غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

وكالة «الحرس الثوري» استبعدت اغتيال أي من قادة «حزب الله»

أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
TT
20

غموض حول مصير نصر الله وتقديرات إسرائيلية بمقتله

أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)
أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله (أ.ب)

استمر تضارب الأنباء ليلاً حول مصير أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله. ففيما قالت مصادر لبنانية إنه «نجا من الاغتيال»، بعد استهداف إسرائيل لمقرّ القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية ببيروت، تحدث إعلام إسرائيلي عن تقديرات باحتمال مقتله.

وقال مصدر مقرب من «حزب الله» إن «نصر الله على قيد الحياة»، وكذلك الحال بالنسبة للقيادي هاشم صفي الدين، وفقاً لما نقلته «رويترز». لكن المكتب الإعلامي في «حزب الله» إن كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت «لا صحة لها».

وكانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني نقلت قبل ذلك تأكيدات من مصادر لبنانية أن «أياً من قادة (حزب الله) لم يقتل في الضربة»، وشددت على أن «نصر الله وصفي الدين على قيد الحياة».

ووفقاً للوكالة الإيرانية، فإن «العملية التي شنّها الجيش الإسرائيلي على ضاحية بيروت باءت بالفشل».

وقالت سفارة إيران في بيروت إن «الضربة الإسرائيلية بمثابة تصعيد خطير يغير قواعد اللعبة»، وفقاً لـ«رويترز».

في المقابل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر وصفتها بـ«الموثوقة»، أن الجيش الإسرائيلي «نجح في اغتيال نصر الله».

وقالت مصادر أيضاً إن نصر الله أصيب على الأرجح في الغارة الجوية، مشيرة إلى صعوبة نجاة أي شخص كان في الموقع المستهدف بالغارات.

وقُتل شخصان، وأُصيب 76 آخرون بجروح في الغارات الإسرائيلية، في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تنفيذ غارات جديدة ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب لبنان، بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي أكد فيه أن العمليات العسكرية ستتواصل.

وقال الجيش، في بيان، إنه «يضرب حالياً (...) أهدافاً تابعة لـ(حزب الله) الإرهابي في جنوب بيروت».

من جهة أخرى، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» في لبنان، أن طائرات إسرائيلية شنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل «حزب الله»، تردَّد صداها في العاصمة ومحيطها، وفق صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

مخاوف إسرائيلية وأميركية: هل ستستغل إيران محادثات النووي لصالحها؟

شؤون إقليمية ترمب يتحدث للصحافيين على متن «إير فورس وان» أثناء توجهه إلى مطار بالم بيتش الدولي فلوريدا أمس (أ.ب)

مخاوف إسرائيلية وأميركية: هل ستستغل إيران محادثات النووي لصالحها؟

أعرب مسؤولون إسرائيليون وأعضاء في الكونغرس عن مخاوفهم من أن تستغل إيران عملية التفاوض لصالحها، رغم عدم انتقادهم العلني لدبلوماسية الإدارة الحالية مع طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية إيراني يقرأ جريدة في وسط طهران اليوم (أ.ف.ب)

نائب إيراني: الهدف من محادثات مسقط تحديد جدول للمفاوضات

قال نائب إيراني إن الهدف من المحادثات الإيرانية - الأميركية في مسقط، اليوم، هو تحديد «جدول الأعمال»، حيث إن الطرفين «لا يمتلكان مواقف محددة للمفاوضات».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية رسام إيراني يقوم بإعادة طلاء جدارية ضد الولايات المتحدة في طهران (إ.ب.أ) play-circle

الطريق إلى التفاوض: كيف وصلت إيران وأميركا إلى هذه اللحظة؟

تُعقد اليوم محادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان وسط خلافات حول صيغتها، في ظل توترات مستمرة منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي عام 2018.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء عراقجي والبوسعيدي في مسقط اليوم play-circle

بدء المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في مسقط

بدأت إيران والولايات المتحدة اليوم السبت محادثات رفيعة المستوى في سلطنة عمان بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما سريعا.

«الشرق الأوسط» (لندن - مسقط)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع إيران

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس دونالد ترمب مستعد لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مخاوف إسرائيلية وأميركية: هل ستستغل إيران محادثات النووي لصالحها؟

ترمب يتحدث للصحافيين على متن «إير فورس وان» أثناء توجهه إلى مطار بالم بيتش الدولي فلوريدا أمس (أ.ب)
ترمب يتحدث للصحافيين على متن «إير فورس وان» أثناء توجهه إلى مطار بالم بيتش الدولي فلوريدا أمس (أ.ب)
TT
20

مخاوف إسرائيلية وأميركية: هل ستستغل إيران محادثات النووي لصالحها؟

ترمب يتحدث للصحافيين على متن «إير فورس وان» أثناء توجهه إلى مطار بالم بيتش الدولي فلوريدا أمس (أ.ب)
ترمب يتحدث للصحافيين على متن «إير فورس وان» أثناء توجهه إلى مطار بالم بيتش الدولي فلوريدا أمس (أ.ب)

أعرب مسؤولون إسرائيليون وأعضاء في الكونغرس عن مخاوفهم من أن تستغل إيران عملية التفاوض لصالحها، رغم عدم انتقادهم العلني لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإطلاق المسار الدبلوماسي، حسبما أوردت مجلة «بولتيكو» الأميركية.

