناني أبرزهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله (أ.ف.ب) play-circle 00:28

مَن هم قادة «حزب الله» الذين اغتالتهم إسرائيل خلال الأسبوع الماضي؟

نفذت إسرائيل، الأسبوع الماضي، اغتيالات استهدفت عدداً من القيادات في «حزب الله» اللبناني أبرزهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (يمين) يتحدث إلى قائد القيادة الشمالية أوري غوردين (د.ب.أ)

وزير الدفاع الإسرائيلي يلمح إلى عملية برية في لبنان

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدا أنه يلمح، اليوم (الاثنين)، إلى عملية برية محتملة ضد «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي لاجئون لبنانيون يفرون إلى سوريا وسط الغارات الإسرائيلية على مناطق في الجنوب (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة: أكثر من 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا

عبر أكثر من مائة ألف شخص من لبنان إلى سوريا، منذ تصاعد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (جنيف )

طهران: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل

لافتة في شارع وسط طهران تحمل صورة القيادي بـ«الحرس الثوري» عباس نيلفروشان بعد تأكيد مقتله (إ.ب.أ)
لافتة في شارع وسط طهران تحمل صورة القيادي بـ«الحرس الثوري» عباس نيلفروشان بعد تأكيد مقتله (إ.ب.أ)
TT

طهران: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل

لافتة في شارع وسط طهران تحمل صورة القيادي بـ«الحرس الثوري» عباس نيلفروشان بعد تأكيد مقتله (إ.ب.أ)
لافتة في شارع وسط طهران تحمل صورة القيادي بـ«الحرس الثوري» عباس نيلفروشان بعد تأكيد مقتله (إ.ب.أ)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي أسبوعي، اليوم الاثنين، إن إيران لن تترك أياً من «الأعمال الإجرامية» لإسرائيل تمضي دون رد؛ في إشارة إلى مقتل أمين عام «حزب الله»، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني في لبنان.

كما أكدت «الخارجية» الإيرانية أنّ طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل. وقال كنعاني إنّ «حكومتيْ لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتان لمواجهة عدوان النظام الصهيوني، ولا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية».

وقُتل عباس نيلفوروشان، نائب قائد «الحرس الثوري»، الجمعة، في غارة إسرائيلية على بيروت قُتل فيها أيضاً أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله.

وأثارت وتيرة الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على جماعة «حزب الله» في لبنان وحركة الحوثي اليمنية، مخاوف من خروج القتال في الشرق الأوسط عن نطاق السيطرة، وانجرار إيران والولايات المتحدة إليه.

وقال كنعاني، في مؤتمر صحافي أسبوعي: «سنتعامل بحزم، وسنتصرف بطريقة تجعل (العدو) يندم»، مضيفاً أن إيران لا تسعى إلى الحرب، لكنها لا تخشاها.

وذكر أن إيران تتابع الأمور عن كثب مع السلطات اللبنانية؛ في إشارة إلى الضربات التي قتلت نصر الله ونيلفوروشان.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس: «إذا لم يُوقف المجتمع الدولي إسرائيل، فسنقوم بالرد المناسب». بدوره، أكد محمد جواد ظريف، نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، أن «إيران ستختار الوقت المناسب للرد».

من جهته، قال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف: «لن نتردد في مساعدة المقاومة». وناقش النواب، في جلسة مغلقة، سيناريوهات الرد الإيراني، على أن يدرسها مجلس الأمن القومي.

ولا تزال طهران تعيش وقْع الصدمة، في حين يراقب الإيرانيون بقلق تطورات الأوضاع، خشية دخول بلادهم في حرب مباشرة مع إسرائيل، وأعلنت السلطات الحداد 5 أيام على نصر الله.