ويرى هؤلاء أن إيران قد تستخدم هذه المفاوضات تكتيكاً تأخيرياً لإعادة بناء قوتها العسكرية، مشيرين إلى مخاوف أيضاً من أن يوافق ترمب على صفقة «سيئة» من أجل تحقيق فوز دبلوماسي سريع.

ومن وجهة النظر الإيرانية، يقول الخبير الأمني جوناثان بانكوف، ضابط استخبارات أميركي سابق، إن «إيران تسعى إلى إضاعة الوقت عن عمد لتطوير برنامجها النووي، وتحسين موقفها في المجتمع الدولي».

من جهته، يعتقد يعقوب ناجيل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن إسرائيل تملك «نافذة فرص»، في حين إيران في «وضع ضعيف»، لكنه تساءل: إذا استمرت هذه المفاوضات، فماذا سنفعل؟

من جانبه، قال دان شابيرو، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية وسفيرها في إسرائيل، إن إيران قد ترد إذا اتخذت الولايات المتحدة أو إسرائيل إجراءات عسكرية.

وقال أموس يادلين، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق، إن الاتفاق يجب أن يشمل: «عدم وجود بنود انتهاء، ومعالجة البُعد العسكري للبرنامج، ومراقبة أفضل بكثير، ودخول إيران في اتفاقية 123، وتقييد صواريخها الباليستية. هذا هو الحد الأدنى الذي أعتقد أنه سيعدّ اتفاقاً يمكن أن تقبله إسرائيل».

في الأثناء، وجّه 9 من نواب الكونغرس الأميركي رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب تدعم جهوده لتفكيك البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك النسخة المحدثة من استراتيجية الضغوط القصوى.

وأشادت النائبة كلوديا تيني، النائبة الجمهورية عن ولاية نيويورك، بحملة «الضغط الأقصى» للرئيس ترمب، مؤكدة أنها أضعفت النظام الإيراني، وقيَّدت أنشطته الخبيثة. وعدَّت أن استئناف هذه الاستراتيجية يُصحح أخطاء إدارة بايدن، ويبعث برسالة قوية مفادها أن واشنطن لن تسمح لإيران أو وكلائها بالتصعيد دون رد.

وقادت كلوديا تيني، حملة التوقيع على الرسالة مع 8 نواب آخرين، ومن بين الموقعين ديريك شميدت، وباري لاودرميلك، ورودي ياكيم، وأبراهام حمادة، وبورغس أوينز، ومايكل بومغارتنر، ومايك باست وبراين فيتزباتريك.

وقال نيك ستيوارت من منظمة «الدفاع عن الديمقراطيات» إنه «إذ يجب استغلال النفوذ الأميركي الناتج عن حملة الضغوط القصوى لضمان تخلي إيران الكامل عن طموحاتها النووية، فالاتفاق السيئ أسوأ من عدم الاتفاق».

وعشية المحادثات أفاد موقع «أكسيوس» عن مصادره بأن إيران «تدرس اقتراح اتفاق نووي مؤقت قبل المُضي قدماً في المفاوضات حول اتفاق شامل».

وأعلن ترمب عن مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران حول اتفاق نووي جديد، وأمر في الوقت نفسه بتعزيز القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط بوصفه خياراً احتياطياً في حال فشل الحل الدبلوماسي.

قد يتضمن الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة وإيران تجميد بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيراني، وتقليص المخزون بنسبة 60 في المائة، مع توفير مزيد من الوصول لمفتشي الأمم المتحدة. وهذه الإجراءات ستؤخر تطوير السلاح النووي الإيراني، لكنها قد تُساعد في تقوية الثقة لبدء مفاوضات حول اتفاق شامل. كما يحتمل تمديد آلية «سناب باك» للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية التي تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) في حال خالفت إيران الاتفاق.

وكانت فكرة الاتفاق المؤقت مطروحة في بداية عهد الرئيس السابق جو بايدن، من قبل جماعات ضغط منتقدة لسياسة الضغوط القصوى التي فرضها ترمب في 2018، عندما انسحب من الاتفاق النووي، لكن إدارة جو بايدن لم ترحب بالفكرة، رغم أنها تعاملت بمرونة في فرض العقوبات النفطية على طهران.

وأبلغت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا إيران بأنها ستقوم بتفعيل آلية «العودة السريعة» للعقوبات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بحلول نهاية يونيو (حزيران).